الكشف عن قمة في السعودية بين ترمب وبوتين
مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ...
الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟
مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية
الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة
تختلف طبيعة الخلافات بين بني البشر باختلاف الأرضيات التي ينطلق منها المختلفون .. إذ أن هناك من البشر من ينطلق من أرضية ضيقة لا تتسع لغيره وحينها يعيش في عزلة مجتمعية ما يولد لديه إحساس بالنقمة على كل ما يحيط به بينما يتولد إحساس مقابل لدى المجتمع بأن هذا النوع البشري الذي يقف على تلك الأرضية المنبوذة لا يمكن أن يقبل التعايش مع أحد .
يختلف اليمنيون في الكثير من الملفات السياسية ورغم الشطط في البعض من تلك الخلافات إلا أن الجميع ينطلقون من أرضية مشتركة لا تتعدى القيم الإنسانية ولا تجاهر بالعداء للقيم الوطنية .
وحينما يشتد الخلاف بين أي طرفين من اليمنيين غالبا ما يكون المبرر لدى هذا الطرف ضد ذاك بانعدام الجدية في المعركة ضد الحوثي وإذا ما وصل الخلاف حد الخصام تكون التهمة للخصم بوجود علاقة مع الحوثي .
لقد أصبح العداء للحوثي ومشروعه الإمامي البغيض معيارا للوطنية لدى كل الأطراف اليمنية , وغدت أعظم تهمة يكيلها أي طرف سياسي على خصمه تتمثل في التهوين من دوره في محاربة الحوثية .
إن ثقافة نبذ الإمامة اضحت ثقافة يمنية جامعة رغم كل الخلافات بين اليمنيين .. وذاك مؤشر وعي تراكمي بفعل الأحداث والصراعات التي غرق فيها اليمنيون لأكثر من ألف عام والتي ما زالت آخر حلقة في سلسلتها متجسدة في الصراع مع الإمامة الحوثية الجديدة .
حينما تكون الإمامة عنوانا للنبذ ففي ذلك دلالة واضحة على ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي , وبقدر ما ذلك مؤشر لارتفاع الوعي فإنه مؤشر لزوال الإمامة كون وجودها يعد حدثا طارئا في عقول اليمنيين وبالتالي في واقعهم .. ذلك أن الإمامة لا تستمد بقائها إلا في ظروف غير طبيعية وبعوامل غير طبيعية أيضا ، والمؤكد انها لن تدوم الحالة اليمنية في الوضع اللاطبيعي , وبالتالي فسيزول كل طارئ وستنهار كل خرافة عما قريب خاصة وأننا كيمنيين قد تجاوزنا الاحتياج لبلورة المشاعر النابذة للإمامة في إطار حركة وطنية تتأسس بناء عليها قوة عسكرية تقوم بالمهمة .. فالشرعية تشكل الإطار الجامع لكل اليمنيين , والجيش الوطني هو الكيان الوطني الذي اكتمل بنائه على أسس جمهورية ليقوم بالمهمة التي يتطلع إليها الشعب اليمني والمتمثلة في تنظيف اليمن من كل فكرة إمامية ليحيا اليمنيون في أرضهم بأمن وسلام .