فتوى جمعية علماء اليمن في أبناء أرحب !!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 6 أيام
الجمعة 30 سبتمبر-أيلول 2011 05:05 م
قبل يومين أسقط أبناء أرحب طائرة حربية من نوع سوخواي 22كانت تقصف قراهم ، الخبراء العسكريون رأوا في حادث كهذا تحول نوعي في مسار الحرب التي تشنها عصابة صالح على الشعب فالقوة العسكرية التابعة لعائلة صالح كالحرس مثلا قد تشققت وتصدعت وانضم كثيرا من أبنائها لثورة الشعب السلمية ومن تبقى من الحرس استنزف وأنهك أو ذهب ضحية للتوجيهات الحمقاء والسياسة الانتقامية للقائمين عليه الذين يأمرون العساكر كرها بالخروج في حملات اعتداءات على قرى المواطنين كما حاصرت القبائل المعسكرات التابعة للحرس لمنعها من التوجه نحو صنعاء لقتل المعتصمين وضرب المعارضين فأبى القائمون على بعضها كالصمع والفريجة إلا قصف قرى المواطنين وقتل أبنائها وتشريدهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراج الحملة تلو الحملة فتصدى لهم المواطنين وقتلوا جنود الحملات واقتحموا المعسكرات ففر أغلب العسكر ودمر العتاد فأنهار الحرس كمحصلة نهائية .

كل هذه حقائق يعرفه الجميع وتنكرها عصابة صالح وأنا شخصيا لم يكن لدي رغبة في الكتابة عن موضوع كهذا فالطائرة قد سقطت وأبناء أرحب يدافعون عن أنفسهم وبيوتهم وممتلكاتهم وهذا حقهم الشرعي والقانوني والذي تقره كل الدساتير والأعراف والشرائع السماوية لم يكن لدي رغبة بالكتابة عن هذا الموضوع لولا إني قرأت ما جاء على لسان المصدر العسكري المسئول الذي صرح لوكالة " سبأ " بان طائرة عسكرية من طراز (سوخواي22) سقطت في أرحب بينما كانت تقوم بمهمة "اعتيادية" لن أتوقف هنا عند الاتهامات التي كالها أعلام عصابة صالح المفلس لشخصيات معروفة يأتي على رأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني واللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر والشيخ منصور الحنق فلم تبق هذه الأبواق الإعلامية ولا استغرب أن يتهمهم بأنهم كانوا السبب بظهور ظاهرة الاحتباس الحراري أو الأزمة الأوربية أو ارتفاع المديونية الأمريكية سأتجاوز الأسطوانة المشروخة التي ترددها جوقة الغربان الناعقة لأقف عند المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة الحربية والتي وصفها المصدر المسئول بـ"الاعتيادية" وكأن قصف قرى ومناطق أحرب وقتل أبنائها وتشريدهم وتدمير البيوت والمساجد والمزارع مهمة يومية اعتيادية تعودت عليها طائرات عصابة صالح منذ أشهر وصار التصدي لها جريمة في مذهب عصابة صالح أما ما ترتكبه قوات هذه العصابة وطيرانها بحق أبناء أرحب من جرائم يشيب لهولها الولدان فهي مهمة اعتيادية طبيعية لا غبار عليها .!! 

ماذا جرى يا أبناء أرحب ؟!!

أتريدون تصرعكم جمعية علماء اليمن فتوى حنانة طنانة ففتواهم جاهزة وحسب الطلب وقد اعتبر بيانهم الذي جاء بطلب من ولي أمرهم صالح وصيغ في الأمن القومي وعدل بالأمن السياسي أن التظاهرات السلمية حرام والخروج عن ولي أمرهم ولو بالقول حرام هذا مع المتظاهرين السلميين فكيف بكم وقد حملتم السلاح دفاعا عن أنفسكم وأسقطتم طائرة بحالها ؟!!

 وطالما أن ولي أمرهم قد بهرر عليهم وسل سيفه ونثر ذهبه فكان له ما أراد منهم فلا شك انه لو طلب منهم فتوى بحقهم لجاءت على النحو التالي:

بلغنا أن أبناء أرحب المتطرفون الإرهابيون الخارجون عن طاعة ولي الأمر قد أسقطوا طائرة حربية مسكينة كانت ترميهم بالمساعدات التي تنقلهم إلى الدار الآخرة فقابلوا إحسانها بالإساءة وقصفوها وأسقطوها وهذا العمل الشنيع والجرم القبيح يعد مخالفة شرعية صريحة .

 

فلماذا أسقطتم الطائرة المسكينة يا أبناء أرحب ؟!!

إنها طائرة حربية مسكينة مهيضة الجناح كأنها فراشة كانت تقوم بمهمة اعتيادية ونزهة يومية ورحلة سياحية للعساكر يشموا هوا ويتفسحوا فوق أرحب فأسقطتموها فالله المستعان أهكذا تعاملون ضيوفكم ؟!!

يا أبناء أرحب الباسلة أتريدون أن تغضبوا ولي الأمر فيغضب لغضبه عبده الجندي وياسر اليماني وطارق الشامي ويتهمونكم بالتطرف والإرهاب ؟!!

لماذا لا تتركون هذه الطائرات تقصف قراكم ومناطقكم وتدمر بيوتكم وممتلكاتكم وتقتلكم أتظنون إنها طائرات صهيونية ؟!! حاشا وكلا هي طائرات يمنية اشتراها ولي الأمر من ثروات هذا الشعب.

ها نحن نحيطكم علما حتى تنبهوا : عن هذه طائرات ولي الأمر وغمام المسلمين وحامي حمى الشريعة والدين علي عبد الله صالح فدعوها تفعل ما تشاء فإنها مأمورة بان تنقلكم إلى الجنة فهل تكرهون الجنة ؟!!

غنها مأمورة مثلما نحن مأمورون حفظ الله لنا سلطاننا صالح الدين وولي أمر المسلمين وأدام شيكاته وتوجيهاته . آمين.

انتهت فتوى جمعية علماء اليمن الجاهزة وتحت الطلب دوما. 

      
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
وجوه بريئة تحت وطأة الحرب
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
عبدالفتاح … المفكر القائد والاديب المنظر
علي محمود يامن
كتابات
اسيد حزام عبد اللهلا مبادرات.. لا للحوار الأن
اسيد حزام عبد الله
هاني غيلان عبد القادرشرعنة جرائم النظام
هاني غيلان عبد القادر
مشاهدة المزيد