الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
بداية عام 2011م رفع أحمد علي محسن الأحول دعوى قضائية ضدي لأني وصفته في مكتبه وأمام موظفيه وبعض أعيان المحافظة بـ الفاسد..! لكنه بعد مرور أيام قليلة سحب الدعوى لأنه يعلم في قرارة نفسه أني كنتُ رؤوفا به، عندما وصفته بالمفسد، فهو أستاذ في اللصوصية والإفساد.
ربما يستغرب القارئ حدتي في الطرح اليوم، لأني في الغالب لا أكون قاسيا في نقدي لأي شخص أختلف معه.. لكن هذا الرجل ليس شخصا عادياً، هذا الرجل سيئ السمعة مختلف، ختم حياته الحافلة بالسطو والنهب بدعمه للقتلة حين وهب ابنه "علي أحمد علي محسن" للشر لينفذ، مع مرافقيه، أبشع جريمة تم ارتكابها في تاريخ اليمن المعاصر وهي مجزرة جمعة الكرامة..!
أحمد الأحول، رجل سيئ الصيت منذ أن تسلم أول منصب له كقائد لمديرية بيحان بشبوة عام 1968م، واصل مشوار تسلطه وفساده في أبين عندما كان محافظا عليها، وانتقل إلى محافظة المحويت ليديرها كإمام -وليس كمحافظ- منذ سنة 2001م حتى اليوم..!
بعد أن زحف أبناء محافظة المحويت إلى صناديق الاقتراع في فبراير الماضي؛ حمل "الأحول" أمتعته وسافر إلى المملكة العربية السعودية قاصداً أخوه "محمد على محسن الأحول" سفيرنا في الرياض. وقتها استبشر البسطاء في هذه المحافظة الوديعة وتنفسوا الصعداء.. رددوا فرحين: بن علي هرب.. بن علي هرب..! اعتقدوا أنهم جنوا ثمار تخضيب أصابعهم بالحبر مؤيدين وبقوة الرئيس عبدربه منصور.
لكن هذه الفرحة لم تدم لأكثر من شهرين، صدرت قرارات تغيير محافظين لأربع محافظات يمنية وتم تجاهل محافظتهم، بالرغم من أنها بلا محافظ لأكثر من شهرين ومن يديرها هو اللص الصغير "عبد المنعم الأحول" ابن المحافظ، وذلك بمساعدة بعض ضعفاء النفوس في المجلس المحلي والمشايخ حوله..!
زاد سخط أبناء المحافظة عندما عاد "الأحول الأب" إلى المحافظة مساء الأحد الماضي، معلنا لحاشيته وأزلامه أنه قد عاد بطلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عبر اتصال هاتفي..!!
ياللهول..!! هل من المعقول أن يستعين الرئيس المحبوب "عبدربه منصور" بلص ليقود محافظة المحويت من جديد ونحن نعيش مرحلة تتطلب تغيير عناصر التوتر في البلد؟ كيف يمكن للرئيس هادي أن يُبقي على "أحمد الأحول" محافظا لمحافظة المحويت وهو يعلم أن أغلب الرصاصات التي قتلت الشباب في جمعة الكرامة انطلقت من منزله؟ وأن ابن هذا الرجل كان أكثر من مارس القتل في ذلك اليوم المحزن؟!
كيف يقبل الرئيس هادي بأن يُبقى أحمد الأحول محافظاً لمحافظة قُتل منها أربعة من خيرة الشباب على يد ابن الأخير ومرافقيه؟ بأي وجه سيقابل والدة الشهيد محمد العزب؟ أو زوجة ماهر رزق؟ كيف سيتعامل مع أهالي كل من محمد شماريخ وأمين العريفي الذين ذهبوا، رغم ما فيهم من وجع، إلى صناديق الاقتراع في 21 فبراير وقالوا نعم لعبدربه هادي رئيساً للجمهورية اليمنية؟!!
لن أتحدث في هذا المقال عن فساد أحمد علي محسن في محافظة المحويت، فالقاصي والداني في المحافظة يعرف فساد هذا الرجل هو وابنه عبد المنعم، ولا يمكن حصر تجاوزاته في مقال واحد.. ربما أخصص مقالا قادما بالدلائل والإثباتات، لكن يكفي ما قلته أعلاه كي يقتنع الرئيس هادي بأن المدعو أحمد علي محسن غير مرغوب به في المحافظة، وأن بقاءه سيسبب مشاكل عديدة.
بقي أن أنوه لأمر مهم، قد يعتقد البعض بأني بهذا المقال أستهدف المؤتمر الشعبي العام في محافظة المحويت، وهذا غير صحيح، لأن أعضاء حزب المؤتمر أنفسهم يريدون الفكاك من هذا السرطان، والدليل أن شباب المؤتمر الشعبي العام في المحويت اعتصم لأكثر من شهرين مطالبا بإقالة "احمد الأحول". أيضاً، سبق وأن قام 15 عضوا في المجلس المحلي بالمحافظة (من أصل 18 هم قوام المجلس) بسحب الثقة من محافظ المحافظة العميد أحمد علي محسن في مايو 2011 لولا أن الدكتور رشاد العليمي وزير الإدارة المحلية رفض سحب الثقة في تلك المرحلة..!
خلاصة القول لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي: إقالة أحمد علي محسن قرار ينبغي اتخاذه اليوم قبل غد، وأبناء هذه المحافظة (المؤيدين للثورة والمعارضين لها) ينتظرون هذا القرار و يُعلِّقونَ عليكَ آمالهم في أن تختار لهم محافظا جديرا بالثقة على أن يكون مُعتدلاً ومقبولا لدى أغلب الأطراف. والله الموفق والمستعان