آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

100 يوم من خيبات الداخل اليمني
بقلم/ عارف أبو حاتم
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 25 يوماً
الجمعة 10 يوليو-تموز 2015 12:52 م
واحدة من أسوأ مصائب اليمن هي التعويل على الخارج، وانتظار الفرج والنصر والمدد والحلول الساحرة، وهي ما تحدث عنها بوضوح المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر في مكالمته المسربة مع القيادي الإصلاحي حميد الأحمر، ومن حيث لا يشعر كان ذلك "التعويل" هو الفخ الذي وقع فيه بنعمر؛ إذ تزايد الركون عليه من القوى السياسية اليمنية، حتى قدم نفسه بوصفه الرجل كلي القدرة الذي يمكنه تحويل المعادن إلى ذهب!
وصل الأمر ببنعمر إلى الحديث عن ضرورة تشكيل مجلس رئاسي وعلى ساسة اليمن الاختيار بين مجلس من خمسة أو سبعة أفراد.. كان يتحدث وفي الخلف منه رئيس شرعي انتخبه شعبه بتوافق تام، ومهما كانت مثالبه ومعايبه وسلبيته، بل وانحيازه السري إلى المشروع الأمريكي الإيراني في اليمن، إلا أنه رئيس شرعي كان ولا يزال يمثل المخرج الآمن لليمنيين، وإلى حين تستقر الأوضاع ويتمكن اليمنيون من انتخاب قيادة جديدة، يجب التمسك برئيسهم هادي، وفي حال تمادى في سلبيته واستزاد في التماهي مع المشروع الأمريكي الإيراني، فإن خيارات كثيرة ستطرح على الطاولة؛ لأن الوطن لن يكون رهينة بيد فرد عابث وسلبي.
الأسبوع الماضي مرت 100 يوم على انطلاق "عاصفة الحزم" ولا يزال صالح والحوثي يتحركان على الأرض وبقوة، وكذلك المقاومة الشعبية، برغم الضربات العنيفة التي تلقتها الميليشيا الحوثية الصالحية، إلا أنها لا تزال قوية وقادرة على الفعل، ويجدر الالتفات إلى أن المقاومة لا تزال إلى اليوم في مرحلة الهجوم ولم تنطلق بعد إلى الهجوم، ذلك أنها تتلقى خذلان وخيانات من مصادر شتى، فهي بين فكي كماشة، إما خذلان وتهاون من القيادة السياسية التي لم تتصرف بمسؤولية وتعمل على تغيير قادة الأولوية الخونة، وتضغط على قيادة التحالف العربي بوضع تكتيكات عسكرية أكثر فاعلية، مثل الإسراع بتحرير منطقة يمنية تكون منطلقا لتحرير بقية اليمن، ومستوعبة للمساعدات الإنسانية التي انهكت الشعب اليمني، وعاصمة سياسية مؤقتة، وتتحرك دبلوماسيا في كل العواصم الفاعلة، لكنها قيادة أكثرت وغالت في التعويل على الخارج، خاصة السعودية التي تتعامل معها القيادة اليمنية باعتبارها تخوض حرباً دفاعيةً عن أمنها القومي وعمقها الاستراتيجي، وليست حرباً في هدفها الأول القضاء على الانقلابيين الذين أسقطوا قيمة الدولة، وألغوا رئاسة هادي وحكومته وبرلمان دولته.
وفي الشق الآخر من الكماشة التي وقعت فيها المقاومة اليمنية هي الخيانة من الداخل، فقادة الجيش يثبتون كل يوم أن عقيدتهم العسكرية هي الدفاع عن صالح وعائلته وليس عن الوطن وشرعيته، وبالتالي ليس لدينا جيش وطني بل عائلي، تحركه نزوات ورغبات صالح الانتقامية، وذلك لا يعفينا من الاعتراف بسوء إدارة هادي، وسعيه طوال الفترة الانتقالية لترتيب وضعه الشخصي وإطالة أمد فترته الرئاسية، واتكائه على رجال صالح، وتشككه في أكثر الناس إخلاصاً له.
تحتاج المقاومة الشعبية إلى توحيد صفوفها وتعيير تكتيكاتها العسكرية، وغربلة المحيطين بغرف عملياتها، خاصة غرفة العمليات المشتركة مع قوات التحالف، وتحتاج إلى سلاح نوعي للإجهاز على مرتزقة قوات صالح والحوثيين.
أما النصف الآخر من الجيش وهو الموالي للشرعية، فهو بحاجة إلى توحد وتسليح سريع والتعجيل بإنزاله في المناطق الأكثر حساسية، خاصة في عدن التي لم ولن تحسم إلا بتدخل بري لجيش نوعي.