آخر الاخبار

توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين التحالف الوطني للأحزاب في اليمن يعلن موقفه من العدوان الصهيوني على الحديدة

الطائرة السودانية والمحكمة الجنائية
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 17 يوماً
الثلاثاء 14 يوليو-تموز 2009 08:10 ص
 

بعد أن أقلعت الطائرة السودانية \" الصنع\" استقر في نفسي لماذا رأس البشير مطلوب للعالم الغربي بواسطة محكمة الجنايات الدولية معززا تلك القناعة برجوع ذاكرتي إلى رأس صدام حسين الذي ما كان إسلاميا ولكنه كان وطنيا برغم ما لديه من عيوب ليست أقل سوء من الحكام الموجودين الا انه كان يريد أن يجعل من بلاده في مصاف الدول المحترمة ذات النفوذ والقوة ، ولهذا تم استهدافه والإطاحة به ويبدوا أن البشير يستهدف لنفس الغرض إضافة لأنه يحمل فكرا إسلاميا البشير يقود السودان في ظل ضروف داخلية معقدة من اضطرابات اثنية ومؤامرات دولية فمن مشاكل الجنوب إلى مشاكل الشرق ودارفور إلا انه استطاع بحنكة عالية إدارة الصراع وتجاوز العقبات واليوم يدشن صنع الطائرات في بلاده برغم الإمكانيات الضئيلة مقارنة بإمكانيات دول النفط فبعهده تم استخراج البترول وبعهده تم إخماد الحرب في الجنوب وحل مشكلة الشرق السوداني وبعهده تم بناء البنية التحتية وشكل السودان في عهده قفزة تعليمية وزراعية رائعة ومع أني لم أزر السودان إلا أني متابع لكل مجريات الحياة فيه بحكم محبتي لأهل السودان عبر كل الوسائل وما هذا المنجز الأخير إلا تتويجا لصناعات حربية مفجعة للغرب الذي يريد العرب والمسلمين دائما في محل مفعول به مكسور –معذرة لمخالفة قواعد اللغة العربية فالمفعول به دائما منصوب إلا في حالة العرب اليوم - فالصناعة الحربية شهدت تقدما في الإنتاج ففي السنوات الأخيرة تم صناعة الدبابات وعلى رأسها الدبابة البشير والدبابة الزبير-1 والدبابة الزبير-2 والدبابة دقنة والمركبات القتالية المجنزرة \"ختم\" والمركبة شريف 1 والمدفع ذاتي الحركة وعلى مستوى التنمية تم انجاز سدا لتوليد الكهرباء بالقوى المائية حيث سيبلغ إنتاج الطاقة الكهربائية اخر هذا العام 2000ميجاواط قابلة للتصدير وهذا سيؤدي الى خفض تكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي مما سيجعل السودان منافسا رئسيا في هذين النشاطين كما انه تم افتتاح جسر جديد في الخرطوم وأول مصنع للايثانول في السودان وغيرها من المشاريع التنموية في ظل حصار تقوده أمريكا ، وتعد الطائرة المنتجة الأولى لمجمع \"الصافات \" المتخصص في مجال إنتاج وصناعة الطائرات في السودان الشقيق فإذا كانت هذه المنجزات في ظل هذه الظروف فما بالكم لو أن السودان تحصل على استقرار سياسي واجتماعي إن هذه الانجازات ليست غريبة على شعب السودان فهم أكثر الناس تعليما وإخلاصا لعملهم كما عرفناهم عندما تتلمذنا على أيديهم ، ولاشك ان هذا المنجز سيزيد حملة الضغوطات على السودان ولكن على الإخوة السودانيين ان يعوا هذه المخاطر فالسودان البلد العربي الوحيد الذي يوجد لدية الأمن المائي بفضل الله وكرمه و مساحة هائلة جدا صالحة للزراعة لم يستفد إلا من حوالي 15 % فقط منها ولو زرع 50% فقط من هذه المساحة لأصبح السودان سلة الغذاء العالمي وهذا ما نؤمله في أبناء النيل ونرجوه لكل أبناء الأمة حتى ننهض من كبوتنا ونعود إلى حضارتنا