تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء
قررت تركيا في لحظة ما من شعورها باستهداف أمنها القومي بضرورة تحركها عسكريا , خاصة وقد أيقنت أن ثمة خطر قادم من حدودها مع سوريا , تلك الحدود التي تمتد بمساحات شاسعة تقدر بأكثر من 800 كلم. خاصة وقد تحولت هذه المساحات الهائلة إلى منطلق للجماعات الإرهابية في شن هجماتهم على الأراضي التركية , وتتسلل العناصر التخريبية من خلالها.
الرؤية ازدادت وضوحا بعد تقديم الاستخبارات التركية تفصيلا مرعبا لمخطط أمريكي إسرائيلي يسعى لاستهداف تركيا وتفتيتها ,وبدعم عدة دول أخرى, عندها قررت أنقرة خوض غمار معركة حاسمة باستخدام قوة الحديد والنار لإخماد ذلك المخطط مهما كانت العواقب.
القيادة التركية وقفت منذ وقت مبكر على تقرير مقدم من الاستخبارات التركية كشفت فيه عن وصول أكثر من ألفي طائرة تقل أسلحة وعتادا عسكريا إضافة إلى وصول أكثر من ثلاثة آلاف شاحنة محملة بالأسلحة ,كلها سلمت للعناصر التخريبية والارهابية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
كميات الأسلحة التي وصلت لتلك العناصر بأرقام فلكية يمكن أن يمثل مخزونا عسكريا لتلك العناصر يمكنها بشن هجمات وعمليات تخريبية ضد تركيا لعدة سنوات قادمة, ناهيك عن تدفق مئات الملايين من الدولارات إلى ذات العناصر بهدف التمويل.
المخطط وبشكل عام كان يستهدف الامن القومي لتركيا, عبر قوات تم تدريبها وتأهيلها وتسليحها على يد كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية , للقيام بهمات استهداف العمق التركي, واستحداث دويلة ناشئة في تلك المناطق تكون على غرار "إسرائيل" ستقوم بعزل تركيا عن كل محيطها العربي عبر السيطرة على كل الحدود التركية مع سوريا والعراق .
كل هذا كان يهدف أيضا إلى إعاقة العملاق التركي الصاعد في المنطقة والغير مرغوب فيه من القوى الغربية بسبب نجاحاته المتعددة في كل المجالات , كان أخرها الصدمة التي أقلقت الغرب وهو الصعود الاقتصادي المهول لتركيا وحصولها على المرتبة 11 عالميا لهذا العام , إضافة إلى تحقيق الاقتصاد التركي نموا قُدر بثلاثة أضعاف متوسط نمو الاتحاد الأوروبي، وتخطى أكثر الاقتصادات سرعة في النمو مثل الصين والهند.
نجحت تركيا في خطواتها الدفاعية وأمنها القومي ,عبر اللعب بذات اللعبة التي يمارسها "الكبار مع العالم العربي ودول العالم الثالث, بالاستناد إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهي نفس الطريقة التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية ضد خصومها في كل مكان.
اعتمدت تركيا في قرارها العسكري ضد العناصر الإرهابية, بعملية أطلقت عليها "غصن الزيتون" واستندت في تنفيذها قانونيا على ميثاق الأمم المتحدة من خلال المادة 51 التي كانت تنص على أن( الحق الطبيعي للدول -أعضاء "الأمم المتحدة- فرادى أو جماعات، في الدفاع عن نفسها إذا اعتدت قوة مسلحة عليها, وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، ومن التدابير التي يتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس), فما كان من جميع الهوامير الكبار في دول الغرب الا الصمت أمام هذا التحرك التركي الكبير والمباغت ضد المشاريع التآمرية ضدها.
كما نجحت تركيا في كشف أوراق الجانب الأمريكي الذي سعى إلى تدريب ودعم أكثر من 30 الف مقاتل تم بنائهم عسكريا ,تحت مسمى قوة حرس الحدود معظمهم من الفصائل الكردية المسلحة المعادية لتركيا.
المراقب لهذا التحرك التركي عسكريا يلاحظ أن القوات التركية حسمت المعركة خلال 56 يوما فقط أي أقل من شهرين, وجاء هذا النجاح عبر القوات التركية إضافة إلى الجيش السوري الحر الذي دعمته تركيا وأشرفت على تأهيله وتدريبه .
ختاماً يمكن القول أن تركيا حققت نجاحاً عسكرياً واستخباراتياً كبيراً على أرض الواقع ونجحت في فرض حضورها العسكري والسياسي وافشال كل المخططات المعادية لها بصورة مبهرة.
الجميل في هذه العملية العسكرية هو حصل الاتراك على غالبية الأسلحة الامريكية المتطورة التي سُلمت للعناصر الكردية , والتزام الأمريكان بالصمت رغم علمهم أن الأتراك سٌيخضعون تلك الأسلحة للدراسة والتصنيع بقدرات تركية خاصة , لكنهم لا يجرؤن بالحديث عن ذاك.