العرب يغزون الأتراك بمسلسل سقوط الخلافة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 8 أيام
الأحد 08 أغسطس-آب 2010 08:34 م

توفر دراما رمضان المقبل، فرصة لمزيد من التقارب بين العرب والأتراك، مع تحلق الطرفين في وقت واحد حول الشاشات لمشاهدة المسلسل العربي "سقوط الخلافة".

وهذه هي المرة التي سيتحرك فيها "الغزو" الدرامي في غير اتجاهه، إذ لعب العرب في السنوات الأخيرة دور المتفرج على الإنتاج التركي المدبلج واستسلموا لإبهاره إلى حد انهارت معه بعض الأسر.

ومبعث الانبهار ليس جماليات الأماكن التي تحتضن مشاهد المسلسلات التركية فقط، بل جاذبية أبطالها الذين سببوا لبعض البيوت العربية مشكلات استدعت إطلاق فتاوى . وأحدث الشكاوى تطليق موريتاني زوجته التي أعجبها بطل مسلسل تركي حتى جادت قريحتها بشعر يؤكد مواهب أبناء "بلد المليون شاعر".

وقالت وكالة مورينيوز الموريتانية للأنباء إن رجلاً طلق زوجته لأنها قالت شعراً في "مراد" بطل مسلسل "وادي الذئاب" التركي المدبلج، الذي تبثه قناة أبوظبي ويحظى بين المسلسلات بأعلى مستويات المشاهدة في موريتانيا.

ونقلت الوكالة عن (ف . أ) قولها: طلقني زوجي لأني قلت في مراد شعراً (من اللهجة الشعبية الموريتانية) هو بالنص: يا ربي لا عاد/ أقرب لي راجل من مراد.

وعن مسلسل "سقوط الخلافة"، قال مسؤولون في الشركة المنتجة له، والمملوكة لرجال أعمال عراقيين، إنه سيعرض على الشاشات العربية والتركية ليكون أول مسلسل عربي يشاهده الأتراك.

ويعيد المؤلف يسري الجندي و المخرج محمد عزيزية في هذا المسلسل تقييم فترة انهيار دولة الخلافة الإسلامية الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، من خلال شخصية أحد أواخر سلاطينها عبد الحميد الثاني، وأبرز الشخصيات التي عاصرته وحاولت معه إعادة تجديد هذه الإمبراطورية، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.

ويعرض المسلسل للقضية الفلسطينية من الجذور، من خلال الضغوط التي مارستها الحركة الصهيونية ومؤسسها تيودور هرتزل وموقف عبد الحميد الصلب في رفض السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين أو في بيع أراض فلسطينية لبناء مستوطنات يهودية، رغم الضغوط الأوروبية التي مورست عليه.

وهي الضغوط التي يعتقد المؤلف أنها وقفت وراء انهيار الإمبراطورية العثمانية في ما بعد، خصوصاً إثر هزيمة الجيوش التركية أمام الجيش الروسي والتي مهدت في ما بعد لسهولة انهيار الخلافة الإسلامية مع هزيمتها في الحرب العالمية الأولى مع حلفائها الألمان.

وقد تكون هذه المرة الأولى التي تتناول فيها الدولة العثمانية بطريقة مغايرة لما تعودناه، إذ درجت العادة في المسلسلات العربية على تصويرها قوة استعمارية استنزفت العالم العربي، مع التركيز على صعود الحركة الوطنية العربية بداية القرن العشرين وتولي السلطان عبد الحميد الثاني الحكم.

ويستخدم المؤلف يسري الجندي القضية الفلسطينية كجزء من الحكم على تقييم المرحلة التاريخية، وتقييم شخصية السلطان عبد الحميد، على اعتبار أنها القضية المركزية التي أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية.

ومن المتوقع أن تثير الرؤية التاريخية ليسري الجندي الكثير من الجدل كما تفعل عادة المسلسلات التي تتطرق إلى شخصيات أثرت في تاريخ المنطقة، على غرار ما جرى مع مسلسل "الملك فاروق".

ويتوقع للمسلسل أيضاً أن يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين . فإلى جانب أهمية الموضوع يوجد عدد كبير من النجوم الذين يشكلون جاذباً مهماً للمشاهدين مثل السوريين عباس النوري الذي يؤدي دور السلطان عبد الحميد وجهاد سعد الذي يقدم شخصية المصلح العثماني مدحت باشا، وميسون سعد، وأسعد فضة وآخرين.

ومن مصر يشارك في العمل، سميحة أيوب التي تؤدي دور أم عبد الحميد الثاني، عبد الرحمن أبو زهرة، وأشرف عبد الغفور، وسامح الصريطي، وعبد العزيز مخيون، وأحمد ماهر، ومصطفى حشيس، وفايق عزب، وفاروق فلوكس وآخرون . ومن فلسطين غسان مطر، ومن العراق نادية العراقية.

الخليج