إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
مشكلات العالم العربي كثيرة على مستوى الأقطار مجتمعة ومنفردة وعلى مستوى الكيانات والمنظمات والتكتلات .
وليس غريبا وجود مشكلات وإشكالات في اي مجتمعات وفي اي عصر من العصور ! لكن الغريب ان تبقى تلك المشكلات مستعصية بلا حلول ولا حلحلة ولأوقات طويلة كما هو الحال في العالم العربي الذي تعج اقطاره بالمشكلات والمعضلات وعلى جميع المستويات ولعقود تذهب وأُخَر تأتي بينما العالم بأجمعه تتخطى دوله وكياناته تلك الإشكالات بإنتاج حلول متناسبة لتلك المعضلات ..
العرب وإشكالاتهم المستعصية يشبهون إلى حد كبير منظمة دولية معنية بالذكاء والأذكياء على مستوى العالم إسمها { منسا } تشترط في المنتسب لها نسبة ذكاء تفوق 140% فما فوق ووفق اختبارات بمعابير دولية معترف بها مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية وتنتشر فروعها في أكثر من 80 دولة في العالم وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص ..
ذات يوم خرجت مجموعة من منتسبي {منسا} لتناول طعام الغداء في مطعم فخم وعند جلوسهم اكتشف أحدهم أن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل وأن زجاجة الفلفل ممتلئة بالملح ..!!
تهامس الجميع : يا للهول !! كيف يمكننا تبديل محتوى الزجاجتين دون انسكاب أي منهما ؟
وباستخدام الأدوات المتاحة على الطاولة فقط..!!
كانت هذه المشكلة في نظرهم اختبار مناسب لعقولهم الذكية وكانت فرصة واختبار في آن واحد . فرصة للتطبيق العملي للذكاء المرتفع لديهم واختبار لقدرات ذلك الفريق من أعضاء { منسا } .
ناقشت المجموعة تلك المشكلة وقدمت أفكارًا وحلولا مختلفة وفي النهاية توصلت إلى حل رائع يتضمن إحضار الأدوات :
(منديل - قشة - صحن فارغ) ثم نادوا على النادلة وعرضوا عليها المشكلة والحل المثالي الذي توصلوا له لحل تلك المشكلة فقالوا :
سيدتي لاحظنا أن زجاجة الفلفل تحتوي على الملح وأن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل. ولكن قبل أن يكملوا كلامهم قالت لهم :
أنا آسفة بشأن هذا الذي حصل وسأصلح هذه المشكلة في الحال ثم انحنت على الطاولة بكل عفوية وتناولت الزجاجتين وفكت أغطيتهما التي كُتب على أحدهما ملح والأخرى فلفل ووضعت كل غطاء مكان الآخر .
وهنا انتهت تلك المشكلة العويصة في نظر (الأذكياء) وساد صمت مميت على طاولة أولئك الأعضاء ( الأذكياء) يبقى الشاهد : بالنسبة لمعظم المشكلات في حياة العرب فإن هناك حلولا بسيطة وسهلة ومتاحة .
إلا أن المشكلة تكمن في اقتصار التفكير في الحلول على النخب المتشبثة بالتصدر والمتمسكة برؤاها وفرضها على مجتمعاتها وكياناتها وأقطارها . تلك الرؤى التي تصبح وتمسي فارغة من كل شيئ إلا من (الحلول) وبنفس الوقت غير آبهين بإفلاس حلولهم من ( الإصابة) وافتقارها ل ( الشراكة ) والأدهى من ذلك إعتبارهم إياها حلولا لمشاكل تلك النخب ( الذكية ) قبل غيرها من أبناء شعوبهم . يبقى السؤال : أكو نادلة لحل مشاكل العرب ؟!