آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

جُمعة "علي قَرِجِيْع" !
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أيام
الخميس 29 سبتمبر-أيلول 2011 04:21 م

من المعلوم أن للثورات العربية مكارم وحسنات كثيرة ، من تلك المكارم والحسنات أنها أعادت ليوم الجمعة وهجه وألقه ، وأعطته لوناً ومذاقاً خاصاً ، بل وزخماً كبيراً جعل منه يوماً مميزاً ، بعد أن كان قد أصبح يوماً اعتيادياً في حياتنا ، يمر هكذا مرور الكرام .

ومن المفارقات الغريبة والمدهشة حقاً في هذه الثورات أن هروب زين العابدين بن علي – كما هو معروف – كان في يوم الجمعة ، وتنحي مبارك كان في يوم جمعة ، واحتراق علي عبد الله صالح في حادث النهدين ، كان يوم جمعة " جمعة الوفاء لتعز" بعد إحراق ساحة الحرية فيها ، وعودته من السعودية بعد العلاج مؤخراً كان يوم الجمعة ، ونرجو ونسأل الله أن تكون نهايته أو تنحيه ومحاكمته في يوم جمعة .. قولوا آمين .

عندما تواصل عدَّاد الثورات بعد تونس ومصر ، في اليمن وفي ليبيا ثم في سوريا ، لم يكن أحدنا يعلم أو يتكهن أن هذه الثورات الثلاث الأخيرة ستطول كل هذا الوقت من الزمن ، وأن سفاحيها - ثلاثتهم – كانوا على درجة عالية من الاحتراف في صناعة الموت ، وأنهم قد تواصوا فيما بينهم وعقدوا العزم على الدخول في ماراثون "دموي" طويل مع شعوبهم الثائرة ، كان كل واحد يريد فيه تسجيل أعلى النقاط ، كي يحوز على المرتبة الأولى ونيل جائزة " أفضل سفاح" للعام 2011م ، وعلى لقب " السفاح الأكبر" على مستوى المنطقة العربية ، وكنا نحن – شعوب هذه الدول الثلاث على الأقل - كنا حينها نظن أن المدة لن تزيد عن ثلاث إلى أربع جمع على الأكثر هي جمعة البداية ، وجمعة الغضب ، وجمعة الزحف ، ثم جمعة الحسم " احتياطي" فقط ، ليتضح لنا في الجمعة الخامسة وما تلاها أن ظننا كان خاطئاً ، و ... " إن بعض الظن إثم".

توالت الأسابيع كما الأشهر بعد ذلك تباعاً ، وكان حينها قاموس الأسماء لايزال في أوجه غنياً بالمفردات ، فكانت جمعة الكرامة ، أول فرصة ذهبية لحسم الثورة أولاً ، ثم لحسم قضية البحث عن مفردات وأسماء جديدة لأيام الجمعة ثانياً ، والتي توالت بعد ذلك تباعاً – ولاتزال - حتى باتت الهم الأكبر والشغل الشاغل للكثيرين ، ولأن أصحابنا في اللقاء المشترك كانوا ولازالوا "مُفَقِّعِين " سع جعفر في مسلسل "همي همك" عندما يكون أمام الشيخ طفاح "فاتح لقفه مُقَعِّي" وبس .. ومش مستوعب أي حاجة ، والخبرة في المشترك نفس الخبر في جمعة الكرامة جلسوا أسبوع " مُفَقِّعِين" ، ومش مستوعبين حاجة من اللي يحصل ، حتى بردت الأمور مرة أخرى ، وعاد السؤال من جديد " ماذا سنسمي يوم الجمعة القادم ؟ّ! فقائل سنسميها جمعة "مرضيش يرحل" ، وآخر جمعة "مقدرنالوش" ، وثالث جمعة "حنبناااا حنبنا " ورابع جمعة " قوموا رَوِّحُوا وتخارجنا " ... وهلم جرا .

تدخلت الأقدار بعد ذلك في جمعة الوفاء لتعز بعد المحرقة ، واحترق النظام بأكمله ليغادر رأسه قسراً إلى الرياض وتهاوت بقية الأركان ، وكانت الفرصة الذهبية الثانية للحسم في قبضة اليد ، والجماعة ... ( مافيش فائدة ) مازالوا "مقعيين" "مُفْتجِعِين " من الطاهش الناهش ليأكلهم .. "الله يقلعكم مَلِي خَزَّيتُم بنا" .. وقلك عادهم يشتو يكونوا قادة وموجهين للثوار .. أيَّنْ ثُوار ياذاك .. اسرحوا دوِّرُوا لكم من ضِمْد أثوار ، وابتلوا لكم بالأحوال .. يمكن تنفعوا هاناك ، وتتخارجوا مننا ونتخارج منكم .

واحد من هؤلاء "المُفَقِّعِين " بَكَّر يوم الجمعة الماضي من صباح الصبح ، وعاده سور النوم ، ما هوش داري بالخبر ، بيسأل صاحبه " ما بينك يا صاحبي "مُفَقِّيع" قال له " ليش وأنت ياخبير عادك مادريتش ! إنه علي قد رجِيع !!

أيواااااه " علي قد رجيع " هيذي هي وامفقيييع .. ماعد كان ناقص إلا هي ، ما لقيناهاش في قاموس المفردات بعد ما كملنا مفردات اللغة ونحنا بندور أسماء للجُمَع .. هي مابش غيرها عنوان للجمعة القادمة .. جمعة " علي قرجيع" .. أو ما قالو الخبرة في اللقاء المشترك .. الاسم حالي مه ؟! أو عد شي معاكم خبر ثاني !.