آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

في وداع صادق منصور .. داعية السلم والوفاق
بقلم/ زيد الشامي
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 16 يوماً
الخميس 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 04:04 ص
فقدنا أحد عمالقة السلم والوئام، الأستاذ الكبير صادق منصور علي سيف الحيدري، الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز، الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة بعد خروجه من منزله في مدينة تعـــز، صباح الثلاثاء 18من نوفمبر2014م.
لقد كان رحمه الله وتقبله في الشهداء حُـرّاً عزيزاً، ومن الذين يمشون على الأرض هوناً، متواضعاً، قريباً من الناس، خدوماً للقريب والبعيد، يسير من غير حراسة ولا مرافقين، صاحب خلق رفيع وأدب جمّ: لين الجانب، هادئ الطبع، يعمل بصمت، يناقش بهدؤ، ويحاور من دون انفعال، لديه قدرة للتوفيق والتقريب بين المختلفين، وكانت له علاقات واسعة بالوجهاء والساسة على تنوع توجهاتهم ورؤاهم، نحسبه من الأتقياء العبّاد الصالحين، أفنىٰ عمره في خدمة دينه ووطنه وشعبه - ولا نزكي على أحداً - كان كريماً مضيافاً ودوداً خدوماً، سيحزن لموته كل من عرفه أو تعامل معه.
باستشهاد الأستاذ صادق منصور الحيدري نفقد أخاً عزيزاً، وحبيباً طالما جمعتنا الهموم الدعوية والوطنية المشتركة، وميادين العمل التربوي والاجتماعي والسياسي التي نرجو ثوابها من الله تعالىٰ، لا أذكر في كل اللقاءات التي جمعتني به أن حدثني عن قضية تخصّه شخصياً، أو تتعلق بمصلحة له أو لأحد من أقاربه، كان داعية بسلوكه وهدوئه ومواقفه، وعاش يحمل همّ أمّـته، أسأل الله أن يتقبله في الشهداء ويحشره في المهديين، وكل التعازي لأهله وجميع أفراد أسرته ومحبيه، ولأسرة التجمع اليمني للإصلاح، وللشعب اليمني. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إن جريمة اغتيال قامة وطنية من دعاة السلم والتسامح والوئام بحجم الأستاذ صادق منصور تستهدف إثارة الفتنة وتستدعي الثارات، وتخلط الأوراق في هذه الظروف الحرجة وغير الطبيعية التي تمر بها اليمن، وذلك يستوجب الحذر والحيطة، والتداعي لوأد الفتن، وتجنّب فساد ذات البين، ومحاصرة الدعوات العصبية؛ مذهبية كانت أو طائفية أو عنصرية أو سياسية...
إننا في الوقت الذي نطالب فيه أجهزة الدولة المعنية للقيام بواجبها لتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة؛ ندعو جميع القوى السياسية لجمع الكلمة وتوحيد الصفّ، والبعد عن الخلاف، والإرتفاع فوق الجراح، وتغليب المصالح العامة على الخاصة، والعمل لبناء الدولة العادلة القوية الضامنة لحقوق جميع المواطنين ومن دون انتقاء ولا تمايز، وحينها فإنها ستفوّت الفرصة على من يشعل الفتن، ويلعب بالنار، ويكثر في الأرض الفساد..
اللهم اكشف المجرمين والمتآمرين، واكتب السلامة والأمن لليمن واليمنيين.