آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم مليشيا الحوثي تزعم استهدف ثلاث مدمرات أمريكية بـ 23 صاروخاً باليستياً تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة يكشف عن ثلاث دول تقف وراء تطور تسليح الحوثيين.. تفاصيل التدريبات خارج اليمن بجوازات السفر المزورة منتخب اليمن يعبر المالديف بثلاثية ويقترب خطوة أخرى من التأهل عاد من اليمن قبل 3 أيام وكان قائد التدريب للحوثيين ومسؤول الصواريخ الأول .. من هو محمد سرور القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟ وزير الصحة يقارن بين ما قدمته ثورة ٢٦ سبتمبر للقطاعات الصحية وماذا صنع الحوثيون بها تفاصيل لقاء العليمي مع غوتيريش والإلتزام الذي أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة تجاه اليمن بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع

حميد الناس .. درس في الثبات
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر
الثلاثاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2006 03:50 م

مأرب برس - خاص

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر * فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

بعد أربعينية الفقيد المرحوم " حميد الناس " لم اجد أجمل من مطلع القصيدة " الرائية " لشاعر الرثاء ابو تمام أكتب عن هذا العلم الشامخ الذي لم أعرفه سوى مرة واحدة في مطلع العام الجاري وكان اللقاء الأول والأخير في مركز قياس الرأي التابع للزميل / حافظ البكاري كان لقاء عابر لم يتعدى الدقائق و سمعته يتحادث مع البكاري عن رغبته في تعلم اللغة الإنجليزية وكان احد مدرسي البكاري متواجد فاتفقوا على ان يقوم بتدريس الإنجليزية لشحره وزملائه في مؤسسة الناس في مقرها ولا أعلم بعدها هل تعلم ام لا ..

عدى ذلك لم يكن بيننا لقاء سوى عبر الهاتف حيث أخذت منه عدة تصريحات لموقع " مأرب برس " وفي آخر اتصال كان بخصوص ترتيب موقعي " الناس برس ، ومأرب برس " في اليكسا .

وفي النظرة الأخيرة على جثمانه في المقبرة توقفت للحظات مع نفسي وتساءلت الم تكن أنت يا صاحب هذه الجنازة ذات يوم ترنوا إلى العليا وتطمح الى الوصول الى أهدافك التي رسمتها .

نعم لقد وصلت وأصبحت صاحب أجمل وأحب صحيفة إلى قلوب الناس وأمسيت حبيب الناس بمختلف ميولاتهم .

لقد انطلقت للعليا مسرعاً وغادرت بنفس سرعة الانطلاق !!..

ولكن شتان بين من عاش ومات وهو ثابت على مبدئه لم يساوم ولم يزايد ولم يعرض مبادئه في سوق البيع الصحفي الرخيص ..

تأملت وانا أطالع الى جثمانك الطاهر كم الفرق بين الثبات والانزلاق وراء لأطماع الحياة .

الموت حق ولا مفر منه والرزق تكفل به رب العباد فقال في سورة الذاريات " وفي السماء رزقكم وماتوعدون _ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون"

والفرق كيف نكتسب هذا الرزق هل هو على مبادئنا ام بعرض من الدنيا قليل .. وفي الأخير لن تحصل على غير ما قُسم لك .

لن استطيع ان أعطيك حقك ولقد سبقني الكثير من رواد القلم وكتبوا عنك ما يعجز عنه قلمي المتواضع ..

ولكنها خاطرات خطرت وأنا ارا جثمان رجل تخطى واقعه ... وحقق جزء من أهم أهدافه .. وصمد في وجه المغريات .

مما وصفك احبائك ومن عاش معك الكرم والجود وكأني بهذا البيت في قصيدة ابو التمام التي استفتحنا بها ما يمثل ما كنت عليه .

فتى دهره شطران فيما ينوبه * ففي بأسه شطر وفي جوده شطر

فهنئاً لك يا حميد الناس ..

وفي الأخير

عليك سلام الله وقفا فاننى * رأيت الكريم الحر ليس له عمر

مشاهدة المزيد