آخر الاخبار

انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور

الثورة ليست ثأر
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و يومين
الثلاثاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:56 ص
الانتصارات التي تحقق اليوم بقوة السلاح هي هزيمة سوف نتجرع مرارتها غدا , لان السلاح وسفك الدماء لا تصنع انتصارات حقيقية , انما تصنع انتصارات وهمية سرعا ما تنتهي . الانتصار الحقيقي هو الذى يحقق بصدق الكلمة وقوة الارادة والاخلاق الفاصلة والمبادئ السامية , الانتصار الحقيقي هو الذى تعلو فيه لغة الحب والتسامح وتنصر فيه سيادة النظام والقانون , عودوا الى كتب التاريخ والسير وقرأوا كيف انتصرت الرسالات الخالدة والثورات العظيمة التي غيرت مسار العالم , اقروا سيرة معلم البشرية محمد عليه افضل الصلاة و السلام و اصحابه كيف انتصروا على قوى الشرك والظلم واقاموا دولة العدل التي وصل عدلها الى أقاصي الدينا هل انتصروا بقوة السلاح ام بقوة الكلمة سمو المبادئ والقيم ....
الثورة بمفهومها البسط هي أمر بمعروف ونهي عن منكر وعندما تتجرد من الاخلاق والقيم تحول الى فوضي وعبث , واهم قيمة من قيمها هي تحلى بروح التسامح والابتعاد عن سياسية الانتقام و التشفي ,من يمارس الانتقام والتشفي يزعم انه ينتصر للثورة فهو كاذب لان الثورة ليس ثأر, الثورة حب وتسامح تهدف الى الاصلاح والبناء...
مكافحة الفساد وازالة الفاسدين عمل وطني ومطلب شعبي وهدف ثوري لكن يجب ان يتم وقف الأسس والمعايير العادلة في اطار النظام والقانون ليس بالقوة والهيمنة فالمنكر لا يمكن ازالته بالمنكر , من يقتحم البيوت ويصادر الاموال بحجة مكافحة الفساد فهو يستحف بالعقول ويضحك علي الدقون ويمارس الاجرام بلباس ثوري ويفتح باب واسعة للفوضى والانتهازية .
من يريد ان يكافح الفساد عليه اولا احترام سلطات الدولة والعمل على وتقويتها وتمكينها من ممارس مهامها ثم تفعيل دور الرقابة الشعبية المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية مع كل مكونات المجتمع والعمل علي ايحاد الادلة والوثائق التي تدين الفاسدين وتقديمها الى الجهات القضائية التي يجب تقوم بدورها بكل مهنية بحيث تضمن لمدانين بقضايا فساد كامل حقوقهم في التقاضي , قبل كل ذلك من يريد ان يكافح الفساد عليه الخروج من دائرة التمترس الحزبي والطائفي والتعامل مع كل الفاسدين بعين واحدة وعدم الاستهداف الشخصي .
الانتقائية في مكافحة الفساد فساد واتهام اناس بالفساد نتيجة لمواقفهم السياسية بدوت ادلة بهتان  ومصادر اموال اناس واقتحام بيوتهم بدون محاكمة عادلة جريمة ..
القضية العادلة لا يمكن ان تنتصر الا بوسائل عادلة , والثورة اذا تخلت عن الاخلاق تحول ثار ,والتزيف الاعلامي وقلب الحقائق لابد ان يفتضح والقوة لا يمكن ان تستمر لان الايام دول .