آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تقر بمصرع ثلاثة من قياداتها وزارة الداخلية تكشف تفاصيل إنجاز أمني جديد في منفذ شحن الحدودي مع عمان الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين خلال أسبوع اتهامات حوثية صادمة للمعتقلين بتهمة الاحتفال بـ ثورة 26 سبتمبر .. مخطط غربي ينتهي بتصفية زعيمهم كما حصل للقذافي هيئة الإعلام العراقية تلغي ترخيص قناة MBC وتتهمها بانتهاك لوائح البث الإعلامي مجددا.. واشنطن تبيع الوهم لموظفي سفارتها المعتقلين لدى المليشيات المبعوث الأممي لليمن يدعو من واشنطن الى استئناف المفاوضات السياسية واستكمال خارطة الطريق الأممية من سراييفو.. انطلاق فعاليات مؤتمر العهد الديمقراطي العربي بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين العرب وجهوا طلباً فورياً للمليشيات.. وزراء دفاع مجموعة السبع يصدرون بيانا مشتركا بشأن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وسفينة جلاكسي ليدر الإدمان والتعري مالا يعرفه الآباء والأمهات عن تيك توك في اليمن والعالم

عدم الاستقرار المناخي يهدد اليمن الى جانب عدم الاستقرار السياسي
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 11 شهراً و 26 يوماً
الثلاثاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2023 11:17 م
 

اعصار " تنج " لكن يكون الأخير في سلسلة الأعاصير الذي تتعرض لها محافظات شرق اليمن وتعرضت المهرة وحضرموت و قبلهما سقطرى من 20 اكتوبر الحالي لتأثيرات الاعصار تنج وبادرت القيادة السياسية بحضورها في تلك المناطق ممثلة بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي قام بزياره تفقدية لمحافظة المهرة تزامنت مع دخول الاعصار لمحافظة المهرة .. وسجلت اليمن اعلاء معدلات خسائر بشرية ومادية منذ اعصار تشابلا في العام 2015 م حيث لقي المئات حتفهم و فاقت الاضرار ملياري دولار خلال الثمان سنوات الماضية . اليمن سوف تشهد حالة من عدم الاستقرار المناخي تضيف عبء الى جانب عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد. وتشير التقديرات الى تنامي وارتفاع في معدل الأعاصير الذي تتعرض لها المناطق الشرقية من اليمن حضرموت والمهرة و سقطرى ، ولها تأثيرات في مناطق الداخل اليمني، مثال على ذلك فيضانات العام 1996م .

الذي شمل معظم الاراضي اليمنية.. وتمضي معدلات الارتفاع بشكل لافت وكان معدل هذه الاعاصير لا يتجاوز العشرات في القرن التاسع عشر والثامن عشر، قفزت المعدلات في القرن العشرين الى 60 اعصار وقفزت في العشرية الثانية في القرن 21فقط الى 12 إعصار. تشير بعض الدراسات المناخية الى ان اليمن سوف تتأثر بالتغيرات المناخية المحتملة، التي ستشكل عبء إضافي على الاقتصاد الضعيف والتنمية المتعثرة. مثال على ذلك تحتاج المناطق التي تكون في دائرة التأثير المباشر الى تخطيط دقيق فيما يتعلق بالتخطيط الحضري للسكان في الارياف والمدن، وكذلك مواصفات المباني .

ويشمل ذلك كل البنية التحتية الأساسية بحيث تكون بنية مقاومة للتأثيرات المناخية المحتملة، و ستكلف مثل هذه البنية عشرات المليارات من الدولارات على خزينة عامة مفلسة هي الاخرى. لكن حجم التأثير لن يتوقف هنا بل سيكون له تاثير، على الموارد الطبيعة مثل الاحياء البحرية والغطاء النباتي والانتاج الزراعي والمياه وفي جانب المياه سيضيف معضلة اخرى الى جنب شحة المياه في بلد يبلغ نصيب الفرد فيه 86 م مكعب في العام وهو واحد من أقل المعدلات في العالم..

وبالنسبة للتغيرات المناخية ومنها زيادة معدلات الاعاصير لايعرف بالضبط أسبابها بشكل دقيق، وهناك وجهات نظر مختلفة منها ارتفاع درجة الحرارة والتي ينسبها البعض الى زيادة استهلاك كميات الوقود الا حفوري ( نفط غاز فحم) وان هذا الاستهلاك المفرط ادى الى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري..

ومع ذلك ظل الخلاف على أشده فيما يتعلق بنظرية الاحتباس الحراري ونسبتها الى كميات الطاقة المستهلكة في بلدان ما تقدمه معرفياً ، وهناك توظيف سياسي لمثل هذه النظريات، وبعيداً عن السياسة هناك تغييرات مناخية ملموسة. تحتاج بلادنا الى تقييم علمي وشفاف للتأثيرات المناخية المحتملة، حيث تشير بعض التقارير ان اليمن سوف تكون احد البلدان الأكثر تاثيراً بتقلبات المناخ.

وفي حالة بلادنا التي تمر بظروف سياسية وأمنية بالغة الصعوبة ستضيف التقلبات المناخية عبء اخر وتحتاج اليمن الى بلورة وجهة نظرها بالتنسيق والتعاون " فيما يتعلق بالحاورات والنقاشات الدولية حول المناخ والأضرار المحتملة . ..

وحجم التأثيرات على الدول النامية والفقيرة في أطار الجهود الدولية المشتركة للتأثيرات المناخية. ويلعب الإعلام دور وحيوي في ابراز القضايا الحيوية ، الإعلام اليمني استهلك بشكل كبير اثناء الصراع ومانتج عنه من انقسامات، علاوة على إفتقاره الى قدرات نوعية فيما يتعلق بالبيئة والمناخ حيث يحتاج هذا النوع من الإعلام الى متخصصين ولصيقين بالامور العلمية في هذا الجانب، لكن بالامكان ان يعتمد على الخبراء والمتخصصين ...