هي السعيدة
بقلم/ محسن الميدان
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 8 أيام
الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2012 06:47 م

كفرت بالـــحب إن لـــم تحبـب اليمنــا

ومـت حيـا إذا لــــم تحمي الوطنـا

هــــــي السعيــدة عيــــن الله تكلـــؤها

ومن عليهـا ومـن في جوفها سكنا

هـــي السعيــدة في عيني مسكنهــــــا

لأجلها قد نذرت الــروح والبـــدنا

ثرنا على الظلم من وادٍ إلى جبــلٍ

سبتمبريون والأغلال خنجرنــا

يا ثورة الحــق يا فجـر الحياة ويـا

إشراقة الشمس يا إطلالة اللزنا

يــومٌ عظيـمٌ وساعــــاتٌ مخلـــدةٌ

يمحي الإمامة يبدي طيفـــه مننا

نصـرٌ وفخـــرٌ وأستاذٌ ومــدرسـةٌ

وثورةٌ في ضمير الشعب لم تهنا

سبتمبـريٌ يـمـــــانــيٌ تعانقنــي

شمس السماء لتطفي الشوق والشجنا

فـــــي أي وادٍ ترون السيف بين يــدي

حميـر وبلقـيس فيــه قــاسمـا يزنـا

أخرجت قلبي صنعت السيف من دمه

ومن وريدي صنعت النعش والكفنا

من الرباط صنعت العــز في وطنــي

وفــي ترابي زرعت المجد والزمنا

على جبالي صنعت المعجزات وكــم

بكبريـائي قهــرت الظلــم والإحنـــا

فبالحـــروب جنيت النصــر مقتـــدراً

وبالســلام دفـــنت النـــار والفتنــــا

عنواننا المجــد والعليـــاء منــزلنــــا

وفيهمــا البــدر ننشــده وينشــــــدنا

أنصار طه سلــوا التـاريخ مــن ثقــةٍ

خير الشهادات في قول الـرسول لنا

كفــى بنا الفخــر فــي طـه نناصــره

يكفـي اعتــــزازاً بــأن الله يمـــدحنا

خيار من فوق ذرات التـراب خطـوا

هــذا كـــــلام النبـــي طه يشيد بنـــا

أصل العروبة صان الرب وحدتهـــا

برغم سيفٍ بسـم الحقــد قد طعـنــــا

يا وحــدة وقلوب الشعــب تنبضهـــا

نحن فداء وشعـب المجــد قــد وثــنـا

شعبي وجيشي وإيماني لَكَم صرخـوا

للوحدة الخلد هـا قد حـرمــوا الوسنــا

هنـــا زئيرٌ هنــــا حــبٌ هنا كــــرمٌ

هنــا التوحـــــد نعشـــقــه ويعشقــنــا

هل تطلبين فدىً يـا بلـــدتي فهنـــــا

أنا ابن حميــر وصـابي صرخت أنـا

أنا ذمـار أنا صنعـاء أنــــا عـــــدنٌ

أنـــا المكـلاء صعــــــديٌ مــع تبنــا

أنـــا تعــزٌّ أنـــا فــي مــــأربٍ سبــأٌ

أنــا الحـديـــدةُ حجــيٌ ومـــاءُ بنـــا

أنا السقطري جـــوفــيٌ أنـا عتـــــقٌ

أنــا شبـامٌ وعمــــران مـــع قشـنــا

دمتٌ أنـا وأنا البيضـــــاءُ ريمـــــيٌ

أنا ابن أبين سحقت الكيـد والمحنــا

نصف الفــــؤاد وأكتـــــوبر يعانقــه

والنصف فيه محوت البدر والحسنا

فجاء مـــــايو ليجمع قـلــب منقســمٍ

لميتُ قلبـي لأن الـــرب قـــد أذنــــا

سبتمبر العز كم حطمت من صنـمٍ

لكن غدوت بلون الغدر مرتهنـا

هل للزبيري في عينيك نـافـــذةٌ

حتى يرى الشعـب للخباز قد عُجنا

خمسون عاماً وأجزائي مبعثـرةٌ

أراود الفجـر يــا أمي بلفظ أنـــا

سبتمبر المجد كـم يمدحك شاعرنا

لكن لمـاذا مديحي فيــك يسحقنـا

ماذا دهــــانــا فجنديٌ نفجـــــره

نعرقل السير أم هل نغرق السفنا

كيف ابتلينــا محبينــــا نفخخـهـم

نصدق الزيف والأحقاد تسطحننا

يا للسعيدة يا شعبي مــــن نـــدمٍ

هل نحرق الخير والألغام تحصدنا

هذي البلاد أما قـــامت مواردها

شعـبٌ وأرضٌ وتــاريخٌ يقـدسنـا

شعب الحضارة شعــب المجـد انتفضوا

إلى البناء دعـــوا الأيـام تُمتحنــا

ياوحدويون نحـــو الحب اتجهوا

ما كان كان وما لا كـان لم يكنا

لا للدمار وعشـــاق الفســـاد ولا

للهدم والغدر والإرهاب والخونا

كفى جدالاً كفى لهواً كفى لعبـــاً

كفــى السعيدة آلاماً كفى حــزنـا

قل للـذين تواروا عن عــــروبتنــــا

أصرخ بصوتك قل في سمعهم علنا

أنا اليمــــاني ولو قطعتمــو كبـــدي

تحيا السعيدة هذا الشـــيء قد وهنــا

ولـو ذبحتـم فـــؤادي فـوق مقبـرتي

ستنظروا فيه صنعـا تحتضن عدنـا

من السعيدة نأبــى أخذكـــم حجـــراً

ولو جمعتم كنـوز الأرض لي ثمنـا

فيها فؤادي هنا سعـدي.. هنا ألمــي

وبين نبضي أرى الأرياف والمـدنا

أنا وجــــدي وأحفـادي لها حـــرسٌ

هذا يمينــا وحــاشــا أن له نخنـــــا

هـي السعـيـدة لــن أرض بهـا بــدلاً

ولو نسختـم مـن الفـردوس لي يمنا