آخر الاخبار

الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب اتساع ثورة المقاومة والموجهه.. مارب برس يرصد ابرز عمليات المواجهه ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم .. مقتل وأصابة 28 حوثياً بينهم قيادات توجيهات ملكية بمنح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين في عدة مجالات تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين

عاش صدام بطلا ومات بطلا
بقلم/ فائزة البريكي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
السبت 30 ديسمبر-كانون الأول 2006 08:46 م

مأرب برس - لندن - خاص

تلقيت الكثير من الإتصالات تهنئة بعيد الإضحى المبارك كالعادة من الأصدقاء والأقارب والمحبين ولكن لم تكن التهنئة كالعادة بل بعد التهنئة التي كانت فيها غصة في الحلق استرسلنا مباشرة بالحديث عن أعدام البطل القائد العربي الذي هز عرش امريكا واسرائيل البطل العربي صدام حسين

حتى العراقييون أنفسهم والذين لا يطيقون صدام وأغلبهم منفيا بسببه في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية كانوا في أشد الحزن عليه

ماذا تبقى لنا نحن العرب من كرامة وقد أصبحت بلداننا كالبيوت المتشققة معرضة للانهيار في أي وقت؟

من يقول يستحق صدام هذا الموت وتهلل البعض رقصا وفرحا وأحتفالا لم يكونوا الا أنصاف من العرب الذين قد تطعموا بحقن الفرس القاتله في كراهيتهم للعرب وحقد الغرب على العرب وغيرهم من الأجناس السامة التي تكره العرب والعروبة

نعم قتل صدام وسفك دماء وعمل المجرم صدام ولكن لماذا صدام فقط؟ هل الحكام العرب شرفاء مكة الطاهرة لم تتدنس اياديهم لا بقتل او اغتيالات او حتى هتك أعراض وتشريد شعوبهم؟

لماذا صدام بالذات ؟ لأنه أسد العرب

لأنه البطل الذي وقف شامخا وقال لا لامريكا يوما ما .

لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي أمطر اسرائيل بصواريخ جعلهم كالقطط في مخابئهم لا سكونا ولا حراك

ولا خجل ولا ذرة من الخجل ايها الحكام العرب وكأنكم نساء في منازلهن بل النساء اصبحن اليوم اكثر شجاعة منكن يارجال العرب

أين النخوة العربية التي تتحرك فيها الجيوش العربية لتقاتل اقوى الدول لاأن أمرأة عربية قالت للقائد العربي صرخة ( وامعتصماه) واخواتنا في العراق وفلسطين تنتهك أعراضهن في عز النهار ولايحرك الحاكم الفأر العربي ساكنااا.

شعرت بالقهر وانا أشاهد ذلك المشهد بالرغم من ان البطل أبو عدي كان متماسكا لأخر لحظة والقرآن بيده وحتى هذه اللحظة حاول الغرب تشويه موقف صدام وسربوا إخبارا للاعلام بأنه انهار قبل ان يشنق حتى آخر لحظة لازالت الحرب النفسية القذرة تحاك ضد صدام الذي كان على موعدا مع الموت بدقائق

لم أعد أشعر بأننا يوما سنعود عربا اسما على مسمى بل أن أشكالنا أصبحت مضحكة ونحن ننادي بالعروبة التي لانتمتع بجزء من صفاتها غير أسماؤنا حتى أسماؤنا اصبحت مصدرا للشك والإرهاب والتساؤلات وايصا لا أحد يحرك ساكنا بل أصبحت الناس تغير آسمائها خوفا من بطش بوش ومدللته اسرائيل

أبا عدي

لم تمت الا جسدااا وستبقى روحا تعيش في أوساط كل العرب غصبا عليهم

أبا عدي

عشت حرا شامخا وسجنت شامخا ومت شامخا

أبا عدي

ستظل رمزا للعروبة والشجاعة والصمود لآخر لحظة زئيرك في قفصك كان كزئير الأسد يرفض الصمت حتى وهو مكبلا بالسلاسل والقيود 

 

 

وأخيرا

إن كان اعدام صدام شنقا حلالا وقانونا في عرف حكام العرب والأمريكان .

فأنا أويدهم في جانب واحد أن كان حلالا عليهم صدام واصبح كبش فداء في عيد الاضحى فكل الكباش العرب الحكام أكثر حلالا قتلهم شنقا بل ورميا بالرصاص حتى نستعيد ماتبقى لنا من كرامة ربما عندما يبيدون هؤلاء الحكام العرب تنجب الأرض العربية رجالا يستحقون أن يحكمون الشعوب العربية وأن تنظفها من هذه الحثالات

اذا كان صدام في نظر الامريكان مجرم حرب وسفاك دماء فأنتم يالحكام العرب في نظر أمريكا مجرد اراجوزات تحرككم بطرف اصبعها متى شاءات ولم تترككم على كراسيكم حبا فيكم بل حبا في ولائكم لها والطاعة الواجبة لكل ماتأمر به عليكم لذلك فأستمراركم على كراسيكم هو مجرد زمن وقتي فقط تستفيد فيه من التلاعب بكم امام العالم ومن صمتكم الذي يزيدها قوة وشموخا ونهبا ومد سيطرتها من المحيط الى الخليج والدور آت لكم لامحالة.

فهنيئا لكم على هذا الذل ياعرب.

وهنيئا لكم لباس عباءة الخنوع والإستسلام

وهنيئا لكم هذا الكرسي المؤقت الذي ستخرجون منه يوما بأشكال وأوضاع لن يسجلها لكم التاريخ شرفا كصدام حسين بل عار على جبينكم واهلا بكم الى مزبلة التاريخ

وصدام سيظل فارس وأسد وبطل العرب شئتم أم ابيتم

وسننتظر عيد الإضحى القادم لنرى من سيكون كبش فداء للسنة القادمة ؟

وان شاءالله لا يكون كبشا واحدا بل كباشا حتى نرتاح من العبئ الذي يضغط على أنفاسنا من ذلكم واستسلامكم وهدر لكرامة أمة عربية اسلامية بكاملها

تبا لكم ياعرب اليوم تبا لكم

fayzaalbreiki@yahoo.co.uk

مشاهدة المزيد