آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

الصحراوية امرأة من حديد
بقلم/ رقية فيضول الدرهم
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 19 سبتمبر-أيلول 2007 09:43 م

مأرب برس – خاص

هل حصلت المرأة الصحراوية على حقوقها ؟ سؤال طرحته على نفسي في حالة تجلي فجاءت الإجابة واضحة ومباشرة لتخبرني أن المرأة الصحراوية بفضل ما تتملكه من مؤهلات انتزعت حقوقها عبر التاريخ ولكن هذا الانتزاع كان طوعيا من طرف الرجل بعد أن برهنت له المرأة أنها أهل للثقة و قادرة على تدبير .أمورها الصغيرة و ال كبيرة ، لذا لم يبخل الرجل الصحراوي عليها بالمؤازرة ولم يستعمل قوته لتهميشها فالرجل الصحراوي، رجل خلوق ، شهـــــم و يحترم المرأة، و نادرا ما تتواجه المرأة الصحراوية و الرجل الصحراوي في المحاكم بسبب استعمال العنف ضدها أو اضطهاد حقوقها ، فكل من المرأة و الرجل الصحراويين يسعيان دائما لبناء مجتمع قوي و متكامل. بيد أن طموح المرأة الصحراوية لا حدود له، فقد تجاوز فكرة العلاقات الأسرية و الاستقبالات و تربية الأولاد فقط ، إلى فكرة أكبر و أكثر طموحا، فقد اخترقت عالم الرجال الذي احتكروه لمدة طويلة بفضل التقاليد الاجتماعية الصحراوية وأصبحت المرأة تنافس الرجال في مجالات عدة كما أصبحت نظرتها أبعد حيث تحدت كل الأقاويل لتدخل باب السياسة من أبوابه الواسعة ، كالبرلمان ، بل أكثر من ذلك أصبحت ترغب في مراكز عليا من شأنها أن تغير خريطة المجتمع المدني و تنمـــي و تحسن ظروف عيش أبناء منطقتها، بل أكثر من ذلك، فهي تطمح إلى مشاركة الرجل في أهم القضايا الوطنية ، ألا وهي الحكم الذاتي الذي هو الرهان الوحيد و الأوحد تحت الراية المغربية لتسوية الأوضاع الاجتماعية و السياسية في المنطقة، ليس فقط للمرأة بل لكل الفئات المدنية و السياسية في المنطقة؛ كل طموحاتها قريبة المنال حيث أن مؤهلاتها الفكريـــــــــة و الأدبية و العلمية ستسهل عليها تحقيق طموحاتها و توصلها إلى أهدافها المنشودة، فنسبة الجهل بصفة عامة هي ضئيلة مقارنة مع المناطق المغربية الأخرى، لأن أول ما يدرسه لنا آباؤنا هو القرآن الكريم، و هذا يساعد في إنماء الذاكرة و الفكر .

  المجتمع الصحراوي، مجتمع رغم كل التقلبات و ظروف الاستعمار الاسباني ظل دائما صامدا و متشبثا بالتقاليد و العادات، فمن رابع المستحيلات أن تدخل بيتا صحراويا تنعدم فيه معدات الشاي (طابلت أتاي) أو ينعدم فيه اللبن و التمر التي هي رمز لكرم المضيف، كما من رابع المستحيلات أن لا تستقبل بحفاوة الترحاب (مرحبا و سهلا) التي لا تفارق ثغر مضيفك. فكلها عادات بسيطة غير أنها مهمة و تجدرت في المجتمع الصحراوي و توارثها الأبناء عن الأجداد بفضل المرأة التي هي عماد الأسرة الصحراوية و أساسها لذا أبارك للمرأة الصحراوية من حصلت عليه بفضل مثابرتها وادعوه لمزيد من السعي لتعلوا بها بلاد المغرب تحت لواء أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أدامه الله وسدد خطاه ونصره على من عاداه نصير المرأة والمدافع الأول عن حقوقها  

rakiyaeddarhem@menara.ma