أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
نواصل حديثنا اليوم من حيث توقفنا في المقال السابق.
حرص النبي صلى الله عليه على بناء (رجل قوي) يتحقق من خلاله تأسيس جيش قوي.
تذكر كتب السير ان الصحابي الجليل سلمه ابن الاكوع كان يسابق الخيل المضمرة اي كان يجري اسرع من الخيل المعدة للسباق فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (خير رجالنا سلمه بن الأكوع) تشجيعاً له واثارة الحماس وروح التنافس في غيره من المسلمين.
وعن جابر أنه قال: شكا ناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من التعب، فدعا لهم، وقال: «عليكم بالنسلان » أي الإسراع في المشي، فانتسلنا فوجدناه أخف علينا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو إلا أربع خصال: مشى الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلمه السباحة » والمشي بين الغرضين يقصد به التحرك ما بين هدفي الرمي بالقوس وتأديب الفرس بمعنى تدريبه وتعليمه.
وفي هذا الحديث يشير الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اللهو (الترويح) الحلال الذي يؤجر عليه المسلم.
وقد فسر ابن القيم هذا الحديث بأنه لو لم يكن في النصال إلا أنه يزيل الهم، ويدفع الغم عن القلب لكان ذلك كافياً في فضله،
وفي ذلك إشارة واضحة للقيم الترويحية للرياضة، والتي يتصور البعض أنها، أي الرياضة، إنما جعلت للمنافسة فقط.
وفي رواية للطبراني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الأرض ستفتح عليكم وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه».
هذا الحديث يؤكد نفس المعنى في الحديث السابق في أهمية مزاولة الرياضة على سبيل الترويح، فممارسة الرمي في عهد الرسول، وما تلاه من عصور كمن رمى عصفورين أو أكثر بحجر واحد فهو ترويح، ولياقة ومهارة، وفي نفس الوقت تدريب على أعمال الجهاد، وهو أحد الأهداف الكبرى للدولة الإسلامية،
وهكذا جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بين أكثر من قيمة في نشاط واحد له بعد ترويحي (مباشر) وله بعد جهادي غير مباشر أو بعيد المدى، وهذه المعالجة تفيد في صياغة الأهداف التربوية للأطفال والشباب بحيث يجب أن تنال منا وقفه، باعتبارها أسلوباً تربوياً ذكياً في صياغة الأهداف وصبغها باللعب والترويح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنصال»الجامع الصغير للسيوطي.
والرهان هو المسابقة بين الخيل، والنصال هو الرمي بالقوس والسهم.
ولقد كان سباق الخيل ومشاهدته الممتعة من الأمور التي تثير المشاعر والبهجة وتضفي السرور.
وعن أبو لبيد قال أرسلت الخيل زمن الحجاج فقلنا لو أتينا الرهان قال فأتيناه ثم قلنا لو أتينا إلى أنس بن مالك فسألناه هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيناه فسألناه فقال ” نعم لقد راهن على فرس له يقال له سبحة فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه” ورد في مسند أحمد وفي مجمع الزوائد..
وورد في الصحيحين :عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: (تشتهين تنظرين). فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: (دونكم يا بني أرفدة). حتى إذا مللت، قال: (حسبك). قلت: نعم، قال: (فاذهبي).
لعلنا نتوقف هنا وسنكمل الحديث في المقال القادم ان شاء الله.