أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس
يقود البحث العميق في روح ديننا الحنيف، وإدراك نبل مقاصده في الحرية والعدالة والمساواة، وإنسانيته الشاملة، لضرورة إعادة صياغة وترتيب الأفكار التي ورثناها عن تاريخ طويل يفتقر لأهم ما جاءت من اجله الرسالة المحمدية. فهي رسالة للناس كافة تعني بإدارة حياتهم وحماية مصالحهم على أساس إنساني خالص....
فإذا كان الإسلام دين الحرية والعدالة فهناك استفسارات كثيرة تخلق نفسها، لعل أبرزها، كيف نشأت ثقافة الاستبداد والقمع والتي سطرت بأبحر من دماء خلال تاريخنا، أو ما يسمى التاريخ الإسلامي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف استمرت تكبر وتنمو مع الزمن ؟ ومن الذي رعاها وساهم في تجذرها وترعرعها في المجتمعات الإسلامية؟
اعتقد – وهذا ليس جديدا- أننا نجني ثمرة إقحام الدين في صراعات ساسة الحكم والمعارضة على السواء، و يمكن اعتبار ذلك التوظيف ابرز أسباب تلك المعضلات التي تحوم حولنا من كل جانب، وكما دمرت ماضينا، تسترسل اليوم في افتراس حاضرنا ومستقبلنا.
إن طلاء اللون العقدي على الخلافات السياسية قاد خلال الزمن لتحضير مناخ ملائم لنشوء ونمو العصبية التي يرى من خلالها كل طرف بأنه الصواب وغيره الخطأ، ومن حقه نشر فكره بأي وسيلة كانت وكذا محو فكر خصمه ولو بالتصفية الجسدية. فلو ترك الصراع سياسيا – كما هو فعلا- فحتى وان ظهرت حالات تعصب سياسي، فهي لابد أن تقف وتنهار بتغير الحالة السياسية، وستتبدل وتتغير مرارا بخلق تحالفات جديدة مع كل مرحلة زمنية بحسب اختلاف ظروف التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن للعصبية ذات اللون الديني والعقدي إلا أن تنمو وتكبر وتزداد تعقيدا عبر السنين، ومع استمرار الزمن يتسع الشرخ في جدار المجتمع، بخلق التطرف والقمع الفكري قبل الجسدي، ويتحول المجتمع إلى مجموعة من القنابل الموقوتة، مشحونة مسبقا بحقد دفين له القدرة على تدمير النسيج الاجتماعي ، والإضرار بمصالح الناس التي جاءت رسالة الإسلام السمحاء لتحقيقها ورعايتها.
واستطيع القول أن فكرة قيام الجماعات الدينية وعملها تحت غطاء عقدي سواء ديني أو مذهبي أو حتى داخل المذهب الواحد تعد مخالفة صريحة لروح الإسلام وهديه السمح ورسالته الإنسانية العظيمة.
ونحن في القرن الواحد والعشرين حيث يفترض أن يكون الدرس التاريخي قد انتهى ونكون قد وعيناه جيدا، حري بنا أن نعيد الإسلام لأصله وروحه وإنسانيته الشاملة.
وحيث أن الخلاف سنة كونية فنحن مسئولون جميعا عن جعله لا يتعدى موضعه، كي لا يتسع.
Fattah_alwah@yahoo.com