مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟
عندما زار الكابتن هينس عدن في العام 1835م, وقدر مجموع السكان اليهود آنذاك مابين 250 – 300. كان الوجود البريطاني في عدن مصدر جذب للمهاجرين وغيّر طابع المدينة.
وبعد ستة أسابيع عقِب احتلال عدن في العام 1839م, تضاعف عدد اليهود إلى (267) رجلا و 301 امرأة. وفي سبتمبر من نفس العام, كان هناك (46) رجلا و (6) نساء.
وبحلول العام 1872م, ارتفع عدد سكان اليهود في عدن إلى 2000, وفي العام 1916م, ارتفع إلى 3700. حيث خلال تلك الفترة قدم العديد من المهاجرين عبر ميناء المخاء في اليمن, هرباً من النظام القمعي للإمام في اليمن. وخلال فترة استقرار البريطانيين في عدن من الفترة ما بين 1839م- 1872م, كانت الجالية اليهودية بأكملها تقيم في منطقة تعرف بالبازار رقم (2), في حي كريتر. وكانت مساحة ذلك المربع المسمى بالبازار هي 600 متر طولاً, و 500 متر عرضاً, وكانت عبارة عن سبعة شوارع, كل شارع بطول 500 متر, وكذلك في هذه المنطقة عاش اليهود والعديد من الأثرياء الأوروبيين, مقرضي الأموال, المقاولين, الفرس البانيان, والبهرة, وأيضا عاش تجار الجملة العرب والذين يعملون في تجارة الأحجار الكريمة, والبن والتوابل واللبان وغيرها.
وفي بدايات القرن العشرين, كانت الأحياء اليهودية , كما أصبح معروفا, تضم أربعة شوارع رئيسة ومعروفة بأرقامها مثل: شارع رقم (1), شارع رقم (2), شارع رقم (3), شارع رقم (4), وبعدها أصبحت معروفة باسمائها وهي: شارع الحمراء والذي عرف لاحقا (بشارع الملك سليمان), شارع أو حارة البانيان والمعروف (بشارع حسن علي), شارع الخبز والمعروف (بشارع الشيخ عبدالله), نسبة إلى أن فتيات اليهود الصغار كانوا يبيعون نوعاً خاصاً من أنواع الخبز ويسمى (الخفوش), و حارة الملا. بالإضافة الى الشارع الخامس, وهو شارع الزعفران كما هو معروف لدينا- حالياً- وكان أيضاً تسكنه يهود, وكانت حياتهم نادرا ما كانت تتوسع خارج نطاق تلك الأحياء الصغيرة في كريتر.
في العام 1921م, عندما زار أمير ويلز ( Prince of Wales ) والذي أصبح فيما بعد الملك ادوارد الثامن (( King Edward VIII مدينة عدن, وأعرب عن رغبته في مقابلة رئيس الجالية اليهودية آنذاك بنين مناحيم موشيه ( Banin Menahem (Moshe , ونظراً لأن مناحيم كان مسبتا, نظراً الى قداسة يوم السبت عندهم, لذا لم يستطع الذهاب و التنقل لمسافة 5 أميال من منزله في كريتر إلى الميناء في التواهي (( Steamer Point لمقابلة الأمير, مما جعل الأمير يذهب اليه والالتقاء به في كريتر, خارج المدرسة اليهودية للأولاد.
رؤساء الجاليات اليهودية في عدن:
تعاقب على المجتمع اليهودي في عدن أربعة من رؤساء الجاليات اليهودية, وكان يقيم على رأس المجتمع اليهودي في عدن شخص يسمى بالرئيس أو ناسي, (( Nassi , وهذا المنصب لم يكن يتم بالانتخاب ولكن باختيار الشخص المؤثر ذي النفوذ والثروة من عائلة موشيه. كان الرئيس يمثل المجتمع اليهودي رسمياً, وكان المسئول مالياً عن مصاريف الدراسة, السكن و الأكل لطبقة الفقراء, والمسئول عن السينجوت (المعبد اليهودي), والعنبر الطبي الخاص بالجالية اليهودية والذي بناه مناحيم ميسا, في العام 1897م, وضمه الى جانب المستشفى الأهلي في كريتر, والأهم من ذلك كان هو المسئول عن ( Beth Din ) وهي المحكمة اليهودية التي كان يرأسها على الأقل ثلاثة حاخامات. وهذه المحكمة هي المسئولة عموما عن نزاعات الزواج والأعمال التجارية الخاصة باليهود, حيث يمتلكون القدرة الهائلة على حل النزاعات بين الأفراد.
وكان أول رئيس للجالية اليهودية في الفترة من 1839م حتى وفاته في العام 1880م, هو (مناحيم موشيه Mnahem Moseh ), وكان يدرك تماماً فوائد التحالف القوي مع الحكام البريطانيين لحماية اليهود من الخضوع للمسلمين, حيث كان هو الداعم الرئيسي للأفراد للانضمام في الخدمة العسكرية والمدنية المتزايدة, وقد عمل دون كلل من أجل تطوير التعليم الحديث وكان من الداعمين لدخول الفتاة اليهودية (لمدرسة الرهبنة للكاهن الصالح), في حين لم تكن هناك أية مدارس يهودية موجودة في عدن في تلك الفترة.
والرئيس الثاني للجالية اليهودية كان نجل مناحيم موشيه واسمه (بنين مناحيم موشيه, Banin Mnahem Moseh ), والذي عين عضوا في (الكهنوتية الملكية الفيكتورية) من الدرجة الرابعة في 16 فبراير 1911م. وفي العام 1921م, أدرجته حقيبته التجارية المثمرة كمساهم رئيس في (النقابة الشرقية العامة المحدودة) المشكّلة حديثا في تلك الفترة ( Eastern & General Syndicate Ltd ), الشركة أنشئت للتعامل مع اتفاقيات التنازل في الجزيرة العربية. وفي العام 1860م, عمل بنين على بناء منزل من طابقين وسماه (بيت القُداس) لتقديم المأوى المجاني لحل مشكلة السكن المعقدة لموجة اللاجئين اليهود القادمة من اليمن.
(يهودا مناحيم موشيه Yahoda Mnahem Moseh ), كان الرئيس الثالث للجالية اليهودية في عدن والتي عُرفت بـ(عدنيم) ( Adanim ) نسبة إلى يهود عدن, ومؤسس مدرسة الملك جورج الخامس اليهودية للأولاد في العام 1912م, ( King George V Jewish Boys School ), وكان موقعها يقع في نفس المكان الذي توجد به حاليا المكتبة الوطنية في كريتر, والتي أُحرقت في أعمال الشغب ضد اليهود بتاريخ 3 ديسمبر 1947م.
(شُليم مناحيم موشيه Selim Mnahem Moseh ), كان الرئيس الرابع والأخير للجالية اليهودية في عدن, ومؤسس مدرسة جينات شُليم اليهودية للفتيات (مكتب ضرائب عدن حالياً) في العام 1929م, وكانت تقع بجوار مدرسة الملك جورج الخامس اليهودية للأولاد.
إعداد وترجمة: بلال غلام حسين
*جريدة مأرب برس