عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية تسريب بعض بنود الصفقة واتفاق وقف الحرب على غزة تعرف على أقوى جيوش العالم.. تركيا تتقدم على إسرائيل ومصر الأولى عربيا تعلن عن إقامة مجانية ورواتب كبيرة لمن يجيد هذه المهن .. لا تفوتك الفرصة قدم الان إثيوبيا تقترب من تصدير الكهرباء إلى دولة رابعة.. ودور مهم لسد النهضة القناة 12 الإسرائيلية تكشف عن طاقم كامل من لواء ناحال قتل في غزة الريال يحسم موقفه من صفقة ارنولد
الأسبوع الماضي كنت في صنعاء في حلقة نقاش حول دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد وفي الحلقة قدمت عدد من المحاضرات والمداخلات التي ركزت على أهمية شراكة المجتمع المدني في مكافحة الفساد. وأجمع الكل على أن لمنظمات المجتمع المدني دورا هام في العمل على التوعية بمخاطر الفساد وفي العمل من اجل الحد منه على الأقل.
أنا أومن تماماً بان مشكلة الفساد لا يمكن أن تحل بين ليلة وضحاها ، كما لا يمكن أن تقضي عليه هيئة مكونة من 11 شخص ، ولا يمكن كذلك الحد منه من خلال ورشة عمل أو ندوة أو دورة تدريبية.
مشكلة الفساد انه تغلل في حياتنا وانتشر بشكل مخيف على كافة الأصعدة ، حتى تم وصفه بأنه (ملح التنمية) ، كما أن الثقافة المجتمعية لعبت دورا خطير في انتشار الفساد والمفسدين . وبالتالي لا يمكننا القضاء عليه إلا بتضافر كافة الجهود وعلى كافة المستويات وهو الأمر الذي يعني أن تكون الدولة بكافة مكوناتها والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ،والناس جميعا صفاً واحداً في مواجهة كارثة الفساد.
كما يجب علينا أن نعمل على تغيير النظرة المجتمعية للفاسد والتي تصفه (بأحمر عين) وبان من يسرق الدولة ويستغل وظيفته ويرتشي ويبيع ويشتري بأنه (رجاااااااااااااال) مفحوس ، و(زقوه) وبان الإنسان السوي المسكين (أهبل) وبان من يعمل ويحترم القانون (سخيف ) و (مٌنظر من حق زمان)، يجب علينا جميعا أن نعمل على تغيير هذه الثقافة التي تشجع المفسدين وتنمي الفساد.
يجب أن نحتقر (الفاسد) وان نقزم حجمه ، وبان نشعره بأنه منبوذ اجتماعياً ، فالعقاب الاجتماعي أهم وأقوى من العقاب القانوني .
جميعنا نشكو من الفساد وجميعنا – سلطة ومعارضة ومنظمات وشعب – ندرك بان الفساد هو السبب الحقيقي في الوضع الذي نعيشه ، وان سبب تدهور حالنا هو حفنة من الفاسدين الذين سرقوا كل شي حتى أحلامنا الجميلة بوطن مزدهرسرقوها.
ألان التقت إرادة مختلف الأطراف في البلد لمكافحة الفساد فالدولة اعترفت بوجود الفساد والمفسدين وبخطورة الوضع وعملت على إنشاء هيئة وطنية لمكافحته ، والناس بدء الوعي يتبلور لديهم بضرورة الوقوف بحزم أمام من يسرق أحلامهم وأمالهم ، والمنظمات المدنية وضعت ضمن برامجها برامج لمكافحة الفساد سواء من خلال التوعية بمخاطره أو كيفية مواجهته او من خلال نشر قوائم للمفسدين ، والقطاع الخاص كذلك بدء يدرك حجم الدور المطلوب منه في هذه المهمة الوطنية. والمنظمات الدولية والجهات المانحة هي الأخرى تعمل في هذا الاتجاه .
يجب أن نستثمر هذه الظروف لنعمل من اجل مستقبل البلد ، يجب أن نستثمر هذا التوجه ونعمل بجدية من اجل القضاء على الفساد والمفسدين أينما وجدوا ، سنصل ذات يوم إلى ما نريده فقط علينا امتلاك العزيمة والإرادة ، وسنصل .
Alsamey80@gmail.com