آخر الاخبار

مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا

لو كنت زعيمة العالم!!
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 3 أشهر و 4 أيام
الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2024 06:51 م
 

نص كلمة النوبلية توكل كرمان في القمة العالمية التاسعة عشرة للحائزين على جائزة نوبل للسلام - المكسيك:

 

" أنا سعيدة جدًا لوجودي هنا في المكسيك، وسعيدة جدًا لوجودي هنا في مونتيري، هذه المدينة الجميلة جدًا في هذا البلد الجميل.

لطالما حلمت بأن يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم من أجل شيء مهم، وهو تحقيق السلام والعدالة والحرية والديمقراطية والازدهار. 

هنا في مونتيري، لديكم مدينة جميلة جدًا تتمتع باقتصاد صناعي قوي، وتسمونها باقتصاد المكسيك الواعد. لديكم بلد عظيم ومدينة رائعة، ولكن في الوقت نفسه، تواجهون تحديات كبيرة مع تلوث الهواء ونقص المياه والفساد المتزايد والجريمة المنظمة في عموم المكسيك وفي معظم أميركا اللاتينية.

وأنتم هنا في مونتيري بحاجة إلى ان تعملوا معًا لمعالجة هذه القضايا، ونحن، باعتبارنا حائزين على نوبل ودعاة للعدالة والمساواة والسلامة والأمن والسلام، سنكون إلى جانبكم.

يجب أن تبذلوا كل جهد ممكن لمواجهة تغير المناخ، والدفاع عن حقوق الإنسان، ووقف عمليات قتل النساء المستمرة. هذا مهم للغاية؛ إنها مسؤوليتكم.

أدعو الجميع، وخاصة الشباب منكم من أبناء هذا البلد العظيم أن تحدثوا أنفسكم دوماً بأنكم دائمًا قادرون على القيام بهذه المهمة: الدفاع عن حقوق الإنسان، وقف الفساد، مكافحة الجريمة المنظمة، ومعالجة تلوث الهواء وتغير المناخ. سيعتبر البعض أن مثل هذه المهام جسيمة، وهي بالفعل مسؤولية كبيرة، لكنها ليست أكبر من قدراتكم، وهذا ما يجب أن تدركوه. لا تعتقدوا أن هذا أكبر من قدراتكم.

إن كان هناك ما يجب ان أُلهمكم به، فإنه قولي لكم أن تكونوا دائما عند مستوى المسؤولية وفي المقدمة، وتذكروا دائماً أنكم يجب أن تكونوا الحل، وهذا ما فعلته في بلدي اليمن الذي عانى من حرب مدمرة وانقلابات ميليشياوية وتدخلات إيرانية وسعودية وإماراتية.

هذا ما يواصل أهل غزة القيام به وهم يضحون ويكافحون من أجل حريتهم، ومن أجل العدالة والديمقراطية. إن غزة تشهد حالياً واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. يتعين علينا أن نقف إلى جانب أهل غزة، وأن تتوقف هذه الإبادة الجماعية الآن. ولابد أن ينتهي هذا الوضع المروع.

لن نسكت ونصمت على هذه الفظائع، ولن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنعمل على حشد كل جهودنا، وأصدق الجهود هي جهودكم في قول الحقيقة. المشكلة الحالية في غزة هي أن الناس يعانون من الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الإبادة الجماعية اليومية. والحل للسلام المستدام في الشرق الأوسط هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والسماح للناس بالعودة إلى ديارهم، والتأكيد على حق الفلسطينيين في وطنهم وتقرير المصير.

وذات الشيء ينطبق أيضا على أوكرانيا، التي تعاني من احتلال وحشي وحرب أشعلتها روسيا ودكتاتورها بوتن. ولابد أن تنطبق على أوكرانيا نفس مبادئ الحرية والكرامة والسيادة.

كما أن الشيء ذاته ينطبق على الشعوب هنا في أميركا اللاتينية، التي تعاني من الفقر وعدم المساواة وسرقة ثروتها من قِبَل الشركات المتعددة الجنسيات. ويتعين على البلدان الديمقراطية أن تواجه الدكتاتوريين والشركات الفاسدة والأفراد الفاسدين.

لو كان لي أن أُلهِم حلمًا نبيلًا، لقلت إنني لو كنت زعيمة العالم، فسوف أوقف كل دكتاتور على هذا الكوكب؛ لو كنت زعيمة العالم، فسوف أنهي كل احتلال في العالم. لو كنت زعيمة العالم، سأوقف كل شركة تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يتسبب في تغير مناخي سلبي ويدمر حياة أجيالنا الحالية والمستقبلية. لو كنت زعيمة العالم، فسوف أقوم بإنهاء العدوان الروسي، ولدي حلم كبير لتحقيق ذلك.

ولكن هل سأكون زعيمة العالم؟ أعتقد أنني بالفعل زعيمة العالم، ويجب أن تعتبروا أنفسكم زعماء أيضًا، فأنتم لديكم من الوسائل ومن الأحلام ما يكفي لكي تصبحوا صناع التغيير. فلا تمنعوا أنفسكم من تبني هذا الدور.

أخيرًا، أشكر مدينة مونتيري على تنظيم هذا الحدث وعلى استضافتنا. وأتمنى أن نتمكن معًا من تحقيق ما نتمناه. لديّ آمال كبيرة فيما يمكننا تحقيقه معًا. فلنكن يداً واحدة من أجل الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والرخاء.

تحيا المكسيك. تحيا مونتيري. شكرًا لكم.