تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
لم استطع بسبب سفري إلى تونس الأسبوع الماضي في زيارة عمل أن أتابع عن قرب ردود الفعل حول الدعوة لإنشاء نقابة المهن الإعلامية في مقالي السبت الماضي، وكانت الفرصة قد سنحت لإثارة هذا الموضوع لتزامنها مع انطلاق انتخابات نقابة الصحفيين اليمنيين قصد مناقشته وإثرائه كمقترح يستهدف فيما يستهدف تطوير الواقع المهني للإعلاميين اليمنيين في ظل تفهمنا كما سبق لموضوع اقتصار عضوية النقابة الحالية على "الصحفيين" في تعريف المصطلح المهني.
وللأمانة جاءتني عبر البريد الالكتروني ردة فعل وحيدة مؤيدة لهذه الدعوة في حين أعتقد أن هناك كثيرين من المهتمين ربما قد كونوا رأيا ولم يعلنوا عنه بعد أو أنه لم يتبلور في أذهانهم بالطريقة التي تفصح عن مصالح الإعلاميين من غير المشتغلين بالأخبار جمعا ومتابعة وتحريرا، ونعني هنا العاملين في مهن مختلفة في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون والمهن الإعلامية الحرة التي باتت بأشد الحاجة إلى إطار مهني ينميها ويدافع عن مصالح أعضائها.
قد يتساءل البعض عن سبب هذه الدعوة اليوم ومن يقف وراءها؟ والحق كل الحق لهم في معرفة ذلك لأن الشفافية باتت اليوم المعيار الأسلم للحكم على المبادرات المختلفة وتقييمها لمعرفة فائدتها وتصب في صالح من؟.
وللإجابة عن هذه التساؤلات بكل تبسيط نقول أن هذه الدعوة انطلقت من حاجة شخصية للانتماء النقابي كسمة مميزة من سمات النشاط المدني اليوم لمن يرغب بالطبع، وبعد أن رفضت نقابة الصحفيين قبول ملفي للحصول على العضوية لعدم توفر شروط "الصحفي " حاليا حسب قانون النقابة الحالي وتأجيل البت في ملفي إلى ما شاء الله، إذن فلا أحد يقف وراء هذه الدعوة سوف الشعور بأهمية الدعوة اليوم التي أيدتها شخصيات إعلامية مستقلة وحزبية في إطار نقاش ثنائي أو جماعي غير رسمي.
غير أن هذا الموقف الشخصي كان في حقيقة الأمر البداية فقط كي نعمل التفكير في أهمية أن يكون لكل العاملين في كمختلف مهن الإعلام إطارهم النقابي، وعندما أقول "نقابة" فأنا أدرك مدى الانزعاج الذي قد يصيب بعض الرسميين الذين سيعتقدون في هذه الدعوة سببا جديدا للصداع ووجع الرأس ونافذة جديدة ربما يكون غير مرغوب فيها للنقاش الجدي حول مصالح العاملين في المهن الإعلامية، خاصة أن أوضاع كثيرين من هؤلاء ليست على الإطلاق بالأمر الجيد على الأقل على مستوى المعيشة والدخل الشهري ناهيك عن التطور المهني أو الترقي داخل المؤسسة، وطبعا لا تمس هذه الدعوة لتأسيس نقابة للإعلاميين من قريب أو بعيد الوضع الحالي لنقابة الصحفيين وإنما تطمح - في تصور أخير لها - إلى التكامل معها من أجل تطوير الواقع المهني بشكل أساسي
وما اعتقده في نهاية الأمر أن وعي الإعلاميين اليمنيين بأهمية هذه النقابة اليوم هو من سيحدد أن تصبح هذه النقابة واقعا معيشا، أو أن تصبح هذه الدعوة صوتا غير مسموع مما يعني إبقاء الوضع المهني للإعلاميين ومطالبهم ومصالحهم المختلفة على حالها، لأن عدم تحرك أصحاب المصلحة الحقيقية في تأسيس هذه النقابة يعني بكل بساطة أن لا أحد غيرهم سوف يفكر نيابة عنهم أو يدافع عن آمالهم وطموحاتهم في واقع مهني أفضل.
لست مهتما بمن يتولى قيادة النقابة أو الاضطلاع بعبء تنفيذ مهامها اليومية المعتادة – ولست طامحا في شئ منه- قدر اهتمامي بأن تلقى الدعوة لتأسيسها الصدى المنتظر على الأقل وصولا لاقتراح بدائل نافعة إذا رأي المعنيون بالأمر أن شكل "نقابة" مثلا غير ذي جدوى.
الكرة الآن في ملعب كل إعلامي يمني لأن اليد الواحدة لا تصفق، كما أن الحياة تعطي فرصا ثمينة لنا للمرور نحو الأفضل ومن المؤسف أن نضيع بقصد أو قصد حتى فرص النقاش حولها.
n.sumairi@gmail.com