أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال
الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة
إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''
يحتفل اليمنيون اليوم في الداخل اليمني وفي كل دول العالم بالذكرى الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، عند اليمني إيمان أن هذه الثورة - ذات البعد الإنساني والاجتماعي والسياسي - هي أهم محطة في تاريخ اليمن الحديث، فسبتمبر الثورة هي الركن الأول من أركان الإيمان باليمن الكبير وجمهوريته، فمن كان يؤمن بهذا اليوم الخالد فليعظمه ويحتفي به ويردد أُغنايته وألحانه بما يليق بقدسيته وعظمته ومكانته الوطنية، بعد سبع وخمسون عامًا وسبتمبر الثورة لازالت تدك أوكار المجرمين ومعاقل الظلم والطغيان، وتواصل الكفاح المسلح والحراك الثقافي والاجتماعي والتنويري كي تقتلع بقايا الإمامة التى انقضت على الثورة والجمهورية في حين غفلة من الشعب وبالأخص قواه السياسية المتصارعة في زوايا الأنانية والثارات. لقد أخرجت ثورة سبتمبر اليمن من توابيت العصور الوسطى إلى رحابة العالم الحر، ومن بوتقة الجهل والعبودية إلى نور العلم والحرية، وإنه لمن المصادفة الجميلة أن يحتفل اليمنيون هذه الليلة "الخميس" بمثل خميسٍ أعلنت فيه قيادة الجيش سقوط الملكية وقيام الجمهورية العربية اليمنية الساعة الخامسة بتاريخ 26 سبتمبر عام 1962 م معلنين ميلاد الشعب اليمني العظيم.
تلك اللحظات التي جسدها شاعر الثورة في كلمات صادقة ومعبرة في كلماتٍ خالدة تصف هذا اليوم الأغر:
أيها الخافق ُالذي تتفيأ ظله الصافنات والهيجاء
يستريح المناضلون ويحصر الشهداء
وهو يتلو على النجوم بيان صاغة ليلة الخميس القضاء
لم يعد الإحتفال بسبتمبر اليوم في مربعات الثورة في محافظات الجمهورية اليمنية، بل أصبحت سبتمبر عالمية الفرحة، ومن حسن حظ هذه الثورة أن نرى أجواء الإحتفاء بها يتعدى الحدود الدولية وتمتد إلى ما وراء البحار، لتبدو سبتمبر عالمية الذكرى، تصدح بأهازيجها حناجر اليمنيون المثقلة بالاوجاع مرددةً في كل أصقاع الدنيا:
" دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال"
أفقّنَا على فجر يومٍ صبي
فيا ضحوات المنى اطربي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سلبنا الدُّجى فجرنا المختبي
وكان النعاس على مقلتيك
يوشوش كالطائر الأزغبِ
إن فجر سبتمبر وإشراقة شمسه لن يحجبه غبار الإمامة بثوبها الجديد، فلهذا اليوم العظيم في وجدان اليمنيين مكانة مقدسة، فيا أيها التاريخ والزمن إشهد إن معشر اليمانيون آمنّوا بسبتمبر ولن يكفر بهذا اليوم الخالد ما بقي فيهم قلبٌ ينبض، وأنهم لم ولن يسلموا الراية التي رفعها عبدالمغني واللقيه والموشكي والحورش وعبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقهم في معركة الثورة الأولى، فلا يَزالون في قلب المعركة حتى يتم إسقاط بقايا الأمامية، وليس ذلك ببعيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) باحث وكاتب يمني مقيم في الهند