صحيفة عبرية تفجر مفاجأة :السنوار خاض اشتباكا مسلحا مع الجنود وألقى عليهم قنابل يدوية .. من سرب صورة جثته؟ وكيف انفضحت سردية إسرائيل عقوبات أمريكية تستهدف 8 شركات وفرداً وسفينة تورطوا في دعم الحوثي موسكو تحذر إسرائيل من توجيه أي ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ماذا قالت إسرائيل عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار؟ فضيحة مدوية ومن العيار الثقيل تعصف بمبابي وتضعه في دائرة الاتهام من يرشح ميسي للفوز بالكرة الذهبية؟ من هو الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام أكثر من أي شخص آخر مجلس شباب الثورة يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر بمحافظة المهرة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة مأرب ينظم ندوة سياسية دعت لإستلهام دروس التاريخ من ثورتي 26 سبتمبرو14أكتوبر المجيدتين توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول هطول الأمطار خلال الساعات القادمة في اليمن
مأرب برس – فلسطين - خاص
كثيرة هي مظاهر التعليب التي تنتشر صناعتها في هذا العصر ، حيث أن التعليب لم يعد يقتصر على المصنفات الغذائية ، بل تسربل للعقول البشرية وأخص منها من تدعي الثقافة والعلم والفهم والتمايز ، حيث بدأت ملامحها تظهر مليا في أوساط أمتنا العربية ، وخاصة في فئة اكتسبت الملامح الغربية بأجساد شرقية وتحاول تصدير تعليب ثقافتها الضحلة إلي جمهور أمتنا العربية التي نعتز بأننا جزء منها وأبناء قوميتها وتاريخها وتراثها .
ولعل أبرز ما يريده هؤلاء لنا هي مفاهيم خاصة استشفوها من عدة كتب وتقارير راكموها علي رفوف ثقافتهم ، فتسرب لهم إنهم أصحاب ثقافة وفكر وعلي الجميع إبداء السمع والطاعة والتسليم لهم ، وهي نفس الممارسات التي تمارسها الأنظمة القمعية مع فارق التطبيق ، فالأولي ممارسه تمريريه قمعيه فردية بشكل وغلاف ثقافي ، والثانية بشكل سلطة ومؤسسات سلطوية ، أما جهابذة الثقافة والفكر فعلينا مجرد قراءة مقال أو موضوعا أن نهتف بعظمتهم وإبداعهم وقدراتهم التحليلية ونسلم برؤيتهم التي لا تخالف ولا تخطئ . وإلا فإنك جاهل لا تعي شيء ولم تعد قادرا علي الارتقاء لمستواهم الممير ، وسرعان ما يلصقوا لك من دولاب مصطلحاتهم التي لا تنم سوي عن غباء وضعف شخصية وتعليب كامل لكل جزيئيات المخيخ لديهم . وهذا يعبر عن تجاوزك لحدود ما هو مسموح لهم في المواد الحافظة لعملية التعليب التي مروا بها بالمصانع التي يروجوا لها.
ليس كل من قرأ كتابا أو أمسك صحيفة يومية يتناقل بين حروفها وأجاد صياغة المصطلحات وتراكيب اللغة مثقفا ، وسياسيا وصاحب فكر ورؤية تحليلية ، فالمثقف هو من يتحدث بلغة أمته ، ويشعر بهمومها وآلامها ، بعيدا عن لغة البترودولار التي أخضعتهم لمنظومتها .. فمن باع ضميرا بأبخس الأثمان لا خير منه أو من ثقافته .
قضايانا العربية تتلاحق وهمومنا تنزف بغزارة ، والمآسي تحل بنا يوما تلو يوم ، والجميع يلقي بالذنب علي الحكومات العربية التي تلعب الدور الأكبر في هذه الحالة ، لكن من ينفذ ويروج لهذه الحالة ؟ هم أولئك الذين يبررون قتل أطفال ونساء وشيوخ العراق ، هم أولئك ابتاعوا بضاعة الشيطان لأجل أمواله ، هم من حوُلوا إغلاق سفارة بانتصار وأمل لتحرير القدس ، هم من انبرت أقلامهم صارخة تمجد وتعظم وتبرر للقاتل افتراس ضحيته ، وتحول الضحية لجلاد وإرهابي ودكتاتور ومتصهين ، هم من حولوا قتل الخائن لدكتاتورية وغضوا الطرف عن احتلال جزء من الوطن العربي ، وجملوا من مد يد العون للمحتل في تدمير العراق وأفغانستان ، ورسموا صور المدن علي أجساد الطيارين العراقيين بالنار ، فإن كان إغلاق سفارة حقق هذا النصر للأمة ، فماذا حقق العراق لأمته ؟ وهو لم يتواني لحظة عن الدفاع عن هذه الأمة ورفض كل المؤامرات .
وهنا يكمن الخطر ومن هنا تأتي الهزيمة من عدو جاهل يحاول تعليب عقول أجيالنا وحرفها عن جادة الصواب وتزييف تاريخها وتاريخ شهداءها وقادتها ، وتبرير جرائم عدوها وتغليفها بقطع الشيكولاته الممتلئة بالسموم .
عديدة هي الأمور التي تستحق الكتابة عنها وتناولها بشيء من الحقيقة التي غيبت تحت مفعول الدولار ، ولكن أحيانا الانسياق خلف المهاترات وضحالة الثقافة يؤدي لانتشارها في سماء عروبتنا الصافية فيعكر نسيم هوائها الطاهر ، ويملؤه بالروائح الكريهة الفاسدة ، ومن هنا فلا بد من تجاهل هذه العقول المعلبة على رفوف غرورها حتى تفسد وتنبعث رائحتها الفاسدة وتنتهي صلاحيتها .
فشرف ماجدات العراق هو شرف كل هذه الأمة ، ودماء أبناء العراق هو دماء كل حر شريف في هذه الأمة ، وروح الشهيد صدام حسين والشهيد برزان هو إلهام للشرفاء الأحرار الذين لم يرتضوا بيع وطن بدولار أعمي ، فمن روح قائد يولد ألف قائد ومن رحم ماجدة عراقية يولد مليون عراقي وعربي يحمل لواء هارون الرشيد ، ويدافع عن خلفاء رسول الله الصديق ، و عمر، وعلي، وعثمان ، ومعاوية ... الخ .