بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
إختزل الحراك رايته النضالية في مثلث أزرق على حساب راية دولة الوحدة تماماً كما يناضل الكثير من نشطاه لانفصال الجنوب على حساب دولة الوحدة, وفي وسط هذا المثلث الأزرق الجميل والبريء تجثم نجمة حمراء بكل بؤسها وذكرياتها الأليمة تماماً كما تجثم قيادة عتيقة على صدر الحراك الشعبي في محافظات جنوب اليمن وأيديها ملطخة بدماء الجنوبيين في الماضي القريب ..!
إنها ليست لعبة فوتوشوب كتلك التي يلعبها ناشطو الحراك مع صور مظاهراته لكي تظهر بالآلاف وهي بالمئات .! إنه واقع اليم في ذكرياته ومخيف في مستقبلة فالحراك الذي بدأ سلمياً كخيار شعبي قد تحول الكثير من فصائلة اليوم إلى حراك مسلح كخيار بيضي في العلن و باعومي في السر !
إنها المفارقات العجيبة تلك التي تجمع هذه النخبة من الزمرة و الطغمة على مائدة المغنم المأمول والدعم المتوالي من الداخل والخارج , نخبة قتلت شعبها بالآلاف تناضل اليوم من أجل برميل نفط وفدان أرض ؟! نخبة لم يصطلحوا فيما بينهم وهم في الحكم وحدهم فكيف يصطلحون في النضال مع غيرهم؟
نخبة لم تتفق على الدخول في صورة مشتركة لقناتهم في الخارج فكيف يتفقون عندما يكون بأيديهم إعلام رسمي لدولتهم في الداخل ؟! نخبة تقيم فعالياتها النضالية في أكثر من مكان بسبب الخلاف فكيف ستجمعهم طاولة حكم واحدة ؟!
مثلثهم الأزرق النضالي الصافي لا تعيبه القيادة الحمراء الجاثمة في قلبه فقط , فهناك ثلاثة أضلاع تحتوي هذا المثلث المسكين المسكون بحلم المناضلين الطيبين . يشكل الدعم المشبوه أحد أضلاع هذا المثلث الذي يوشك أن ينهار في ضل ما تعانيه الدول الداعمة من صعوبات وخاصة إيران ؟! انهيار هذا الضلع سيقطع حتماً الكثير من الفعاليات والزخم الجماهيري الممول وهذا ما لوحظ بوضح في مسيرة الحراك المواكبة لانعقاد جلسة مجلس الأمن في صنعاء والتي كانت ضعيفة جداً مقارنة بمسيرة التصالح والتسامح . الضلع الثاني لهذا المثلث هو عامل الوقت فما يمكن تحقيقه اليوم لن يتحقق لهم غداً والفترة الانتقالية بالنسبة لهم هي الفترة الذهبية والتي يجب أن يتحقق فيها مطلبهم بفك الارتباط وهذا الضلع بات مهدداً بلجان حل القضية الجنوبية والتي حدد لها سقف زمني بعام واحد كسابقة في لجان اليمن , هذا إلى جانب مؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون عامل زمني حاسم بالنسبة للحراك الرافض الحوار وانقضاء العامل الزمني سيكون صعباً على الحراك الذي يناضل منذ خمس سنوات ولم يحقق مطالب قياداته الانفصالية بينما حققت الثورة الشبابية أهم أهدافها في أقل من سنتين . أما ثالث هذه الأضلاع من وجهة نظري فهو التزييف الإعلامي وسلاح الإشاعة المستخدم بقوة هذه الأيام ضد خصوم الحراك والغريب أن هؤلاء الخصوم إما أنها تكتلات و أحزاب جنوبية أو شخصيات جنوبية وعلى رأسها الرئيس ورئيس الحكومة الجنوبيين وفروع المشترك في الجنوب ومجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية . هذا الضلع هو أول إضلاع المثلث انهياراً لان الحقائق تتبين للناس في نفس الساعة التي تشاع فيها الأكاذيب واليوم بدأت الكثير من وسائل الإعلام في الجنوب بتغطية الواقع وفضح الممارسات الحراكية ضد خصومهم وعلى رأسهم شركائهم في النضال والذين فرقتهم قياداتهم الزمرية والطغمية ..!