دعاوى مغرضة وابتزاز رخيص..لن ينال من العلاقات الليبية-اليمنية؟؟
بقلم/ صحفي/الخضر الحسني
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 8 أيام
الإثنين 19 مارس - آذار 2007 05:35 م

مأرب برس  -خاص

يحاول البعض ان يمارس اعمالا عبثية في الوقت الضائع، معتقدا انه بهكذا سلوك، سيجني ثمار محاولاته اليائسة، على شكل وريقات نقدية، من هذا البلد العربي ..او ذاك... او من هذه الجهة او تلك!!!..وتبقى المحاولة رهينة اعتقاد صاحبها؟؟؟ ..وهو الاعتقاد المبني، على مصلحة دنيوية زائلة، ناهيكم عن كونه مسيئاا لعلاقة بلاده، بالبلد الذي يتطلع( صاحبنا) ابتزازه، بذلك الاسلوب الرخيص والهابط ..ومثال على ذلك ما بلغنا ان هناك محامي رفع دعوى قضائية ضد الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى..متهما هذا البلد العربي الشقيق بزرع حوالي 12 مليوم لغم فيمحافظات اليمن الوسطى، ابان الصراع السياسي الذي احتدم بين نظام صنعاء..من جهة وعناصر ينتمون الى محافظات الجمهورية العربية اليمنية- سابقا-من جهة اخرى..واذا ما صح هذا الاتهام، فان النظام الليبي .. وبتأكيد من سعادة السفير الليبي بصنعاء، ليس مسؤولا عن دعم مالي، منحه الحكومة اليمنية -حينها-او عن الكيفية التي تعامل من خلالها النظام اليمني مع ذلك الدعم المالي..هذا يعني بعبارات اخرى ان النظام اليمني ما قبل الوحدة من حقه ان يتصرف بذلك المال الممنوح له من الجماهيرية الليبية العظمى بالطريقة التي تحلو له..فليست ليبيا -هنا- مسؤولة عن رغبات او تطلعات او مشاريع الانظمة (الداخلية) في اطار القطر الواحد؟؟؟..فعندما ترفع دعوى قضائية مغرضة -بغض النظر عن من رفعها- باتهام ليبيا.. بانها وراء قتل او جرح واعاقة ابناء المحافظات الوسطى اليمنية في تلك الفترة التي سبقت الإعلان، عن يوم 22 مايو 90م بحوالي سبع او ثمان سنوات..هنا يحق لنا، ان نتساءل ببراءة شديدة: وهل من يمنح رجلا، في قارعة الطريق، مبلغا من المال، بعد الحاح ذلك الرجل بالحصول عليه، من طالبه، يمتلك الحق، في فرض شروطه... كأن يقول لمن اعطاه مالا ..عليك ان تنفقه، في كذا وكذا من الامور!!..يعني يشترط عليه- مسبقا- بان ينفقه لغرض ما ، في نفسه؟؟..ومثال اخر لمزيد من توضيح هذا الامر..هل يحق مثلا، اذا طلبك متسول، في الشارع، صدقة، ان تعطيه الصدقة ولكن بشرط، ان يصرفها لاغراض معينة؟؟؟..وما علاقة المانح للمال، اذا ما صرف ذلك المال الممنوح منه، للمتسول، لغرض يسيء اليه-اي الممنوح-؟؟؟؟..فمن هو- في هذه الحالة- المسؤول ، عن تصرفاته؟؟.. المانح ام الممنوح؟؟؟..وما ذنب ليبيا، اذا منحت دعما ماليا لشقيقتها اليمن، اذا كانت الاخيرة، ابتاعت به، الغاما او عتادا حربيا لرفع جاهزية قواتها المسلحة القتالية؟؟؟..انه -حقا- لامر غريب ..هذا الذي بلغنا، عن المحامي (علاو) الذي كما يقال، انه موكل من المتضررين، من تلك الالغام... الذين يصل عددهم اكثر من سبعمائة الف انسان؟؟؟...واليه نقول: لماذا النبش، في قضايا تمس العلاقات الليبية اليمنية ؟؟..لماذا لا تنبشون (قضايا) يعاني من تبعاتها الاليمة، اخوانكم؛ في الصومال -مثلا- والذين يعانون من هيمنة اثيوبية وتدخل سافر، بل واحتلال لبلد عربي، في القرن الافريقي؟؟..لماذا لا تنبشون قضايا الثأرات التي تنهش في الجسد اليمني؟؟... او قضايا انتشار السلاح، في الشارع اليمني؟؟... ولمصلحة من الاساءة، الى بلد عربي قدم دعما سخيا لبلادنا، في اكثر من مشروع تنموي، يشهد على شموخ هذه العلاقات الطيبة التي تحاولون التشكيك بها والتقليل من شأنها ، عبر هكذا اتهامات باطلة و(مغرضة).. لا تخدم إلا مصالح عدو الامة، المتربص بمقدرات شعوبنا ، من المحيط الى الخليج؟؟...نقولها لكم ونكررها للمرة الالف: دعوا ليبيا وشأنها -يا هؤلاء-؟؟...والله المستعان على كل حال..وهو حسبنا ونعم الوكيل...