اشتعال حرب عالمية ثالثة..و ترامب يحذر ووسائل التواصل تشتعل بنتيجة عريضة.. برشلونة يحقق أول فوز في دوري الأبطال بيان عاجل للجيش الإسرائيلي بخصوص هجماته الأخيرة على لبنان ..تفاصيل أسعار النفط تواصل الارتفاع مع استمرار الهجمات في الشرق الأوسط معلومات لم تكن تعرفها… إسرائيل شنت 70 عملية سرية في لبنان مهدت للمرحلة الأولى من الدخول البري دوري أبطال أوروبا.. جدول مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة مليشيات الحوثي تختطف 282 مدنيًا من 9 مديريات أمريكا تعلق على الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟ بعثة ايران لدى الأمم المتحدة تكشف عن نوعية الرد لبلادها في حال ردت إسرائيل على هجوم اليوم
بالتأكيد, فالإساءة للنبي الأعظم «محمد» عليه الصلاة والسلام مرفوضة رفضًا قاطعًا من قبل المسلمين وغير المسلمين بل من قبل المتدينين وغير المتدينين؛ والرفض منطلقٌ من موقف أخلاقي إنساني؛ فأمر الإساءة سيظل صورةً بشعًا ولا أخلاقيًا أكان ضد المعتقدات والأديان أو ضد الأنبياء والرسل, وسيظل أمر الإساءة بهذه البشاعة إذا تعلق أيضًا بالإساءة لأي إنسان على كوكب الأرض؛ مهما كان معتقده ودينه وجنسه ولونه.
ولكن لا لاقتحام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في الوطن العربي.
مقتحمو السفارات الأمريكية لا يملكون أي منطق سليم على الإطلاق.
فمن حقنا أن نحتج وأن نعبر عن رفضنا للفيلم المسيء الذي انتقده الإنسان غير المسلم قبل أن ينتقده ويحتج ضده الإنسان المسلم. لنعبر عن رفضنا بكل سلمية.
والمفارقة أننا نغضب ونحتج لفيلم مسيء لنبينا الكريم؛ بينما نحن على أرض الواقع لا نغضب ولا نحتج كل هذا الاحتجاج حين نرى ونشاهد يوميًا سلوكيات لا تمت بصلة للنبي الكريم وتُنسب للإسلام.
وأنا أدين هنا إدانة كبيرة ما تعرض له السفير الأمريكي وموظفي السفارة الأمريكية في ليبيا.
ولا ننسى أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم – وبكل بشاعة – تبحث مع سبق الإصرار والترصد عن أي أسباب تُظهر فيها الدين الإسلامي على أنه دين المتطرفين.
لا للإساءة للأديان والمعتقدات,
لا للقتل..
والنبي محمد لا يريد مننا اليوم – نحن وغيرنا في كل العالم - إلا كيف يمكننا أن «نتمم مكارم الأخلاق».
وليس من الأخلاق بمكان أن نحتج ونُظهر غيرتنا عن النبي الكريم, فيما نحن في حياتنا وسلوكياتنا اليومية نجدل بتعاليمه الأخلاقية والإنسانية عرض الحائط.
فالنبي محمد في غنى عن تضامن أي إنسان لا يحترم إنسانية الآخرين.
ومرةً, سألت الصحيفة الفرنسية «ليبيراسون» الشاعر الكبير محمود درويش عن السبب الذي يجعله يذكر المسيح أكثر مما يذكر النبيّ محمد، فقال: «لأني أُحِسُّ بأني أستطيع أن أتَحدَّثَ عن أحدهما بِحُرّيّة، بينما أَشْعُر كما لو أنَّه توجد رِقَابَةٌ مَا حين أتحدث عن الآخَر. وبما أنّه تمّ قبول الفصلُ بين الدينيّ والسياسيّ في المسيحية، فإنه يبدو سَهْلاً مُحَاوَرَةُ المسيح. لقد استطاع الفنّانون أن يُصوّروا المسيحَ أشقَرَ، أَسْمَر أو أسودَ، ولكني لا أستطيعُ أنْ أتَخَيَّل (محمدًا) إلاّ عربيًّا».