آخر الاخبار

الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير شاب يوقع (14) امرأة يمنية عبر تطبيق "سناب شات .. يقع في يد أجهزة الأمن بمحافظة المهرة

عنفوان الشباب وكهولة اللقاء المشترك
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 30 يوماً
الإثنين 14 فبراير-شباط 2011 11:26 ص

البارحة أصدر اللقاء المشترك أسوء بياناته وأكثرها إستفزازفا للضمير الوطني حين قبل بالعودة إلى الحوار بينما الهراوات تقوم بإهانة مواطنين يمنيين في ساحات صنعاء وتعز لأنهم فقط أرادوا أن يعبروا عن رأيهم بشكل سلمي، كان المتحدث باسم اللقاء المشترك على قناة الجزيرة يصر على العودة إلى الحوار بينما ظلت المذيعة تكرر سؤالها حتى وأن أستمر النظام في قمع المظاهرات !

تحجج ياسين سعيد نعمان بأن الحوار أمر ضروري وأن الهدف منه تغير النظام السياسي، بينما الواقع ينافي هذه الحجج الواهية، فلا يمكن تغير هذا النظام عن طريق الحوار، والتجارب والسنين الماضية أثبتت بأن نظام على عبدالله صالح يجيد الكذب كإجادته للتنفس واستنشاق الهواء وياسين سعيد نعمان والعتواني والأحمر أكثر الناس دراية بهذه الأمور إلا أنهم ورغم ذلك يصرون وفي كل مرة إنعاش النظام المتهالك والركض خلف السراب بشكل لا يُفهم ولم يعد مقبولا أبدا.

هل هرمت المعارضة، أو أنها فقدت بوصلة طريقها ولم تعد أسوة بالنظام قادرة على مسايرة سرعة الأحداث وتطورها في المنطقة ولم تعد تستطيع قراءة المعطيات الحالية وتحليلها وترجمتها بما يعود بالفائدة على الوطن، أم هل فقدت المعارضة مصداقيتها بذلك البيان الرخيص والمبتذل والذي ينم عن جشع شخصي قل نظيره وانتهازية مريضة تدك في نفوسهم.

أصبحت صور قادة اللقاء المشترك وهم مرتصون كرقع الشطرنج على الطاولة في قاعة الحزب الاشتراكي مثيرة للريبة إذ أن كل بيان يصدر من تلك القاعة لا يصب إلا في باب المصالح الضيقة والصفقات المشبوهة التي سئم الشعب منها ومن متابعتها وصار على شبه قناعة بأن المعارضة لم تعد تملك الجديد أو البديل الفعلي، بل لم تعد المعارضة مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالشارع اليمني وهمومه وتطلعاته.

قضية الحوار، هي قضية الآن سطحية قد تجاوزها الزمن ولم تعد مقبولة أبدا، والنظام الحاكم بشقيه المؤتمر واللقاء المشترك أنكشف غطائهم وصار جدلهم السياسي العقيم ألعوبة سخيفة لم يعد أحد يرغب بمتابعتها، والشغف الجماهيري الذي كان مهيمنا على قلوب وأفئدة اليمنيين من خلال متابعتهم لثورات أخوانهم في تونس أو مصر ليس من حق ياسين سعيد نعمان أو الراعي أن يصادره أو ينتقده أو يدعي بأن شيء لم يحدث ابدا.

عار على اللقاء المشترك ما فعلوه، ولن يغفر لهم الشعب والوطن ما قاموا به، بل لن يتم قبول أي تبرير لمثل تلك التصرفات الرعناء ولن تفهم إلا أنها تصب في سلطة الرئيس على حساب المواطنين الذين أعيتهم حالة الفاقة والفساد.

أنه وبكل سهولة سقوط ورقة التوت التي كانت تخفي عورة اللقاء المشترك، وأن أساليب تقييد ورفض إنهاء نظام الفساد قد خسروه للأبد، والشباب القادم هو من سيقيم دولته على أنقاضهم وهو من سينشي أحزابا حقيقية ونظام ديمقراطي فعال.

وها هو شباب 3 فبراير قد أتخذ قراره، وها هو يدك الأرض في صنعاء وتعز وعما قريب ستنتشر الثورة الشعبية وتعم جميع المدن اليمنية، ستتفاعل الجماهير وسيخرج الشعب بالملايين إلى الشارع بأروع ثورة سلمية ضد أسوء نظام قائم على القبلية والتخلف والأعراف والطبقية، نظام قائم على النهب والفساد والتدمير الممنهج لكرامة الإنسان اليمني، نظام لم يقدم طول تاريخه إلا الفقر والبطالة والحروب، نظام أجاد فن إشاعة الثأر والبلطجة والتخدير، نظام لو أردت أن تبحث عن حسنة واحدة في تاريخه لن تجد، والشعب اليمني بعد أن بلغ السيل لديه الزبى قرر أن يتحرك دون أن ينتظر إشارة من أحد.

لكن بقليل من الصبر والطموح والتصميم وبفترة زمنية لن تكون أكثر من شهر سيكون لدينا يمن جديد حر وسنبني التاريخ الذي يعيد لليمني ما فقده من كرامة وعزة ومواطنة، وتصير أحزاب اللقاء المشترك والنظام الحاكم فترة سوداء في تاريخ اليمن لا يرغب أحد بتذكرها.