حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة
الاستبداد والطغيان: مصطلحان يوحيان بالجبروت والغطرسة والإرهاب والاستعباد .
فالاستبداد هو: الانفراد بالأمر دون الرجوع الى الآخرين. والانفراد يكون.. بالقول والفعل والرأي والتصور والسلوك والطريقة والأُسلوب و التصرُّف والكيفية..!!
ولا يلجأ إلى الاستبداد.. إلاَ من أحاط به الانهزام والنقص أمام نفسه والأخرين؛ من أن يُحَقِّقَ مُراده أو يُحكِم سيطرته..!!
ومن مظاهره: القمع للمعارضين, وتكميم الأفواه, ومصادرة الحقوق والحريات وفرض الرأي على الأخرين, بالإغراء أو الترهيب أو التشهير أو الاعتداء...!!
والطغيان: هو الفيضان و تجاوز الحدود المعقولة.. والتجاوز: هو الخروج و التعدي المفرط في الفعل والتصرف والسلوك نحو الأخرين.. و لا يلجأ إليه.. إلاَ من انعدمت عنده الحلول وفشل في احتواء المواقف, ولم ينجح في التعامل مع الأزمات..!!
ومن مظاهر الطغيان: الخراب, والفساد, والأزمات, والفتن بكل أحجامها وأشكالها الظاهرة والباطنة..
والاستبداد والطغيان.. مرض معدي ناتج عن نقص وانهزام, كما أنه ثقافة تراكمية رديئة, نابعة من انحطاط في الفكر والأخلاق والرؤية والتصرُّف..!!
إذا اجتمع الاستبداد والطغيان.. أكلا الأخضر واليابس, وأهلكا الحرث والنسل, وعاثا في الأرض فساداً وخراباً ودماراً..!!
ونتج عنهما: الاحتقان المولد للانفجار, والانتقام المعزز للإرهاب, كما انه بذرة أساسية للفقر واليأس, والإجرام بأبشع صوره وأشكاله..!!
والمستبد الطاغية: ناقص ومنهزم, ومنحط فكريَاً وخُلقيَاً.. ولذا فهو يعيش على جهود الأخرين القولية والفعلية, الفكرية التأليفية والإبداعية, أو العملية التجارية الاستثمارية والمعيشية..!!
الطاغية المستبد.. يقتات من حقوق رعاياه, جاعلاً منهم وسيلةً.. لحياته وراحته وبقائه... !!
الحاكم المستبد.. يتصرف بالمواطن كيفما شاء, ويفرض عليه ما يشاء, باعتباره جزء من ممتلكاته..!!
الحاكم المستبد.. منتج رسمي للإرهاب بكل صورة وأشكاله. كما أنه مصنع عملاق للجريمة, وبيت فاره للدعارة, وملاذ آمن للسطو والغش والفساد..!!
فالأحرار لا يستجدون الظالم المستبد.. بل يُرغمونه ويجبرونه على الانصياع للحق.. مهما كلَّفهم الثمن في سبيل ذلك..!!
والقبول بهذا المستبد الطاغية, والرضى به.. تنصلُ من المسئولية.. الإنسانية والأخلاقية, وتخلٍ عن الحرية الفطرية, وإهانة للذاتية المتجردة, وبيعٌ للكرامة الشامخة.. بثمنٍ بخس وفتات متسخ..!!
ففاسقٌ.. من استخـفَّ الظالم المستبـدُّ بعـقـله.. وجعل منه بيادةً يخطـو بها يَمْنـةً ويَسْـرة..!!
"فاستخفَّ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين" بل إن القبول والرضى بالمستبد.. مخالفةٌ صريحة لمقاصد الإسلام العظيمة, ورسالته الغرَاء السامية.. التي جاءت لتخرج الإنسان من العبودية, إلى الحرِية.. ومن الظلم, إلى العدل.. ومن الانحناء للمخلوق, إلى الشموخ والعز بين يدي الخالق..!!