حيث الإنسان يختتم موسمه بتحقيق أحلام الطفولة بمدينة مارب .. سينما بلقيس للأطفال مهرجان الفرحة وموسم الثقافة
مباحثات أمريكية فرنسة وتبادل معلومات لتعزيز استهداف مليشيا الحوثي
مَن هي هند قبوات؟.. المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة
أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
إدارة ترامب تعلن رسمياً حلّ أحد الوكالات الأميركية الدولية بعد فضائحها الداخلية وفسادها الاداري
رئيس هيئة الأركان يصل الخطوط الاولى الجبهات الجنوبية بمأرب لتفقد المُقاتلين
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
رشاد العليمي يجري اتصالاً بالرئيس هادي والفريق علي محسن
وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
"أنا اتعامل مع الرئيس مثلما يتعامل معي بالمناورة" ليست هذه العبارة مقتطفة من رواية مكسيكية أو فيلم سينمائي بل هي توصيف واقعي للعلاقات التي تدير هذا البلد ومراكز القوى فيه بحسب حسين الاحمر لصحيفة الناس ، فحسين الاحمر قائد الجيش الشعبي وعضو لجنة الوساطة وعضو المؤتمر الشعبي العام وعضو مجلس النواب ورئيس المجلس الوطني للتضامن، وعضو اللجنة التحضيرية لهيئة الفضيلة وصديق السعودية وليبيا والرئيس علي عبد الله صالح ، الذي يجيد التنقل في المربعات المختلفة بين السلطة والمعارضة ، واصبح نجما تتسابق الصحف على اجراء مقابلات صحفية معه،بسبب قدرته على لعب أدوار متعددة ومتناقضة في نفس الوقت.
يحاول حسين الاحمر إيصال مجلس التضامن الذي يرأسه إلى كل بيت في اليمن ، متناسيا أن الماء والكهرباء لم يسمع بهما اكثر من نصف السكان بحسب دراسة رسمية ، ويؤكد أنه سيتم إنشاء 350 فرعا للمجلس بما يمثل أكثر من عدد مديريات الجمهورية ودوائرها الانتخابية ،وتحدث عن برنامج استثماري كبير للمجلس الذي لم تتحدد هويته الى الآن وهل هو حزب او تنظيم او جمعية خيرية ام نقابة عمالية ام اتحاد لشئون القبائل، ووفق اي مبدأ أو قانون يمارس مهامه.
وحسين الاحمر مع الحسم العسكري للحرب في صعدة ، ولا يتورع في مهاجمة قرار الرئيس بوقف الحرب ،بل وسبق له ان قال "أن إيقاف الحرب خيانة وطنية ".
يبدو أن الاحمر الصغير يدرك جيدا قواعد اللعبة التي يلعبها مع الرئيس ، ويجيد استخدام الادوات المناسبة لذلك ، ويبدو أن عدد من الشخصيات التي كانت لها أدوار نضالية ووطنية كبيرة ارتضت أن تكون ضمن فريقه مادامت هناك مكاسب ، ومادام حسين في الواجهه فالربح دوما سيكون مضمون ومأمون العواقب.
بروز حسين الاحمر يعبر عن تنامي المشاريع الصغيرة وازدهارها ،في إطار التنافس المحموم بحثا عن موطئ قدم في المرحلة القادمة.
والطريق الذي يسير فيه هو طريق ملغوم ، يجب السير عليه بحذر،لان اللعب بالنار قد ينجم عنه عواقب وخيمة،وكأن حسين يحاول يثبت أنه شخصية صلبة تستحق أن يكون له دور أكبر من الدور الذي يوجد فيه،فهو تأكيد على صدارته للخارطة القبلية وتجاوزه لاطار قبيلة حاشد الذي وضعت اخاه صادق على رأسها، واحتجاج على تجاهله من قبل الرئيس صالح وحزبه بعد انتهاج الرئيس سياسة التعيينات الاخيرة لعدد من أبناء المشايخ في مناصب حكومية رفيعة .
الجمع بين الزعامة القبلية والحضور المدني وتبني قضايا المجتمع عبر التحالف مع النخب التقليدية لم يعد الوسيلة الانجع ولم يعد مقبولاً، لانه يمارس بفضاضة فاضحة ومقلقة لعدم وضوح الرؤية من وراء تلك التحالفات التي قد تعد تراجعاً عن عدة مكاسب تحققت عبر تفكيك لتلك البنى التقليدية التي لم تقدم للمجتمع اليمني خيارات أفضل على صعيد التغيير المجتمعي والبناء النوعي او الكمي للقدرات المجتمعية الداعمة لقضايا التحول في حياة اليمنيين.
ليست اليمن بحاجة لاستنهاض قيم الماضي والباسها ثياب عصرية ، لاستغلالها من أجل الضغط على خيارات الناس ، ومحاولة لعب أدوار جديدة تضمن بقاء النخب التقليديثة طافية على السطح ومسيطرة على مقاليد السلطة وصنع القرار ،على حساب وجود القوى الحداثية والمدنية ، وتلك التي تحتكم للدستور والقوانين.
لا يخدم المجتمع استنساخ الظاهرة القبلية بمظهر عصري لان ذلك يعني سلخ هوية الاولى وتشوية صورة الثاني، فالقفز على الدستور والتباهي بعد الحصول على ترخيص لتنظيم النشاط ليس مكسباً للحراك الديمقراطي وبناء التحولات .