آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

علي عبدالله صالح.. عقلية فطنة وصدر واسع
بقلم/ هشام حمود الصبري
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 28 يوماً
الخميس 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 08:55 م

التأمل من ذوي القدرات التحليلية والتفسيرية والاستنتاجية لشخصية صانع الوحدة ومؤسس الديمقراطية وباني اليمن الحديث فخامة المشير علي عبدالله صالح -حفظه الله ورعاه - من جميع جوانبها فكرياً وعقلياً سلوكاً واداء في نظرتها وتعاملاتها وتصرفاته مع مختلف القضايا الوطنية والقومية المحلية والدولية السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية منذ ان اختاره مجلس الشعب التأسيسي عام 1978م لحكم البلاد يدرك وبما لا يدع مجالاً للشك بأنها شخصية فريدة في زمن فريد تمتلك كافة صفات ومميزات الفارس المحنك والقائد الناجح، فهو صاحب عقل فطن وضمير حي وقلب ودود، ونفس تقية وصدر رحب، شهم في مواقفه ونضالاته اسلامي انساني واصيل في تعاملاته، وتصرفاته، حكيم ومنطقي في اقواله، صدوق في افعاله قوي ومؤثر جداً، استطاع ولربع قرن من الزمن و أكثر ان ينهض باليمن ارضاً وانساناً الى مصاف الامم المتقدمة دون تخويف او تسويف، يتمتع بقدرات فائقة ومهارات نادرة وسمات ومقومات قلما نجدها لدى اي زعيم او حاكم عربي او اسلامي او غربي في العصر الراهن، وهذا ليس من باب المجاملة او المبالغة او لغرض تحقيق مصلحة معينة او للوصول الى شيء ما او غيره، بل حقيقة ثابتة رسمتها الوقائع والاحداث والمواقف التاريخية والبطولية والنضالية وخضبتها المنجزات والتطورات والنجاحات اللا متناهية التي شهدها يمننا الحبيب ونطقت بها مدن وسهول وهضاب وصحاري الوطن الغالي، حقيقة راسخة دفعني ضميري الانساني ومبادئ وقيمي الدينية والاخلاقية والواقع الملموس بقوة لايضاحها والكتابة عنها لتصويرها ونقلها كما هي، بعيداً عن السياسة والمصلحة ليتسنى لمن لا يعرفوها او يجهلوها بسبب تأخر نمو وتطور قدراتهم او ضعفها او الذين لديهم مفاهيم بآلية وافكار تقليدية وشمولية ورؤى خاطئة وقاصرة ان يدركوها عن قرب وحتى يتمكنوا من تصحيحها ويعدلوا في صياغتها ليرتقوا بأنفسهم الى مرحلة متقدمة في هرمهم الانساني والمعرفي والاجتماعي، وهي مرحلة احترام الذات وتقديرها، واحترام الآخرين وتقديرهم، والاعتراف بهم سلباً أم ايجاباً بدلاً من تشبثهم بما وصلوا اليه وتقوقعهم في مرحلة تحقير الذات ومغالطتها.. مرحلة البحث عمن هم ومن يكونوا اي مرحلة البحث عن الهوية التي يطلق عليها علماء النفس مرحلة التأزم!!

صحيح انه لا يوجد انسان على الارض يخلو من العيوب كما انه لا يوجد آخر معصوم من الاخطاء فلكل منّا سلبيات وايجابيات لكن وبنفس الوقت يجب ان لا ننسى ان هناك شخصيات مهمة خصها الله بمميزات فريدة، وهي نادرة، ساهمت القدرة الالهية في تشكيلها وصياغتها ومنحتها الحكمة لتكون عند مستوى المسؤولية التي كلفت بها والمهام المسندة اليها في الخلافة والحكم والادارة وهي الشخصيات الحريصة دوماً على سعادة الآخرين وتادية الرسالة المنوطة بها بكل ما تملك من قوة وطاقة وامكانية متحاشية كل الاعمال والتصرفات والسلوكيات التي لا تتلاءم مع ذاتها ولا تخدم مصالح رعاياها او لا تتناسب مع تطلعات وغايات مجتمعها..

ولأن مثل هذه الشخصيات وجودها يمثل كنزاً ثميناً لاي مجتمع وهبه الله إياها يجب ان نطالب هذا المجتمع بالمحافظة عليها والاشادة بها وطاعتها وتقديرها واحترامها.

واكراماً لنا نحن اليمنيين وهب المولى لنا شخصية الرئيس علي عبدالله صالح وحباها بالعديد من النعم العقلية والفكرية و... لتكون له نعم مساعدة ومعينة على قيادة سفينة اليمن الى بر الامان والارتقاء بها الى مراتب متقدمة.

نعم لقد تمكن فخامته بفضل هذه النعم الالهية من توظيفها واستغلالها في خدمة وطنه وشعبه، ويثبت ذلك الانجازات والنجاحات المتواصلة التي شهدتها اليمن حتى اليوم، والمواقف العربية والقومية والانسانية والنضالية والتي يتخذها سواء كانت على المستوى الداخلي أوالخارجي، اضافة الى القيادة الحكيمة والحنكة السياسية في الادارة لشؤون الوطن بكل كفاءة واقتدار على مدى فترة ربع قرن من الزمن او أكثر..

ان العقل السليم في الجسم السليم وما ثبات وبقاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في رأس هرم السلطة الا دليل قوي على تفرده بمقومات وسمات قيادية رفيعة، وتمتعه برؤى حكيمة وارادة قوية ومبادئ وقيم واخلاق ثابتة وتوجهات سليمة ونوايا حسنة، جميعها ساهمت في تطوير الذات القيادية لديه واكسبته مهارات عديدة، وشخصية قوية مؤثرة وقدرات عالية اكدتها تعاملاته وتصرفاته الممتازة ازاء مواجهته للاحداث والمتغيرات والتطورات التي شهدتها اليمن منذ توليه الحكم عام 1978م والتي كان آخرها المعالجات المتخذة في قضية صعدة ومطالب المتقاعدين وغلاء الاسعار واخيراً تطوير النظام السياسي والحكم المحلي حيث لاقت تلك المعالجات والرؤى ترحيباً واسعاً من قبل رجال القانون والسياسة والاقتصاد محلياً وعربياً.

ويجدر بالاشارة الى ان المكانة المميزة والمستوى العالي والاعجاب والاهتمام والاشادة والاحترام والتقدم والثقة العالية والاوسمة والشهادات التي وصل اليها وحصل عليها فخامة الاخ علي عبدالله صالح محلياً وعربياً واقليمياً ودولياً ما هي الا نتاج حقيقي لما يتمتع به من مزايا فريدة وصفات حميدة في زمن جديد، تتاح لحالة استثنائية استطاعت ان تتجاوز الماضي وتعايش الحاضر وترنو الى المستقبل بتفاؤل ، حالة ملهمة استطاعت بحكمتها وعقليتها الفطنة ان ترسم ملامح المستقبل المشرق لوطنها وامتها في فترة لا تتجاوز الثلاثين عاماً، نالت ثقة الجماهير واثرت في نفوسهم وترسخت في نفوسهم وعقولهم حظيت باحترامهم وتقديرهم فهبوا يناصرونها في السراء والضراء رغم كيد الاعداء وخبث العملاء.. حالة شهدت لها السنين وكتب عنها التاريخ شمرت سواعدها وسخرت طاقاتها وامكاناتها ووظفت قدراتها واستخدمت نعمها وراحت تستمد نجاحها وتفوقها من ربها سبحانه وتعالى وجماهيرها الابية دون غرور او استكبار، حالة آمنت بالله واعتصمت بحبله فشقت طريقها دون تردد قوية، شجاعة تحطمت امامها الاساطير، وتهدمت الاسوار، وفتحت لها الابواب زغردت لها الطيور وفرشت لها الارض بالزهور، اوجدت الفرحة في قلوب ابنائها والسعادة في نفوس رعاياها وعمت بالخير جميع انحاء الوطن، وبثت الأمن والسكينة بين كل افراد مجتمعها.

حالة تاقت الى الجميل والافضل فاندفعت وبهمة عالية نحو افساح المجال امام مختلف شرائح المجتمع والدعوة الى الحوار وعلى مائدة واحدة للعمل في صف واحد والبحث عن السبل الكفيلة والمعالجات الممكنة والمقترحات المثلى التي تساهم في النهوض باليمن الحديث وتعزز وتأخذ بمسيرة التنمية والديمقراطية نحو الامام وتساعد في تقدم عملية التطوير والتحديث والبناء المنشود، وتحقيق الاحلام والتطلعات المجتمعية المأمولة، اعترفت بالآخر وقبلت به شريكاً في ادارة البلاد وحكمه، احبت الوطن وتناضل لأجله ليل نهار دون عناء او يأس فحبها الوطن.. حالة استثنائية تمتلك الكثير والكثير من المميزات لايسعنا ذكرها هنا لانها تحتاج الى آلاف الاوراق، نترك لك اخي القارئ الكريم المجال لتستشفها عن قرب فالوقت لا يزال امامك باكراً اذا كنت راغباً او اردت معرفة الحقيقة.

 جدير بالذكر انه ليس بغريب او بعيد عنك ان تصل الى هكذا مستوى من التقدم والرقي لأن التاريخ وعلى مر العصور يثبت بان الرجال هم من يصنعون المجد لنفوسهم، وان الابطال والفرسان هم اصحاب العقليات النادرة التي لا تهاب الخوف ولا تصغى للتأويلات او تخضع للمساومات والمزايدات وان البدايات غالباً ما تكون صعبة، لكن بالعزم والارادة والاصرار يمكنك ان تصنع المعجزات وتصل الى الغايات البعيدة.. وختاماً فالانسان هو من يصنع حياته ويضع نفسه حيثما يشاء وبالله التوفيق والنجاح ..