آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

أبو الحسن....فعلها وخلّصنا !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 18 سنة و 4 أسابيع
الإثنين 04 سبتمبر-أيلول 2006 10:26 م

 " مأرب برس - خاص "

 " مأرب برس - خاص "

 

من حسنات الانتخابات أنها تظهر ما تخفيه الأيام العادية ، ولذلك تظهر على السطح أمور لا نتوقعها ،أو على أقل تقدير نحاول نكرانها، كتلك الفتوى التي أصدرها فضيلة الشيخ أبو الحسن "المصري" ،وفي رواية رسمية "المأربي" حين أفتى بعدم جواز انتخاب غير علي عبدالله صالح بل لا تصح منافسته على الإطلاق! هذه الفتوى_على الأقل بالنسبة لي_ هي فتح مبين ولطالما تكبدت الدفاع عن الشيخ طويلاً ونزهته عن هكذا تدخلات حزبية لا ناقة له ولا جمل فيها ،كون الرجل أولاً ضيفاً على اليمن وثانياً ينهج نهج السلفيين الذين يحرمون مجرد الخوض في السياسة ويتهمون أهلها بالصدّ عن سبيل الله ، لكنني الآن فهمت سبيل الله عندهم!! 

كنت أسمع عن أبي الحسن ،و أشدد على لقب" المصري"، أنه لا يقرب السياسة وانه متفرغ لتعليم الدين الشرعي لكنه فاجأني هذه المرّة بتصريحاته عبر الفضائية اليمنية بكلمته التي تلاها بعد كلمة مرشح المؤتمر وكأنه الناطق الإعلامي أو رئيس الحملة الانتخابية لعلي عبدالله صالح . أبو الحسن فعلها وخلّصنا على طريقة الجرو عندما قتل جساس، وليته فعلها من ذي قبل ، فقد تكشفت أوراق السلفية الزائفة وبدأ للعيان ما تخفيه دهاليز السياسة ومكر رجالاتها وعندئذٍ أتحدى من يجادل بعد اليوم في هكذا موضوع أو أن يحاول دغدغة مشاعر العامة من أبناء مأرب والجوف وغيرهما من محافظات اليمن التي يزورها دائماً ويلقي محاضرات بها،لان نهجاً كهذا يكرّس للأُحادية وتمجيد الحاكم وطغيان الظلم والتلاعب بالفتاوى حسب التفصيل الرسمي ومزاج "الفندم ". هذه الأجواء الجديدة والغريبة نوعاً ما التي أفرزتها الانتخابات الحالية و لم نعهدها في الانتخابات الماضية هي دلالة واضحة على حجم الخطورة التي يتوقعها الحزب الحاكم كون التنافس يضم خمسة أحزاب "تكتل المشترك " وقفت عن بكرة أبيها في وجهه دون وجل معلنةً أن زمن "الغرف المظلمة" قد ولى ولم يعد غير سبيل النضال من أجل نيل الحريات سبيلاً . هذه المرّة زُج بالكثيرين في معترك سياسي_ومن بينهم أبي الحسن_ كأداة تضليلية وأُسلوب استمالة لقلوب الناس لكنني أتسائل : هل سيصوّت أبو الحسن لمرشح المؤتمر أم أنه سيبقى متمسكاً بفتوى تحريم الانتخابات والخوض في السياسة ؟ وبذلك يكون ممن يأمرون الناس " بالبر " وينسون أنفسهم كونه وصف مرشح المؤتمر بولي الأمر فإذا لم يرشحه فهو خارجٌ على الوالي ! وإن رشحه فلماذا لا يعلن انتمائه للحزب الحاكم أو لأي حزب سياسي آخر ويتراجع عن فتواه السابقة ؟؟ أعتقد أن أبي الحسن زُج به في طريق مسدود لا نهاية لها وفتواه هذه بمثابة القشة التي قصم _أو ستقصم_ ظهر بعير الدعوة السلفية التي طالما أصمّوا آذاننا بها منذ زمن. لست أدري ماذا ستفعل السلطة المحلية في مأرب لو قُدر لأبي الحسن أن أفتى بهذه الفتوى لصالح أحزاب المعارضة وقال بجوازها كونها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحسين وضع الإنسان كونه المستهدف من كل الوجود، أعتقد أنها كانت ستلقي عليه القبض ويخضع لمحاكمة وعقوبة وغرامة لا يعلمها إلا أهل القوانين الوضعية ، أو على أقل تقدير سترحله إلى بلده " مصر " كونه مُخل بشروط الإقامة ومعظم طلابه خارجون عن القانون لا يحملون حتى إثبات أو إقامة باليمن كما حصل معهم بالسابق.