استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
كندا ترد على أميركا برسوم جمركية جديدة
تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
لأول مرة… لبنان جاهز لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية مع السعودية
أول دولة عربية تعلن تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لزيادة إنتاج الكهرباء
الكشف عن تفاصيل صادمة… من أين يحصل فلول النظام على السلاح في الساحل السوري
بعد إنقاذ 20 معتمرا توقف قلبهم.. 10 أسباب تهدد القلب بهذه الحالة توقف
الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني
محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية
من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال
الاستبداد والطغيان: مصطلحان يوحيان بالجبروت والغطرسة والإرهاب والاستعباد .
فالاستبداد هو: الانفراد بالأمر دون الرجوع الى الآخرين. والانفراد يكون.. بالقول والفعل والرأي والتصور والسلوك والطريقة والأُسلوب و التصرُّف والكيفية..!!
ولا يلجأ إلى الاستبداد.. إلاَ من أحاط به الانهزام والنقص أمام نفسه والأخرين؛ من أن يُحَقِّقَ مُراده أو يُحكِم سيطرته..!!
ومن مظاهره: القمع للمعارضين, وتكميم الأفواه, ومصادرة الحقوق والحريات وفرض الرأي على الأخرين, بالإغراء أو الترهيب أو التشهير أو الاعتداء...!!
والطغيان: هو الفيضان و تجاوز الحدود المعقولة.. والتجاوز: هو الخروج و التعدي المفرط في الفعل والتصرف والسلوك نحو الأخرين.. و لا يلجأ إليه.. إلاَ من انعدمت عنده الحلول وفشل في احتواء المواقف, ولم ينجح في التعامل مع الأزمات..!!
ومن مظاهر الطغيان: الخراب, والفساد, والأزمات, والفتن بكل أحجامها وأشكالها الظاهرة والباطنة..
والاستبداد والطغيان.. مرض معدي ناتج عن نقص وانهزام, كما أنه ثقافة تراكمية رديئة, نابعة من انحطاط في الفكر والأخلاق والرؤية والتصرُّف..!!
إذا اجتمع الاستبداد والطغيان.. أكلا الأخضر واليابس, وأهلكا الحرث والنسل, وعاثا في الأرض فساداً وخراباً ودماراً..!!
ونتج عنهما: الاحتقان المولد للانفجار, والانتقام المعزز للإرهاب, كما انه بذرة أساسية للفقر واليأس, والإجرام بأبشع صوره وأشكاله..!!
والمستبد الطاغية: ناقص ومنهزم, ومنحط فكريَاً وخُلقيَاً.. ولذا فهو يعيش على جهود الأخرين القولية والفعلية, الفكرية التأليفية والإبداعية, أو العملية التجارية الاستثمارية والمعيشية..!!
الطاغية المستبد.. يقتات من حقوق رعاياه, جاعلاً منهم وسيلةً.. لحياته وراحته وبقائه... !!
الحاكم المستبد.. يتصرف بالمواطن كيفما شاء, ويفرض عليه ما يشاء, باعتباره جزء من ممتلكاته..!!
الحاكم المستبد.. منتج رسمي للإرهاب بكل صورة وأشكاله. كما أنه مصنع عملاق للجريمة, وبيت فاره للدعارة, وملاذ آمن للسطو والغش والفساد..!!
فالأحرار لا يستجدون الظالم المستبد.. بل يُرغمونه ويجبرونه على الانصياع للحق.. مهما كلَّفهم الثمن في سبيل ذلك..!!
والقبول بهذا المستبد الطاغية, والرضى به.. تنصلُ من المسئولية.. الإنسانية والأخلاقية, وتخلٍ عن الحرية الفطرية, وإهانة للذاتية المتجردة, وبيعٌ للكرامة الشامخة.. بثمنٍ بخس وفتات متسخ..!!
ففاسقٌ.. من استخـفَّ الظالم المستبـدُّ بعـقـله.. وجعل منه بيادةً يخطـو بها يَمْنـةً ويَسْـرة..!!
"فاستخفَّ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين" بل إن القبول والرضى بالمستبد.. مخالفةٌ صريحة لمقاصد الإسلام العظيمة, ورسالته الغرَاء السامية.. التي جاءت لتخرج الإنسان من العبودية, إلى الحرِية.. ومن الظلم, إلى العدل.. ومن الانحناء للمخلوق, إلى الشموخ والعز بين يدي الخالق..!!