رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية مكاتب الأمم المتحدة باليمن ترفض دعوات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية وتتمسك بالعمل تحت وصاية المليشيات الحوثية اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويتقدم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع تغتال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر و13 آخرين
قد يصل الأشقاء السعوديون إلى هدنة مع الحوثيين، أو ما يشبه، مع استبعاد ذلك منطقاً وبداهة، لطبيعة الجماعة الحوثية والأهداف بعيدة المدى، المرسومة لها من قبل إيران الداعمة والطامحة والطامعة بأحلام إمبراطورية، ومعتقدات دينية مذهبية؛ منها حلم السيطرة على الأماكن المقدسة وثروات جزيرة العرب ؛ أما كلام اليمنيين عن السلام مع الحوثي، وإن كانت الرغبة في السلام حقيقية وأكيدة، فهو أقرب إلى مجاملة ومجاراة من لا يعرف حقيقةً الحوثي، لحد الآن، حتى تتكشف حقائق الحوثي أكثر لمن يهمه الأمر ، ولا أظن فكرة السلام مع الحوثي تندرج ضمن خداع النفس والتمنيات الواهمة.. والحقيقة؛ ليس لدى اليمنيين من خيار سوى الإستسلام للحوثي، وذلك مستحيل، أو المواجهة حتى هزيمته ولو بعد حين..
وأخذاً بعين الاعتبار ، طبيعة مجريات الأمور يمكن الإشارة إلى ما يلي:
- الاستسلام أحد خيارات الحروب، لكن طبيعة العدو؛ الحوثي، تحتم المواجهة معه حتى النهاية، فهو قوة جهادية طائفية إرهابية بخيارات صفرية ، أشبه بداعش والقاعدة في التطرف والأصولية والعمق ، وأكثر خبثاً منهما في الأساليب والظاهر ، وأبشع منهما في منطلقاته العنصرية البغيضة ، ومن ذلك فكرة الإصطفاء وعقيدة الحق الإلهي.
- قد لا تلوح في الأفق القريب هزيمة الحوثي؛ ليس لقوته ، ولكن، ببساطة؛ لم يجر لحد الآن، الإعداد والتهيئة لهزيمته؛ بل يبدو ، وكأن الهدف من الحرب هو تمكين الحوثي، وقد أشرت إلى أكثر الأسباب، التي أدت إلى الوضعية القائمة، في مقال كتبته في 6 مارس 2020، بعنوان "عشرة أسباب لسقوط الحزم وما قبل الحزم" وأؤكد هنا على جانب من تلك الأسباب ، وهو وضع الشرعية في المناطق المحررة، وما تتعرض له من تهميش وضعوط وإقصاء وعرقلة ، وآخر ذلك، ما واجهته الحكومة الجديدة في عدن ، فضلا عن الإنقلابين اللذين حدثا على الحكومة الشرعية ، في عدن، في يناير 2018 وأغسطس 2019 ، وكذلك وضع سقطرى، وقبل ذلك منع الرئيس هادي من مزاولة عمله من عدن، التي أعلنها عاصمة مؤقتة.
ونتذكر أنه ما كان للحوثي أن يدخل صنعاء ، لولا سوء تقدير وتدبير جهات عدة ، أوقعت نفسها والبلد في شر تلك التدابير وسوء التقدير، والتوهمات ، إزاء حقيقة الحوثي..
- ندرك تماماً أن هزيمة الحوثي، ممكنة تماماً إذا توفر لذلك الإعداد المناسب والترتيب الملائم ؛ وقد كانت هزيمته ممكنة خلال شهور من تدخل التحالف العربي، الذي دخل المعركة باندفاع وهمة كبيرة ، وحرص على تحقيق النصر، في البداية، كما بدت الأمور، لكن الوضع بعد ذلك، اتجه خلاف ذلك.. لماذا ؟ الأجوبة محيرة! وقد تحيِّر المؤرخين الذين سيتتبعون التفاصيل ، فما بالنا بالمعاصرين الذين قد يعرفون شيئاً وتغيب عنهم أشياء كثيرة.
- حديث السلام مع الحوثيين الآن ، يذكر بحسن النوايا المفرطة في مواقف ومناسبات كثيرة، منها مفاوضات السلام معهم بعد كل حرب من الحروب الستة التي كانت أولاها قبل 17 عاماً ، وتذكر بإشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني ، بما يفوق قوتهم السياسية حينها ، وكان ما يزال السلاح الثقيل، الذي اقتحموا به العاصمة بعد ذلك ، في أيديهم، ويُذكِّر بدهشة المتابعين حين تم التوقيع على اتفاق السلم والشراكة مع الحوثيين بِعد اقتحامهم العاصمة واستيلائهم على كافة مؤسسات الدولة؛ وليس بعيدا عنا مفاوضات الكويت وجنيف، واستوكهولم.
السلام مع الحوثيين غير ممكن بسبب طبيعة الحوثي وعقيدته وأجندته وغلوه وشموليته ، كما أن اللستسلام لجماعة عنصرية إرهابية مستحيل ، وإذن فإن استمرار المواجهة مع الإرهاب الحوثي قدرا حتمياً، حتى تتم هزيمته..