آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

وطن خالي من الأوباش و الرباح
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الإثنين 08 فبراير-شباط 2016 04:18 م

يتعالى هدير المعارك الجانبية على هواش معركة وطنية كبرى ضد مليشيات الإمامة، ومن الطبيعي حدوث ذلك بفعل تعدد أطراف الخلاص، والأهم، وجود إرادة وطنية تعمل على إنقاذ الموقف. 
والأنفع من التراشق بالإتهامات، عمل العقلاء على منع الخلافات المعيقة لتقدم مواكب الخلاص، كون الغرق في صراع الهوامش ينعكس على جهود تحرير البلاد، و إستعادة الدولة. 
وأي حريص على وقف مخاطر السباق بين الأحزاب والأفراد سيقف ضد الأخطاء، ويعمل على حلها إذا كان صاحب قرار، وسينتقدها اليوم أو غداً إذا كان ناشط، صحفي، مثقف. 
اللحظات الوطنية الفارقة تحتاج مواقف مسؤوله من الجميع، بإعتبار الصمت إزاء أخطاء، وممارسات تجذر للصراعات تعد خيانة لتضحيات الشعب المكافح من أجل العبور إلى الوطن الحلم. 
نثق بصدق بعض رموز الأحزاب، ونعول على نزاهة بعض النخب، لكن لا يوجد إنسان عاقل يأتمن شلل عُدت للإفساد على مستقبل وطن. 
ومن لم يحيط علما ببواطن الكوارث، سيقتنع ذات يوم بوجود شلل خيانة تطلعات الشعب في كافة الأحزاب، ولديهم فرق فساد، ونخب تدافع عنهم، وجميعهم يبيع البلد في أول تحدي. 
قبل وبعد إجتياح مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء بدعم حرس المخلوع صالح هربت شلل هبر ثروة الشعب من مواجهة الإمامة، وقاوم طغيانهم أبناء الفقراء والكادحين. 
ففي لحظة متاجرة الأوباش بمأساة الشعب، يبذل الأحرار أرواحهم في جبهات الخلاص من مليشيات الحوثي والمخلوع، وبون شاسع بين متاجر ومناضل. 
وللأسف سيأتي النصر بعد رحيل الرجال الأنقياء، وسيحصد الأوباش مع الإماميين المُجمهرين جهود الجمهوريين المخلصين لحاضر ومستقبل الشعب. 
أواخر ربيع 2011، صفح قادة المشترك على نخبة النظام البائد ممن وقفوا ضد ثورة 11 فبراير، ولم يكتفوا بذلك، بل خصوهم بالمناصب، والإمتيازات، والصفقات، ومن هناك توالت الكوارث. 
في المقابل، شنت شلل تلك الأحزاب حملات ممنهجة ضد شباب فبراير خلال مرحلة الوفاق، واغلبنا عاش جحيم التنكيل الحزبي بجيل الحلم الثوري. 
سيعيد التاريخ نفسه بوقاحة بعد تحرير البلاد من مليشيا الإنقلاب، وستصبح نخب الإمامة، جمهورية، وسيتنكر السفلة لمن قاوموا كهنوت خريف الخراب، والواقع خير شاهد. 
وسينفذ أبواق وشلل المصالح الحزبية حملات إقصاء ممنهجة، وحفلات شتائم مسعورة على شباب، ونخبة المقاومة، إذا لم تكن قد بدأت هنا وهناك.
نعرف سوء مآلات حرص شلل الإفساد العابر للأحزاب على بناء المستقبل بذات الأدوات المنحطة التي ثار عليها الشعب ربيع 2011، ويقاومها الآن. 
بعيداً عن الأحلام الوردية، لن نحلم بعالم فاضل، بل ننشد وطن خال من أوباش النفوذ ورباح الفساد، وليس بوسع الأحرار وقف صفقات التعريص إذا لم يسترد مستقبل الشعب من يد أشباح الماضي، كما تقول معطيات الحاضر. 
رغم تراجيدية أمسٌ ذبيح، وغدٌ كسيح يتم بنائه منذ ذاك الصباح الكئيب، سيظل نخبة الأحرار في صف الشعب إلى آخر لحظات الخلاص.
هدفنا في كافة المراحل بناء دولة وطنية، ومؤسسة جيش وأمن لحماية الشعب من طغيان جماعة العنف والموت .