|
تعزُّ يوم خروجها
1
خرجت تعز ُّ وفي دم الشهداء ِ يوم ٌحالم ُ
فجرا من الكلمات ِ يرفعه ُ طموح ٌ قادم ُ
تتنفسُ الصعداء َ
يسبقها إلى الساحات شوق ٌ عارم ُ .
2
قمرُ الخروج ِ يشع ُّ في روحي كجمر من لهب
وتطل من عليائها نفسي
تطل ُّ
وتطل ُّ من عيني الشهب
ويطل ُّ فوق دفاتري المريخ ُ
واندلقَ الغضب .
3
وتـُطلُّ من عليائها نفسي
تـُطل ُّ !
وتـُحس ُّ في المسكين ِ نبض َ حمامة ٍ
كرع َ الرصاصُ ورائها ليلا كئيب !
وتـُحس ُّ في الأطفال نسمة َ روضة ٍ
صعد الحريق إلى طبيعة مائها
انطفأت زهور الله ِ
وامتلأت ندوب .
وتحس في هذا الزحام ِ
مشاعرَ الثكلى تجوب
وتحس أنفاس الشوراع ِ
كيف يطفو القهرُ فيها
كيف تضطرب المنى هلعا ً ..
وتضطرب الخيول الصافنات ُ
والسيوف المشرفات ُ
والحصون ُ الشامخات ُ
وكيف تختنق الدروب !
4
لكنه ُ يوم ُ الخروج تهيأت في تربتي أسبابه ُ
وتجملت أثوابه ُ
وتعددت أسماؤه ُ
وتعز ُّ حين تمرُّ في المدن العتيقة ِ
تهطل ُ الغيمات ُ
ويفرحُ القرآن ُ والإنجيل ُوالتوراة ُ
وتهدلُ الحرية ُ البيضاء ُ
وتخفق ُ الألوية ُ الخضراء ُ
والعـِمـِّة ُ السوداء ُ
ويكون يوم ُ الناس يوم ٌ مشرق ٌ وضاء ُ
ويعود للفلاح ما أنفقه ُ من عمره ِ
وتحل في شفتيه بسمته ُ تزقزق ُ كالعصافير ِ
وتبتسم السماء ُ !
5
وتعز حين تكون بين الناس
تلق البحر يجلس في السطوح يؤلف الأشعار في الأقمار مثل الناس ِ
تلق الأفق في الأسواق يشري القات مثل الناس !
وتعز حين ترى الخروج على الطغاة ِ فريضة ً
فمنابر الدنيا تقول لها : نعم !
ومشاتل الرعيان تهتف : أن نعم
وملاعب الاطفال تهتف : أن نعم
ومجالس العشاق تهتف : أن نعم !
ونرى يمين الله في الآفاق تمطرنا : نعم نعم !
في الأحد 15 مايو 2011 06:29:53 م