عانى اليمنيون كثيرا من تفجير انبوب النفط والاعتداء على ابراج الكهرباء في مارب خلال السنوات الماضية ، وتسبب هذا التخريب بحالة مأساوية لليمنيين جميعا ، خاصة وان التخريب وصل في بعض الايام الى ان يكون شبة يومي .
نحن في مارب لسنا بأفضل حال من بقية المحافظات ، فإضافة الى حرماننا من الكهرباء رغم انها تضيء لليمن من مارب ، فنحن عانينا هجمة شرسة وممنهجة من قبل أدوات عصابة صنعاء طوال الفترة الماضية والتي كانت حينها تصل أيدي عصابة صنعاء إلى نفط وكهرباء مارب .
المواطنون والكتاب والمثقفين انهالوا خلال الفترة الماضية بالسب والشتم ورمي التهم على مارب وأبنائها ، نعتونا بالمخربين وقطاع الطرق ، وصفونا بأننا أشبة بأحياء نسكن في غابة وأنه يجب ان يتم ابادتنا من الارض.
اليوم مأرب بكل أطيافها وقفت صفا واحدا للحفاظ على الجمهورية وعلى ماتبقى من الشرعية ضد قطعان الميليشيا التي حظيت بمساعدة كبيرة من عصابات صنعاء ، خرجت مأرب بشيوخها وشبابها إلى مطارح الشرف للدفاع عن ثروات اليمن التي طالما اتهموا أنهم من يخربها ويفجرها .
النفط والكهرباء اليوم بأمان منذ أشهر عندما تولى حمايتها أبناء مارب لم نسمع عن تفجير أو اي اعتداء ، مما يؤكد أنه عندما تنشغل عصابات صنعاء فإن عمليات التخريب والتفجير تنتهي وتتلاشى .
مأرب خرجت اليوم ليس للدفاع عن ثروات اليمنيين وحسب ، بل خرجت للدفاع عن ماتبقى من الدولة اليمنية المنهارة والمتهالكة لتستعيد زمام المبادرة من أجل استعادة الوطن من قطيع الميليشيا القادم من كهوف مران والمتحرك بأمر إيران .
أيها الاعلاميون والكتاب والمثقفين .. ياأبناء وطننا الحبيب .. مأرب اليوم بحاجة إلى رد جزء بسيط من الجميل .. مأرب تناديكم للوقوف إلى جانبها والدفاع عنها ، هي تفتح لكم ابوابها ، لتدخلوها آمنين ، لتقفوا على أعتابها ، لتكونوا شاهدين .