قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' عاجل: بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش تشكيل تحالف عسكري جديد خلال أسابيع وحل جذري.. الكشف عن خطة أمريكية قادمة تستهدف ضرب الحوثيين عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا خطوة جبارة ومرعبة للكيان الإسرائيلي ..9 دول تعلن عن تشكيل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية
الحركة الانفصالية عنصرية بطبعها، وهي في حالة اليمن عنصرية بدائية متخلفة، وقد تكون متوحشة. وهي عنصرية لأنها تنطلق من فكرة رفض العيش مع مواطنين آخرين تحت سقف وطن واحد.. وقد لاحظنا كيف يتم التعامل مع جنود من محافظات شمالية عندما يقعون في الأسر. وسبقه سوء التعامل والتهجير القسري والتعامل بهمجية وقسوة مع عمال بسطاء لا علاقة لهم بالسياسة أو الحرب.
ولأن التسامح قيمة إنسانية فهو يبدأ بالبعيد وينتهي بالقريب، وكذلك هو التعصب، يبدأ بكراهية البعيد وتسويغ ظلمه، وينتهي بالقريب.. ولعل أحداث الأيام الماضية أثبتت ذلك، فقد تعرض أبناء شبوة وأبين لأشكال من الإنتهاكات والجرائم المتعددة المشهودة. ومثل تلك الجرائم ليست جديدة في عرف وسلوك من ينطلق من روح القرية وعصبية الجهة مهما كانت دعاواه وشهاداته العلمية وحذلقته.
والحقيقة فإن جل المسؤولية يتحملها قادة ونخب، أو من يفترض أنهم كذلك، ويعملون على الحشد والتحريض الجهوي بشكل مقزز ومخجل منذ فترة ليست بالقصيرة. ومجرد سكوت تلك النخب على تلك الأقوال والأفعال الشائنة يعد جرماً وعاراً. أرأيتم كيف يعلقون على مخالفيهم..؟!
والغريب أن مِن أولئك المتعصبين والمحرضين على الانفصالية والعصبية الجهوية، من يعيش في بلدان تعمل على ترسيخ التسامح بين مواطنين من أديان وألوان وأجناس مختلفة، لكن القروية بقيت معشعشة في تفكير وسلوك ومنطق بعض أصحابنا ولم يهذبهم العيش في أميركا وحمل جنسيتها، وهي بلد ضخم يتكون من خمسين دولة، وتضم كافة أجناس وأديان العالم، ولم تغيرهم الإقامة في المملكة المتحدة، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وتعايشنا معها نحن في اليمن 139 عاما..! نعم المملكة المتحدة، بريطانيا، تلك التي حاولت في النهاية، أن تسمي جنوب اليمن: الجنوب العربي..! وعندما استيقظت الروح الوطنية وتسامت الكرامة اليمنية، قال الأحرار: هذي اليمن يا بريطانيا..! وتلك عصاكِ، خذيها وارحلي..!