صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
لا شك أننا والجميع يدرك كم هو الدور المهم والخطير الذي تمارسه الأداة الإعلامية بمختلف تنوعاتها ومشاربها واختلاف الأهداف التي تسعى من أجلها ، والأغراض والوسائل التي تستخدمها لبلوغ الغايات والمقاصد ، والتي تختلف باختلاف هذه الأداة والقائمين عليها أو الداعمين لها ، وهناك تفاوت كبير وواسع ورهيب يذهب بالمتابع حد الإعجاب أو التقزز والغثيان كما هي الأداة الإعلامية الحاكمة وما تمارسه من تضليل وتزوير وكذب وترقيع لكل ممارسات نظام صنعاء ، محاولة قلب الحقائق وذر الرماد على العيون ولو كان الثمن هو الوطن ووحدته ومستقبل شعبه، فضلا عن ذلك كله وجود شلة من ذوي الأقلام الصفراء التي لا تكل ولا تمل من محاولة "ترنيج" قبح أفعال هذا النظام الحاكم وخلق مبررات لا تنطلي على عاقل رغم إتقانهم في فبركتها وصياغتها بالطريقة التي توحي صدقهم المكذوب ونفاقهم المفضوح ، وهم بذلك ارتضوا لأنفسهم وأقلامهم تلك التمادي في حق الوطن والشعب علهم يلقون عند سيدهم مسحة كف ولقمة تلقى إليهم وهم يلهثون.
ولا تكاد العملية تكون بعيدة عن منظور الإعلام العالمي ، وما تمارسه الأداة الإعلامية الغربية والصهيونية من مس بحقنا وحق أمتنا وديننا وعلمائنا وشرفائنا ، حتى أصبح المجاهد الصابر المرابط الذي يذود عن عرضه وأرضه وكرامته إرهابيا و الحاكم الذليل الخاسئ المرتمي تحت أقدام أسياد الكفر الناهب لوطنه والمستبد لشعبه علما ديمقراطيا ..
عموما لكي لا نتشعب في الحديث ، فما وددت هنا أن أشير إليه ضمن دور الإعلام المنصف على الساحة اليمنية وأنا أقول المنصف لأن هناك بالمقابل إعلام معارض ربما قد تتخلله بعض الشوائب والمزايدات ولو كان ذلك من باب ردات الفعل ليس إلا ، لكني هنا أحببت أن أشير إلى دور الموقع الإلكتروني الإخباري (مأرب برس) ، وخصوصا وبالتحديد دوره تجاه الحراكات الأخيرة والمستمرة القائمة في المحافظات الجنوبية وما تتبناه من قضية جنوبية أصبحت قضية سياسية على المستوى المحلي والدولي والإعلامي لم يعد بالإمكان إغفالها أو التغاضي عنها ، ويأتي خروجها إلى حيز الواقع بفعل جهود الشرفاء والمناضلين والأحرار والمنصفين من أبناء المحافظات الجنوبية ومن يساندهم ويقف إلى صفهم من بقية محافظات الوطن ، ولو أنهم لا زالوا يمثلون قلة ربما لم تبلغ النصاب الذي يجعلها أكثر فاعلية ، ويرجع ذلك نتيجة لتأثير الزيف الإعلامي السلطوي وقصور الأداء الإعلامي المحايد في توضيح أبجديات قضيتنا ومطالبنا للرأي المحلي والعالمي.
وأنا أثمن تثمين كبير وعالي الدور الإعلامي المتميز الذي يقوم به موقع مأرب برس في الوسط الإعلامي تجاه مجمل القضايا الوطنية ، وسعيه الحثيث لتغطية الفعاليات والحراكات والمهرجانات والمستجدات اليمنية المتنوعة ، لكني بالمقابل ومن باب حرصي على ديمومة هذا المنبر الإعلامي وتوجهه نحو الرقي الدائم والتميز بإنصاف وبأمانة تجعله أحد أدوات البناء الإعلامي الذي يضع المشكلات والقضايا ويطرح الحلول بصورة أكثر منطقية وإنصاف دون تحيزا لفئة أو خشية من أي هربجات ربما مارسها أو سيمارسها أزلام النظام الحاكم وعصابات ال" الترنيج " والتطبيل من ذوي العقليات والأقلام البائسة، أود أن ألفت نظر إدارة هذا الموقع إلى أن القضية الجنوبية كقضية أساسية وذات أولولية في هذه المرحلة وما تمثله من نقطة تحول ومحك يجب ألا يتم تجاهلها والتغاضي عنها بحجج ليس لها من المنطق ولا المنطلق الوطني بشيء ، وألا تنزل مثل هذه المنابر - وربما دون قصد - وما تمثله من نوافذ نور ومساحات حرية وشموخ عند رغبة الحاكم وإعلامه المقيت الذي يمارس دور التضليل والإساءة لهذه القضية ولعدالتها وإشاعة سيل من التهم والأقاويل والأكاذيب الباطلة ولصق الافتراءات الظالمة بها مدعيا أنها تمثل انقلابا على الوحدة والجمهورية وأنها دعوة مناطقية لحق يراد بها باطل ، مكرسا بمثل هذه الأساليب سياسة الإقصاء والعنصرية والمناطقية التي أصبحت إحدى الأوراق التي يستخدمها لإسكات كل من يطالب بحقه الدستوري والقانوني بالعيش بحرية وكرامة ومساواة وعدل وإنصاف على أرض هذا الوطن..
أرجو أن يُترك مجال للأقلام التي تتبنى القضية الجنوبية من منطلق وطني يشعرنا ككتاب "يمنيين" ننتمي لمحافظات الجنوب أن هناك واحدية للمعاناة والهم الذي لا يخرج عن دائرة الوطن ، وذلك خشية أن تخلق مثل هذه السياسة وإدراة الظهر من ردود فعل غير محمودة على المستوى الشعبي والوطني وتفعيل لأي نظرة قاصرة ربما قد يقرأها البعض على أنها تنصل عن قضية أخوانكم في الجنوب ، وتكرير لنفس الخطأ الذي مارسه الرئيس صالح ونظامه الاستبدادي وكثير من الموالين له منذ حرب 94 الظالمة ، وما عكسته هذه السياسة من ردات فعل باتت تمثل قلقا كبيرا يجب أن يكون هناك جدية في التعامل معها وإنصافها..
ونحن ندرك حجم المضايقات التي تمارسها السلطة على وسائل الإعلام المنصفة من قنوات وصحف ومواقع إخبارية ومنتديات ، وكذلك ما تمارسه بحق الصحفيين والكتاب والنشطاء السياسين من ذوي الأقلام الشامخة والمواقف الإنسانية العادلة، إلا أن الاستسلام لمثل هذه الممارسات هو الفشل بعينه ، ولا يعني سوى الرضوخ لمزيد من القهر والجبروت والاستبداد الذي سيمارس بحقنا كإعلاميين في اليمن ، وتهميش لكل القضايا الوطنية والبقاء عقودا قادمة على ظهور الشعب تزامنا مع بوادر فشل المنظومة المؤسسية للدولة وبشتى الجوانب أبرزها الاقتصاد المتهاوي كل يوم إلى المجهول وانهيار أبجديات النظام الجمهوري والديمقراطية والشورى.