الهزيع الأخير على أبواب صنعاء !
بقلم/ عارف الصرمي
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 4 أيام
الخميس 14 يوليو-تموز 2016 10:07 ص
لو اخطأ الخليجيون في حساباتهم هذه المرة ومضينا نحو افغانستان أخرى
فقد يعني هذا عمرنا كله !!!
فنحن لانزال حتى اليوم نتقاتل بإرادتنا الحرة !!
وقد لانكون غدا سوى طالبان اليمن !!!
صحف امريكية تقول
 ان عشرات المركبات العسكرية المخصصة
( لحرب المدن) وصلت مأرب
 الشرق الأوسط نشرت تصريحا لمصدر عسكري في جيش الشرعية يقول:
ان المجتمع الدولي منحهم ضوءا اخضرا لدخول صنعاء بشرط الحفاظ على صنعاء التاريخية 
(يقصد المنازل القديمة وليس البشر !!)
وأن قيادات الجيش الوطني أكملت رسم الخطة النهائية لتحرير صنعاء والتي ستتم من خلال ثلاثة ألوية
 ستعمل على تطويق المدينة من الجهة الشرقية.
ولأن كل الاحتمالات ما تزال ممكنة !
فالكثير من القاطنين صنعاء وعاشوا مخاضات كل الأزمات فيها،
يرجحون ألا تشهد صنعاءحرباً مسلحة
ويذهب بهم الخيال السياسي باتجاه(مايتمنونه طبعا)
تكرار سيناريو سقوطها بيد الحوثيين في21سبتمبر2014
 وما حدث حينها من الإستسلام الجماعي !!
وطبعا، فتحقق ذلك منوط بحقيقة قدرة المقاومة المدعومة خليجيا على أن تطوق صنعاء من كل جانب وتقطع الامداد بين صنعاء وصعدة إلى جانب إحكام السيطرة على عمران وماحولها !!
فساعتها فقط يمكن أن يتكرر سيناريو الاستسلام الجماعي !!
كما يمكن أيضا لصنعاء وساكنيها ان يسلموا من الحرب والخراب 
في حال إستطاع التحالف بهذا التحشيد العسكري الضخم(كما قيل)
أن ينجح في إقلاق الحوثي وصالح،
فيقدموا بعض التنازلات التي تكون كافية للعودة للمفاوضات وبالتالي تنعقد الآمال على رجال السياسة لينقذونا مما ورطنا فيه (العكفة) و عساكر الحرب !
ولعلها قد بدأت علامات ذلك، بتصريح الرئيس السابق بموافقته وحزبه وجاهزيتهم العودة للمفاوضات !
 وهو التصريح الذي التقاه بعده مبعوث الامم المتحدة ولد الشيخ !
بالتأكيد ان الصورة كارثية 
لو دخلت صنعاء أتون الحرب والخراب الشامل وتكرر فيها سيناريو تعز وبخاصة إذا غامر الحوثيون على اساس أنهم يستدرجون السعودية إلى أرضهم وبين جمهورهم بحرب استنزاف. !
فسيكون المعنى الوحيد لذلك
 أن أمراء الحرب في اليمن قد إنكشفوا وفاحت ريحة فضيحتهم بأنهم فقدو القرار نهائيا ولم يعد قرار الحرب بأيديهم على الاطلاق !
وأن اللاعبين الحقيقيين من الخارج اللذين يملكون قرار حياتنا او موتنا لايرون فينا أرضا وانسانا سوى معمل تجارب لفئران بشرية لاقيمة لها لكي تستحق الحياة بين الاقوياء !!!
ويكون هذا هو الحصاد الحقيقي الذي جناه اليمنيون من مغامرات علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي وعبدربه منصور هادي والسعودية ودول الخليج !!
نحن الآن في الهزيع الأخير 
بين أن نوقف الحرب لتسلم صنعاء وتخرج اليمن من هاوية اللاعودة
وبين أن نمضي في ضلالنا ونفتح لأنفسنا أبواب الجحيم !