آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

تعز لن تقمعها رصاصة و لن ترضيها خساسة
بقلم/ عبدالرقيب العزاني
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 05 إبريل-نيسان 2011 05:45 م

ليس لأن الدم هذه المرة سال في تعز، لا ...، بل لأن تعز أعطت كل بقعة في اليمن دماً زكياً دفاقاً طاهراً ، لقد سقى أبناؤها أرض صنعاء دماً كما سقوا عدن والحديدة ولحج والضالع وإب وصعدة فلم يتركوا شبراً من اليمن إلا وعمدوه بالدم من أجل الكرامة والعزة.

إن تعز هي المحافظة التي اكتملت فيها كل شروط الثورة ، فلأبنائها في كل ميدان ثورة، وهي السيل الذي إذا تدفق فلا مرد له ولا عاصم للظالمين منه، وهي اليوم تصدر قبس الثورة لكل اليمن.

لم يدغدغها ترويض الملك الهالك من بيت حميد الدين حين اختارها دون صنعاء لتكون عاصمة له في أن تقود الثورة في وجهه ، بل لفظته إلى مزبلة التاريخ كما تُلفظ النواة، لأن أبناءها يأنفون من خنوع الذلة والانحناء والتقبيل والنفاق.

تعز اليوم يرسم أبناؤها أجمل لوحة ثورية يعبرون من خلالها عن طموحاتهم المستقبلية، وينشدون ذلك المستقبل الذي خطط له أباؤهم الذين ثاروا من أجله في 26 أيلول سبتمبر 1962م ثم سرقته حفنة خسيسة بنوا عليه مطامعهم الدنيئة، ولكن بنايهم الذي بنوه صار اليوم على شفا جرفٍ هارٍ سينهار في جهنم ثورة شباب اليمن.

 إن ابن هذه المحافظة الثائرة الذي يشاهد جبل صبر، وجبل سامع، وجبل الصلو، وجبل شرعب، وجبل قدس، وجبل الوازعية، وجبل حبشي الشماء، كل يوم يأخذ منها درساً في الشموخ والعزة والكرامة بل يذهب إلى أبعد من ذلك فلو تزلزلت الجبال وصارت دكاً دكاً ما زحزح ذلك من إيمانه بالله وبعدالة نضاله شيئاً.

يا أيها الرئيس إذا غضبت تعز وأهلها عليك رأيت اليمن كلها غاضبة عليك وعلى نظامك الفاسد، فلا يغرنك حفنة مردت على النفاق جاءوك إلى صنعاء يلعقون فضلات تلقيها إليهم فإن ذلك ليس بمنجيك، ففي هذه الثورة المباركة تلفظ تعزُّ خبثها كما تلفظ النار خبث الحديد، وانك إذا راهنت عليهم ركنت إلى أعجازٍ خاوية.

يا أيها الرئيس الراحل إن شباب اليمن فتيه آمنوا بربهم وبقضيتهم فزادهم الله هدى وبصيرة، فلو قلت: إنهم شرذمة قليلون، ولو بعثت في أقاصي اليمن حاشراً أزلامك ما انثنى هؤلاء عن مطالبهم العادلة.

إنهم ليسوا بتابعين لوجهتك ولا لقبلتك فلو أنفقت ما في اليمن من ثروات لتدفع بها عن نفسك الرحيل ما كان ولن يكون ذلك مغنياً عنك شيئاً.

إنك اليوم تستطيع أن تنفق المال العام من أجل بقائك ولكن اعلم علم اليقين أنه سيكون هذا الإنفاق عليك حسرة يوم غدٍ عندما تخضع لمساءلة الشعب أمام محكمة العدالة وستكون عليك الإدانات القانونية شديدة الوطأة وسيضاف ذلك إلى رصيدك في الفساد الذي بنيت أركانه طوال 33 عاماً.

إن الله ناظر إليكِ يا بلد الحكمة وسيضع أجنحة النصر على ربوعك كلها عاجلاً غير آجل جزاء ما قدمت في سبيله وفي سبيل زوال الظالم الذي أكثر فيكِ الفساد، والذي باتت نهايته حتمية.