آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

الحراك والقيام بمهام المجالس المحلية.. مسؤولية اجتماعية أم فخ؟
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الأربعاء 06 أكتوبر-تشرين الأول 2010 01:38 ص
شهد الحراك في ردفان في الآونة الأخيرة تغيرا ملحوظا, سواءً في الكلمات التي يلقيها قيادات الحراك أو البيانات التي تصدر عن الفعاليات التي ينظمها أنصاره. ويأتي هذا التغير بعد أن بدا الحراك بالتركيز بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والأمنية في المنطقة بعد أن كان بعيدا عنها ويركز خطابه في مواجهة السلطة والتحريض والتعبئة لذلك.
وبدأت تتحول هذه الكلمات والبيانات إلى أعمال, حيث نفذ الحراك مؤخراً مبادرة جماعيةمن قبل أنصاره لتنظيف مدينة الحبيلين التي أصبحت كوما من القمامة؛ بسبب تخلي المجلس المحلي عن القيام بمهامه، وكذلك هدد بشن حرب على قطّاع الطرق والمندسين في صفوفه.
يأتي هذا بعد أن شهدت مدن ردفان انفلاتا أمنيا كبيرا, وتخلي السلطات المحلية عن القيام بدورها, وكذلك انتشار عمليات التقطع والسلب والقتل على الطرق وغيرها من الحوادث الأمنية التي أضرت كثيراً بالمواطن والتاجر في المنطقة قبل غيرهما، ونتيجة لتلك الأوضاع, بدأ التذمر واضحا على المواطن في المنطقة, سواء من الدولة التي تخلت عن أبسط واجباتها, أو من الحراك الذي يعتبر مسيطرا معنوياً على المنطقة.
 لكن, وكما يبدو, فإن الحراك أخذ بزمام المبادرة وتحرك للقيام بأعمال المجالس المحلية في المنطقة أسوة بما يقوم به الحوثي في صعدة؛ وذلك حتى يحافظ على الشعبية التي اكتسبها خلال الفترة السابقة بعد أن بدأ الناس في التذمر بسبب الانفلات الأمني وتدني الخدمات التي تقدمها الدولة، وأيضا بسبب الخطاب الإعلامي للسلطة والتي تتهم فيه الحراك بالوقوف خلف تلك المشاكل, حتى مشاكل النظافة!!.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون الحراك قادراً على القيام بهذه المهام الجسيمة, وأهمها مهمة الأمن ومحاربة قطاع الطرق ووقف الاختلالات الأمنية؟ وهل عنده الإمكانيات لكل ذلك؟ أم أن السلطة تريد, متعمدة, جر الحراك إلى مربع آخر غير المربع الذي ظهر من أجله, وتُدخِله في مشاكل داخلية مع قطاع الطرق وتشغله بمهام المجالس المحلية؟، وهو بالتأكيد ما يشجع ويساهم في ازدياد الخلاف بين مكونات الحراك المختلفة وفتح جبهات على الحراك هو في غنى عنها الآن.
عموما, الخطوات الأخيرة التي قام بها الحراك لاقت استحسان الكثير من المواطنين؛ لأن المواطن في الأول والأخير يريد من يهتم بقضاياه ويخفف من معاناته أيا كان, ويبقى الهم الأكبر في القضاء على الانفلات الأمني ومحاربة عصابات قطع الطرق قبل أن تتحول هذه العصابات إلى عصابات كبيرة ومنظمة يصعب القضاء عليها.
y.ahz@hotmail.com