|
إلى مَ تغتالُنا الأطماعُ يا عربُ
ويحتسي دَمَنَا الدولارُ والذهبُ ؟!
إلى متى نتشظَّى في مواقفِنا
بغيرِ وعيٍ مِنَ الأعداءِ نَقتَرِبُ ؟!
ويدَّعي كلُّ مَن تعلو الرياحُ بِهِ
رُشداً بِهِ يَملِكُ الدنيا ويغتصِبُ
بجهلِها تمتطي للعرشِ آلِهَةٌ
تَستَعبِدُ الناسَ بطشاً أو بما تَهَبُ
ويصطفي كلُّ رَبٍّ مَن يُسَبِّحُهُ
حَمدَاً؛ فتُسدَلُ عن طغيانِهِ الحُجُبُ
ويفتدي كلُّ حزبٍ ربَّهُ سَفهاً
ويذبحُ الشعبَ قُرباناً ويحتَسِبُ
وتستبيحُ قِوى الطغيانِ أُمَّتَنا
ونحنُ بالوهمِ كالأعداءِ نحتَرِبُ
***
يا أُمَّةً كلَّما اشتدَّتْ سواعدُها
أوهَتْ عزائمَها الأطماعُ والرِّيَبُ
وكلَّما رفعَ الأحرارُ هامتَها
ونكَّسوا هامةَ الطغيانِ وانتخبوا
حنَّتْ لجلادِها وارتدَّ ناخِبُها
عن سُنَّةِ المجدِ؛ مِن آتيهِ ينسحِبُ
ما أكذبَ الحُرَّ إنْ باتتْ إرادتُهُ
كريشةٍ في مَهَبِّ الريحِ تضطربُ
إرادةُ المجدِ لا ترقى بصاحبِها
مادامَ للزيفِ والأوهامِ ينجذِبُ
ماذا جَرَى يا شبابَ العُربِ هلْ كذبتْ
أحلامُنا .. أمْ جَفَتْ أوطانَنا السُّحُبُ ؟!
أفي زمانِ الربيعِ الحُرِّ يخدعُنا
كيدُ الفلولِ .. على الأحرارِ ننقلبُ ؟!
أمَا لروحِ الربيعِ الحُرِّ مِن سَنَدٍ
يحميهِ من عبثِ الأذنابِ يا عربُ ؟!
يا قومُ مَن لم يعِ التاريخَ مُعتَبِراً
يعشْ مَدى الدهرِ بالأحزانِ يَنتَحِبُ
***
في الأربعاء 03 يوليو-تموز 2013 04:20:55 م