هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
خبران مهمان عن إيران في يوم واحد، الأول يقول إن السلطات الباكستانية اعتقلت 11 من ضباط الحرس الثوري الإيراني لحظة عبورهم الأراضي الباكستانية، والخبر الثاني هو إعلان السلطات الأمنية اليمنية إلقاء القبض على سفينة إيرانية ضبطت تحمل أسلحة مضادة للدروع تعتقد السلطات اليمنية أنها متجهة إلى المتمردين الحوثيين شمال البلاد، وقد تم اعتقال طاقم السفينة الإيراني المكون من خمسة أفراد.
وكما أسلفنا، فكلا الخبرين جاءا في يوم واحد، وحتى إن قيل إن دخول الضباط الإيرانيين إلى باكستان قد وقع بالخطأ، فقد سبق لمسؤولين إيرانيين، في الحرس الثوري، أن هددوا بأن إيران قد تلاحق عناصر منظمة جند الله التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وقعت في إيران داخل الأراضي الباكستانية، ومن شأن ذلك أن يضعف الرواية القائلة بأن دخول ضباط الحرس الثوري إلى باكستان كان عن طريق الخطأ!
المهم من كلا الخبرين هو أن إيران تتحرك في المنطقة بلا رادع أو رقيب، ولم يسلط الضوء على الحادثتين، في باكستان واليمن، إلا بسبب كشف سلطات البلدين عنهما، فكيف لو أعلنت السلطات العراقية عن حجم التدخل الإيراني في أراضيها، أو كشفت بالوثائق والصور ما فعله ويفعله فيلق القدس، خصوصا أن بعض المسؤولين العراقيين على صلة وثيقة بقائد الفيلق الإيراني قاسم سليماني، بل ويلتقونه سواء في إيران أو خارجها، وعلى أعلى المستويات؟
وماذا لو كشفت لنا السلطات اللبنانية عن حجم التدخل الإيراني في أراضيها، وليس من خلال دعم حزب الله فقط، بل عملية ضخ الأموال، والسلاح، وتجنيد القيادات والرجال، والتدخل حتى في المشهد الثقافي؟
مشكلة النظام الإيراني أنه لم يتعلم الدرس القاسي إلى الآن، فإيران تدخلت لفترة طويلة، بطرق مباشرة وغير مباشرة، في قضايا المنطقة وشؤونها الداخلية، واليوم تريد من الجميع تركها وشأنها، بل ويستغربون مما يكتب عنهم في الإعلام، على الرغم من أنهم يسخرون وسائل إعلام، وإعلاميين لخدمة أهدافهم، وخير مثال على ذلك حين فزعت طهران من تسريب خبر اجتماع للطاقة تم عقده في القاهرة وحضره أحد مسؤوليها، الذي دار بينه وبين مسؤول إسرائيلي حوار حول الأسلحة النووية. بعد كل ذلك تريد إيران ملاحقة من يقوم بعمل ما على أراضيها، دون أن تعي بأن تدخلها غير المشروع في الدول الأخرى هو الذي جرأ الآخرين عليها.
الإشكالية أنه عدا عن أن تصرفات إيران تشكل خرقا للقوانين الدولية، فإنها تتناقض مع ما تردده إيران في انتقاداتها لتدخل أميركا في العراق وأفغانستان، أو العربدة التي تقوم بها إسرائيل في لبنان والأراضي الفلسطينية، وحتى الحديث الإسرائيلي عن توجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، فمن شأن التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، سواء عسكريا، أو من خلال دعم جماعات مسلحة أن يسهم في تشجيع، بل وتشريع، الفوضى في كل منطقتنا.
فهل آن الأوان لتستوعب طهران خطورة ما تقوم به في منطقتنا؟
tariq@asharqalawsat.com