معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك.. عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
لا يمكن لأي قوة مهما بلغت أن تهزم الذات وأن تحوله الى هلامٍ لا ينتج سوى الخيبة، بل تساهم في تحوله الى منجم يصنع الأحلام العظيمة والأقدار الكبيرة، متى ما توفرت الإرادة والعزيمة الفولاذية .
أسقط اليمنيون نظاماً جعلهم في مرحلة ما يحلمون بتغيير "الجندي" من العليا للانتخابات وإضافة عضوين آخرين، نظام جعل من سكرتير رئيسه وجلاد الوعي الجمعي للناس يلقي محاضرات عن إعلاء الذات في الذاكرة الشعبية.
في 2010 م كنت أمر على كشك الجامعة وأطالع مقالاً في صحيفة الجيش لقائد القوات الجوية حينها يصف قادة المشترك بقطاع الطرق والمخربين ولصوص النفط، جلست على مقعد الدراسة، استمعت الى اللغة ذاتها من عميد الإعلام هو نفسه أعطى درجة "صفر " لطالبة تحمل احد أحزاب المعارضة .
أتت ثورة الأحلام لتكنس محمد صالح الأحمر وأحمد العجل وأمثالهم الى منطقة معزولة لا ترى بالعين المجردة، وأعادت بناء ذات اليمن المكسورة والمحطمة، وصاغت لحنا جديدا للأبيات الوطنية التي استدل بها بورجي في معرض حديثه عن "جلد الذوات" و"شبان صالون الحلاقة".
صحيفة "تشاينا ديلي" كتبت اليوم عن قوة الذات الكورية الشمالية التي صعدت بها الى عالم الأمم النووية ، تقول بيونج يانج " طورنا صناعة نووية تعتمد على الذات يمثل حياة الأمة ولن يتم التقايض بها ولو بمليارات الدولارات".
كنت أعيد مشاهدة فيلم "هل مر الربيع من هنا"، شكى شباب متحدثون من الاستحواذ على الثورة من قبل قوى سياسية بعينها رد عليهم شاب من بينهم " هذا منافٍ للمنطق، كيف يمكننا اسقاط نظام بكل قوته المادية والعسكرية والعجز عن تغيير مسار قوىً سياسية، علينا الثقة بذواتنا لتغييرها من داخلها"
الثورة الشبابية أعادت صياغة ذواتنا بطريقة مختلفة ، طريقة تجعل من " المستحيل " مفردة شبعت مواتاً ، وتصنع جيلاً لا يعرف الكسل والعجز ودبج قصائد الرثاء على الأطلال .
أعجبني أوبريت "سوا نبنيها " الذي انتجه فنانون يمنيون، البناء وحده لغة الثورة الشعبية والذي ينبغي ان تسود، لم تقم الثورات إلا من أجل بناء الفضاءات المثخنة بالدمار والتخلف ، ومغادرة دائرة الفراغ والإحباط التي تحتلنا .
صنعاء وعدن وتعز ومدن وأرياف اليمن تنتظر منا العودة إليها، لنزيل عنها تجريف ثلاثون عقدا من الزمن، ونشكل منها وجها مضيئا لبلد اسمه اليمن السعيد بثورته وأبنائه وذواتهم الصلبة .