السيد الرئيس... ارحل
بقلم/ علاء عصام
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 13 يوماً
الأحد 20 فبراير-شباط 2011 10:49 م

السيد الرئيس... مواطنوك اليوم يقتلون برصاص قوات الأمن بمختلف مسمياتها التي من المفروض أن تحمي المواطن لا تحمي نظامك ومجموعة من المستنفعين الذين يدفع لهم لأجل المناداة باسمك بطريقة سوقية ليعكسوا بذلك وللأسف سوقية الذين من حولك وكما يفهم بعض الناس سوقيتك أنت أيضا.

السيد الرئيس... رياح التغيير قد وصلت المنطقة وشعبك اليمني العظيم ها هو اليوم في الشوارع يهتف بأعلى صوت بأنه يعفيك من مواصلة حكمك له، وأنت الذي قلت إنك سئمت السلطة, فهل تستجيب لأصواتهم وتقدم استقالتك فوراً ليحكم جيل جديد من الشباب اليمن؟.

السيد الرئيس... إنني أثمن جهودك السابقة التي قمت بها لأجل اليمن, لكننا اليوم نسمع دعوات مناطقية مقيتة.. جنوب وشمال... براغلة وقبائل... زيود وشوافع... حوثيون وسلفيون... إلخ كل ذلك يشكل خطرا حقيقيا محدقا بتاريخ شعبنا العظيم, ورحيلك هو الحل الوحيد للحفاظ على أمن وسلامة هذا التاريخ والوطن.

السيد الرئيس... اليوم يحشد من حولك الكثيرون من غير المتعلمين والمحتاجين إلى الثلاثة ألف ريال التي يصرفها المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.. والألف الريال التي يصرفها في تعز والخمسة الألف ريال التي يصرفها في عدن وهي محاولة غير صادقة ترسخ من بعدك عن الشعب و تزيد الشارع احتقاناً؛ لذلك أرجوك أن لا تصدقهم فهم لا يدركون أن مصلحتك هي بالحفاظ على تاريخك؛ لأنهم فقط يفكرون بمصالحهم الضيفة ولأننا نريدك أن تعتزل حكمك اليمن بشكل مشرف لا بشكل مؤسف مثل ما حدث لـ"مبارك" في مصر ومن قبله بن علي في تونس.. أدعوك وبكل صدق أن تستمع ولو لمرة واحدة لصوت الشعب فقط.

السيد الرئيس.. أبشرك بأن شعبك قد نضج وأنه عازم على التغيير وأن شبابك اليوم مصممون على صنع التغيير في وطنهم؛ لعيش حاضر ومستقبل أفضل وبصدق, بعيداً عن احتكار الثروات والمضاربة بالمصالح والكذب على الشعب.

السيد الرئيس... إني على يقين من أنك لا تحمل أي جديد, فاثنى عشر عاماً قضيتها في حكم اليمن الشمالي وواحدا وعشرين عاماً في حكم اليمن الموحد لم تأت بجديد يستحق الذكر, و بمجموع 33 عاما فيها رفعت الصومال قضية بالمطالبة بالتحكيم على جزيرة سقطرى, واعتدت ارتيريا على جزيرة حنيش, وتنازلت بعسير وجيزان ونجران وغيرها إلى العربية السعودية, بالإضافة إلى حرب 1994 و ستة حروب منذ 2004 وحتى 2010 ضد أبناء شعبنا العظيم في صعدة وعمران.

أخيراً... السيد الرئيس، ارحل.