عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان
لا شك أن ما سربه موقع ويكيليكس من وثائق وما سيسربه صار مادة إعلامية في متناول الجميع وصاركابوسا مرعبا لكل الحكام الذين عاشوا بوجهين وجه لشعوبهم ووجه لأمريكا، فبقدر ما كشفت العمل الحقيقي للسفارات الأمريكية أنها أوكار للتجسس على البلاد والعباد حتى أن كل دبلوماسي في أي سفارة أمريكية يرفع للخارجية الأمريكية بكل صغير وكبير، وكل معلومة مهما صغر شأنها حتى حضورهم الحفلات والسهرات الليلية ومن يحضرها و.... فقد كشفت هذه الوثائق حقيقة حكامنا من أصحاب الزعامة والفخامة والجلالة بأنهم يعيشون مع شعوبهم بوجوه مزيفة ،والخائف غير الواثق هو من يعيش بوجهين قال صلى الله عليه وسلم: تَجِدُ من شِرارِ الناس يَوْمَ القيامةِ عند الله ذَا الوَجْهين الذي يَأتي هَؤلاءِ بوجهٍ وهَؤلاءِ بوجه\"”
مِن الناس من يعيش في المجتمع كالحِرباء يتلون ألواناً، ولا يثبت على حال، وهذا الصنف من الناس فاقد الشخصية، مَسلوب الكرامة، منافق، مخـادع، والنفاق دليل الضَّعف وفَساد الطَّوِيَّة ،وهذا في الأصل لا يكون عند الحاكم لأنه لا يحتاج إلى ذلك ، فهو لا يحتاج إلى النفاق ولا إلى الكذب لأنه صاحب الأمر، ولكن من استعبد الناس سلط عليه من يستعبده ، فهم استعبدوا شعوبهم ، فاستعبدتهم أمريكا وإسرائيل ، فكسبوا تلك الصفات الذميمة، كل الشعوب تترقب اليوم ما يقال وما سيسرب عن حكامها الاكارم ، وبالتأكيد ليس كل ما ينشر حقيقة وأقصد ما ينشر من تحليلات وكلام الدبلوماسيين الأمريكيين، أما ما ينشر من وثائق فأغلبها حقيقة والدليل على ذلك لم نسمع ولا واحد من الحكام الذين تناولتهم هذه التسريبات ينفي ذلك، الا ما فعله رجب اردغان رئيس وزراء تركيا والذي اتهم من قبل السفارة الأمريكية بانه إسلامي وهذا بالطبع شرف، وليس تهمة الا في نظر الأمريكان وحلفائهم، والتهمة الاخرى أنه جشع ولديه أرصدة سرية في سويسرا فكان رده أن طلب من سويسرا توقيع اتفاقية تكشف بموجبها سويسرا الأرصدة السرية لكل الأتراك قائلا اذا اكتشف لي قرشا واحدا سأستقيل، ومن ثم كون لجنة محامين تقاضي الدبلوماسيين الأمريكيين الذين بثوا عنه هذه الشائعة ، أما حكامنا العرب فيبدوا أنهم التزموا المثل القائل (رحم الله امرء عرف قدر نفسه ) إن أكبر جريمة أن يتآمر الحاكم مع أعداء الأمة على ابناء شعبه ، فيسلمهم ثروات البلاد ومقدراتها ورقابهم وأرزاقهم والتحكم في أخلاقهم وقوانينهم ، ودينهم، وهذا والله هو الغدر والخيانة للأمة، فإذا كان هذا التسريب لبعض ما فعلوه يعتبر فضيحة فكيف إذا كان يوم القيامة (يوم تبلى السرائر) ويكشف ما في الضمائر، قال صلى الله عليه وسلم (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) أمير العامة هو الخليفة أو الملك أو الرئيس لأن غدره يتعدى ضرره الى من يحكمهم ولهذا يفضحه الله يوم القيامة بكل غدرة غدر بها ،