مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا
في جزئه الثاني على قناة الجزيرة، نقب معد برنامج(المتحري)جمال المليكي في آثار وأبعاد حرب 13يناير 86م، بين رفاق الحزب الواحد، زمرة علي ناصر، وطغمة علي عنتر. وأورد محللو وشهود الحدث مواقف تتوافق مع ما يشهده الجنوب من تنافس وتنازع.
قال علي ناصر محمد: "نحن ندفع الثمن بالأمس واليوم بسبب الموقع الاستراتيجي لنا".- وهذا هو الواقع الصحيح، فكم من عدوان ومؤامرة شهدناها من أجل السيطرة على موقعنا المتحكم في خطوط الملاحة على البحر الأحمر، وما يمثله ميناء عدن من أهمية، ولدينا شريط ساحلي نقي، وبحر زاخر بالخير، وجزر عذراء، تختزن كنوز الطبيعة فيها، وهذا سيجعل البلد في عزة وقوة، ويحقق للشعب رخاء ورقي.
وأعداؤنا وحسادنا علموا ذلك جيدا، فهذا الموقع يهدد مصالح دولهم، ويحبط أطماع حكامهم، فخططوا أن لا يحكمنا أهل حل وعقد ووطنية، ولا أصحاب سيادة وقوة وهيبة، بل يجب أن يكون حكامنا وقواتنا توابع فكر دخيل، أو أدوات للتصارع والتنازع فيما بينهم.كما قصد مخططهم أن لا يتطور بلدنا ولا يهدأ ولا يستقر، فينشغل أهله بمختلف أطيافهم في توفير ما يسد رمقهم من وسائل معيشة وخدمات، وينتظرون من المحتل الناهب لخير أرضهم الفتات، ويجني منهم الولاء والثناء.وقال عن مصير عبدالفتاح اسماعيل "ضاع في الزحمة".- ومازال هذا مستمرا حتى اليوم، كم من كوادر بلادنا وخيرة أهلها ضاعوا في زحمة التنافس المذموم على كرسي جلب للوطن والشعب القهر والشؤم، وليته كان من أجل تثبيت حكم الوطن عدلا ورحمة، ولكنه ضياع من أجل ترسيخ عروش طغاة تجبروا على شعب قهره أبناء جلدته، خدمة لمن جندهم واستمال أمانتهم.وقال "أنا والسلال أوقفنا حرب 72بالتلفون، لأننا كنا أصحاب قرار".
-واليوم نشهد العكس تماما، رُؤَسَاء ومجالس وحكومة بلا قرار ولا سيادة ولا سلطة، ولا حتى قليلا من نخوة الإنتماء الوطني، وسمو الولاء الإنساني. ينتظرون ما سيقرره الدخيل في شأن وطنهم من شر وذل وعن مصير أهلهم من قهر وقتل، ليبادروا بالتنفيذ، دون تفكير ومراجعة، أو تأنيب ضمير وممانعة، فأي رئيس ذلك الذي لا يملك سلطة قراره، ولا حرية تحركه، ولا سيادة منصبه. وأي حكومة تلك التي تمد يد التسول لتقبض راتب عمالتها، وتمد عمامة الشحاتة لتحوز وسائل خدمات شعبها.وقال عبدالكريم قاسم، القيادي في الحراك الجنوبي، أن سالم صالح محمد ذهب لروسيا بعد الأحداث، فقالوا له لم يعد لنا بكم شأن ولا نتحمل مسؤليتكم بعد اليوم، اذهبوا حيث شئتم.
- هذه هي الحقيقة المرة على مر العصور والأزمنة، التي ينتهي إليها حال كل كيان تابع ومكون منقاد.
قالها الروس بالأمس بعد ما غرسوا في عقول قادتنا نظريات دخيلة، دمرت ولم تعمر، بطشت ولم تغفر، واستغلوا موقعنا لصالح تحقيق توازن قواهم عالميا، ودعم حلفائهم أقليميا، ورعاية معتقدي فكرهم من كل بلد في أرضنا وتخصيص ميزانية كبيرة لهم من دخلنا. ولما حال بهم الضر والتشظي، وقضوا من أرضنا وطرهم، قالوا لا حاجة لنا بكم، اذهبوا حيث شئتم. فهل يعي ذلك تابعو العقالات وخدام العمامات، فيدركوا أن كفيلهم لا يهتم بمصلحة بلدهم ولا بسلامتهم ، وإنما هو يريدهم لحاجة في جعبة مخططه وجراب أهدافه، وبعدها سيقول لكم اقتلوا بعضكم، ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن أمرتكم فاستجبتم لي. والبعض يتهم البرنامج بالفتنة ونكأ الجراح، والحقيقة أنه ينبه على مخاطر وآلام اقترفها السابقون في حق وطنهم وشعبهم، ويحذر رجال اليوم من السير في مضمارها والحرث في تربتها. وقد قالها مفجر الأزمة كلنا نتحمل المسؤولية.
فهل سيتحمل قادة اليوم مهامهم بوطنية وإخلاص وعدل وأمانة؟، أم سيخوضون ما خاضه الرفاق الأعداء، ثم سيقولون، أخطأنا وكلنا نتحمل المسؤولية، متى، بعد دمار البلاد ومحق العباد.والقول بأن حرب يناير86 ليس لها مبرر، قول يفتقد للمصداقية، بل لها مبرر، قدره وقضاه الديان، وكما تدين تدان.