الحوثي والسير إلى الهاوية
بقلم/ جلال احمد الحطام
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و يوم واحد
الأربعاء 30 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:51 م

الاعتداءات المتكررة للحوثي على مناطق يمنية وشن الحروب في اكثر من مكان ( الجوف ، حجة ، ريدة ، العصيمات ، الرضمة وغيرها ) والحرب والحصار المتواصل على دماج وكذا الشبكات التابعة له في بعض الأجهزة الأمنية والتي تم القبض عليها وهي تعد للسيطرة على العاصمة وغيرها من المدن .

ماذا يريد الحوثي من هذا كله ؟ هل يعتقد بأنه يستطيع السيطرة على اليمن بقوة السلاح ؟ وهذا ما قاله أحد المراسلين التابعين للحوثي بأن عبدالملك لو أعلن الجهاد يستطيع السيطرة على صنعاء في أيام .. نقول له كان غيرك أشطر فأنتم لم تستطيعوا السيطرة على دماج تلك المنطقة الصغيرة رغم الحصار والفارق الكبير في التسليح ، كما في الكثير من المناطق وعدتم بالهزيمة والفشل تحملون قتلاكم وجرحاكم فكيف بصنعاء .. إنكم واهمون إن اعتقدتم حدوث ذلك .

ولو تأملنا المشهد لوجدنا أن الحوثي يكسب كل يوم الكثير من الأعداء بسبب ممارساته الهمجية فتجد الكثير من أبناء اليمن في الاعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي المجالس والمناسبات يبدون تبرمهم واستياءهم مما يقوم به الحوثي .

فجرائمه المستمرة في دماج وحصاره لها وضربها بالقذائف والأسلحة الثقيلة ومنعها من الغذاء تزيد من سخط الناس واستعدادهم للتطوع للحرب ضده ، وربما إذا استمر في غيه تصبح معظم مناطق اليمن محظورة على أتباع الحوثي وأنصاره وهذا ما بدأنا نسمع به في اعتداءات على أتباع الحوثي هنا وهناك .

إن على العقلاء من الأتباع والمتعاطفين مع الحوثي أن ينصحوه بالعدول عن هذه التصرفات وإلا فإن الأمر لن يكون في صالحه .. إلا إذا كان الأمر ليس بيده هو وإنما بيد جهات خارجية ( إيران ) وغيرها توجهه وتسيره لتحقيق مخططاتها فهذا شيء آخر .

وعليه ان يعلم انه " ليس كل البرم لسيس " كما يقول المثل اليمني فسيطرته على صعدة في عهد المخلوع وربما بتواطؤ منه لن يتكرر في مناطق أخرى لأن اليمنيين قد استوعبوا الدرس جيداً ، وربما تخبيء الأيام للحوثي مفاجآت غير سارة خاصة في ظل الأنباء التي تتوارد عن حشود قبلية من عدة قبائل ومن أنحاء اليمن لقتال الحوثي .

فعليه إذا ً أن يعود إلى صوابه ويحقن الدماء ويرضى بالعيش بسلام في ظل وطن يتعاون الجميع على بنائه ويعملون على تحقيق العدالة فيه ، وليتخلى عن أوهام وأماني الماضي السحيق بالأفضلية والاصطفاء لأنه قد عفا عليها الزمن ولا يصدق بها إلا البسطاء والسذج.