آخر الاخبار

مأرب تكرم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .

من تركيا:فتاة من مدينة البرتقال
بقلم/ يزيد الأغبري
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 01 يوليو-تموز 2013 05:01 م
أنطاليا.. مدينة غائصة في كثافات النص والقص وخفقه الشعر.. مدينة تسبح في الحب والهوى.. منعشة هي الحياة التي عشتها فيها والمتهاطلة مع حبات الثلج وزخات المطر..
حدائقها الغناء خصصت لممارسة الهوى لعصافير البشر.. حضارتها هي الأخرى متلاصقة على جدرانها،، تماثيل وألوان.. الكثير من روادها يرددون خرافة مفادها أنها تسحب الأعمار إلى الخلف وتعيدك إلى عمر الزهور.. وأنا هنا لم أعد أسميها خرافة بل حقيقة.. وإلا قولوا لي كيف تظل وردة من رياضها متفتحة في غرفتي لمدة خمسة أيام من دون ماء؟!.. إلا لأنها تتندى باستمرار فتسقي بنداها قوامها الذي لا يذبل..
أما بحر انطاليا.. فقصة أخرى لا تتسع لها الصفحات ولا تستوعبها الذاكرة البشرية..
كعادتي كل غروب وأمام البحر المتبسم لي دوماً.. أتحاور مع ذلك الجمال الانطالي الرابض في عيون المقابل ساعة من العمر..
أعطل ساعة اليد قصدًا.. وأصغي إلى توقيت موسيقى القلب.. أشق بكلماتي جدار الخجل.. وألج إلى عينين مغمورتين بالعشق الملون.. لحن ينبعث من رحم الغربة.. أستعذبه إلى حد اللا ملل.. تتراءى لي كل تلك الخلجان.. حلم منعش معطر بعبق الذهول.. شيء أكبر من الدهشة.. لا شيء أكبر من أن أكتب عما رأيت.. وما رأيته لا يمكن للكتابة الإفصاح عنه..
بحر يلاطف بموجه شرودي اللا معتاد.. وقرص شمس واقف أمامي لا تريد أن تذهب إلا بعد أن تعرف سبب هذا الحزن المفضوح في عيني ولسان حالي: كلما أزعجتني فاشية الأرض أنطلق بسرعة نحو السماء.. وكتابات قديمة لا يمكن للنسيان أن يفصلني عنها كنت قد أهديتها لصندوق قديم مليء بالذكريات.. هو أصدق وأقرب إلي من كثير من بني جلدتنا من البشر.. على الأقل يحفظ العهد المبرم بين يراعي وذاكرتي.. ومع الأنثى المستعصية في كتب الشعر وأخاديد النثر وأبواب شفاه البوح.. وأنا أختصرها بعبارة واحدة.. هي وشم لذلك العناد المتفشي في عينيها.. حظيت بكتفها الأيسر بكل طواعية ونقشت عليه بعضاً من ذلك الذي لا أحتمله.... هل يا ترى راق لها هذا العمل الفن ؟؟!!
ومع شهيق الحرف.. كلمة مهملة تتقاطر من زفيره.. لا أكترث بما يقوله أنصاف المثقفين.. ولا نصفهم الذكوري يعبر عن رجولة بقدر ما يعبر عن نوع بشري أخرق جل همه واهتمامه هدم معبد الأنثى.. صارت المرأة عندي بنصفيها الثقافي والأنثوي مكتملة الإعجاب والإغراء في زمن صار فيه النقص لصيق براءتها ..
ما أعنيه أن انطاليا مدينة للعشق.. أو قل هي جنة العشاق على الأرض.. ملجأ أخير للحب والكتابة.. وقلم تحرر من عبودية السيادة.. لا أريد أن أخنق النص بالخروج عن سياقه الجميل.. فالعبودية والوطن نص آخر أوافيكم به لاحقاً.. دمتم.